عاش يوم المرأة العالمي في الثامن من آذار - المساواة الكاملة بين المرأة والرجل الان، في كل مكان!



الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
2014 / 3 / 9

يوم المرأة العالمي يوم وسمته المرأة في نضالها المجيد من اجل التحرر والمساواة والكرامة. انه يوم الصرخة البليونية لكل المساواتيين والتحرريين والانسانيين، رجالا ونساءا، للحركات والقوى المناضلة من اجل مساواة البشر وسعادتهم وكرامتهم، بوجه التمييز، بوجه التشريعات الدينية القرو- وسطية المحقرة للمرأة، بوجه العقلية الرجولية التي تلقى الدعم من رجال الدين ورؤساء الميليشيات الدينية في العراق وكل مكان.

وعلى صعيد عالمي تعاني المرأة من الاظطهاد والتمييز في كل مكان. تشكل النساء اكثر من 50% من سكان الارض الا ان 70% من البشرية التي تعيش تحت خط الفقر هن نساء بدخل اقل من دولار يوميا. النساء يشكلن نصف سكان الارض ولكن الامية تنتشر في صفوفهن، انهن الاكثر تعرضا للقتل في الحروب، الاكثر تهجيرا، الاكثر تعرضا للاختطاف والاغتصاب والمتاجرة باجسادهن في البغاء بعصابات "الرقيق الابيض" بتواطئ الحكومات "المتمدنة". الفتيات في العديد من مناطق العالم لن يعشن ليبلغن سن 18 بسبب التمييز، المعاملة الوحشية، الاوضاع المعيشية المزرية، سوء التغذية، العمل الشاق بالسخرة والخدمة، الحرمان من الرعاية الصحية والتعليم، الضرب والاهانة والاعتداء الجنسي والجسدي، ومن انعدام الانسانية مع المرأة منذ الطفولة.

وفي اكثر مناطق العالم تقدما، اوربا، تتحدث التقارير الصادرة عن الاتحاد الاوربي الى ان اكثر من ثلث النساء اي حوالي 62 مليون امرأة تعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي منذ عمر الخامسة عشرة. وتعاني المرأة في المناطق الخاضعة للاسلام السياسي الى جرائم وحشية وهي جرائم غسل العار. وقد وثق في العراق وحده عدد النساء اللواتي قتلن بداعي الشرف وفق المادة (409) من قانون العقوبات العراقي ب (49) امرأة من مختلف المحافظات مؤخرا، ولم تشمل الإحصائية الحالات المسجلة في إقليم كردستان في حين احتلت بغداد المرتبة الأولى بارتكاب هذه الجرائم. وفي كردستان قتلت أكثر من 12 ألف امرأة غسلا للعار بين عامي 1991 و2007 اي خلال حكم القوميين الكرد الذين يتسترون على جرائم قتل الشرف ويزيفوها بتصنيفها حالات انتحار.

وفي بغداد شرع مجلس الوزراء المتخلف المنتمي للقرون الوسطى القانون الاسلامي المعادي للمرأة المسمى القانون الجعفري حيث تم علنا الغاء قانون الاحوال المدنية ووضع الشريعة الاسلامية محله لتقرر وفقه المصير المظلم للملايين من النساء. وتحت سمع وبصر البرجوازية العالمية والجمهورية الاسلامية قررت القوى الاسلامية الحاكمة في العراق تخفيض سن زواج الفتيات من 18 عامًا بموجب قانون الأحوال الشخصية إلى 9 سنوات اضافة الى اقرار التمييز بين البشر وحالات الزواج على اساس الدين والطائفة. ان نساء العراق وكل المناطق الخاضعة للحركة الاسلامية البربرية يواجهن مدا متوحشا شبيها بحقبة العصور المظلمة ومحاكم التفتيش الكنسية امام صمت حقير للقوى العالمية التي تبرر الانتهاكات ضد النساء ب "النسبية الثقافية" بحجة ان للنساء المسلمات ثقافة خاصة. ان كراهية النساء ليست سمة الاسلام السياسي فحسب بل اصبحت سمة كامل الطبقة البرجوازية.

آن لهذا الخزي ان يتوقف. يجب ان تنهال البشرية على هذه الطبقة الرجعية وكل قوانينها وتشريعاتها الرجعية لتطيح بها وتجرجرها جرا من الميدان. نضال النساء والاشتراكيين والعلمانيين وجماهير الطبقة العاملة لن يذهب سدى وستتمكن القوى الانسانية من متابعة النضال حتى نيل المرأة حقوقها كاملة غير منقوصة واقرار مساواة المرأة بالرجل في القوانين والتشريعات. ان المد الثوري في المنطقة سيتعزز وسيكتسب المزيد من اللحمة والدفق الانساني وتدفع مسألة المرأة الى الصدارة.

حزبنا وهو يحيى يوم المرأة العالمي المجيد فانه يناشد ويطالب القوى الانسانية في العراق وفي المنطقة والعالم، كل قوى اليسار والاشتراكية، الطبقة العاملة المناضلة من اجل عالم افضل حر خالي من الاظطهاد والتمييز على الاسس الجنسية او العرقية او الدينية او الطائفية، بان يجددوا العزم على النضال من اجل المطالبة لا باقل من المساواة الكاملة غير المنقوصة للمرأة بالرجل والتصدي لكل القوى التي تريد ارجاع مكانة النساء وسلب حقوقهن وحرياتهن تحت الانظمة الدينية والعشائرية المتخلفة والتي تلقى الدعم والتمويل من قوى البرجوازية محليا، اقليميا، او دوليا.

لا للتمييز ضد المرأة
لا لانتهاك حقوق المرأة
عاش يوم المرأة العالمي
عاشت المساواة الكاملة للمرأة بالرجل

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
7 آذار 2014