بيان : وضع المرأة يزداد سوءا



حزب الكادحين الوطنى الديمقراطى
2014 / 3 / 8


في 8 مارس من كل سنة تحتفل البشرية المناضلة بالعيد العالمي للمرأة و يأتي الاحتفال هذا العام وسط أجواء يحتدم فيها الصراع بين البروليتاريا و الشعوب و الأمم المضطهدة من جهة و الامبريالية و عملائها من جهة ثانية ، و في مجرى المعركة تسيل دماء كثيرة في قارات العام الخمسة ، فالبرجوازيون و الإقطاعيون لا يجدون من وسيلة للرد على مطالب الكادحين المشروعة عبر العالم غير القمع بما في ذلك إشعال نار الحروب المدمرة ، ففي سوريا و فلسطين و ليبيا و مصر و العراق و السودان و اليمن و تونس و الهند و بيرو و كولمبيا و كردستان و إفريقيا الوسطى يسقط آلاف الضحايا كل شهر . و من لا تفتك به الحرب يقع ضحية جشع المستغلين و نهمهم للإثراء و الربح فتتزايد أعداد ضحايا الطرد من العمل و المعطلين و الجوعي و المرضى و المهجرين .
و من بين الضحايا ملايين النساء الكادحات اللواتي يخضعن فضلا عن ذلك إلى الاغتصاب و الضرب و الاختطاف و التمييز الجنسي دون محاسبة جلاديهم في غالب الحالات ، رغم كل الصخب الإعلامي عن حقوق النساء و المساواة بين الجنسين .
و في تونس تخضع المرأة الكادحة في المدينة و الريف إلى اضطهاد ازداد قسوة خلال السنوات الأخيرة فمع هزيمة الانتفاضة و استمرار النظام القديم و ترميمه لصفوفه بمساعدة الرجعية العالمية يجد جمهور النساء نفسه و هو يعانى من الاضطهاد المزمن كالعادة ، و هو ما يتجلى في البطالة و الاستغلال في العمل و غياب أدني الحقوق الاجتماعية بالنسبة إلى مئات الآلاف من النساء اللواتي يشتغلن في ظروف بائسة .
و ازداد هذا الاضطهاد حدة مع تصاعد الدعوات الموغلة في الرجعية لإعادة النساء إلى البيوت وفرض تعدد الزوجات و ارتداء النقاب و الحرمان من الحق في العمل و تسليط قيود عليهن في الدراسة ، و صولا إلى امتهان كرامتهن البشرية من خلال أنواع من الزواج تتحول معها المرأة إلى بضاعة جنسية .
و ليس هناك من طريق أمام المرأة الكادحة لنيل حقوقها السياسية و الاجتماعية غير طريق الثورة و هو ما يتطلب مساهمتها في جهود سائر الكادحين في المصانع و الحقول في المعاهد و الجامعات و في البيوت لتنظيم الصفوف من أجل انتصار قضايا التحرر الوطني و الاشتراكية و وحدة الأمة العربية و ظفر الأممية البروليتارية .
حزب الكادحين الوطني الديمقراطي
تونس 8 مارس