الرقص فن ... ياعالم ...ياهوووه



ليثال اليفن
2014 / 3 / 29

فى خبر مستفز نشر اليوم السبت 29 مارس 2014 فى جريدة الموجز للكاتبة شيماء محمد والخبر مدعوم بالفيديو وبصورة لوزير التعليم وفيه تحريض واضح على الطالبة وعلى المدرسة ..هذا هو الرابط للصحيفة ورابط أخر للفيديو على اليو تيوب :

http://www.elmogaz.com/node/145790#sthash.GYMGJk1w.dpbs
http://www.youtube.com/watch?v=u2lFrV2ElQk
وطبعا من المتوقع لو ان الوزير على مستوى ثقافة الكاتبة الصحفية فسوف يفصل الفتاة من المدرسة وقد يوجه انذارا شديد اللهجة الى مدير المرسة ومدير المنطقة التعليمية التابعه لها ..
ولكن على المدير وخصوصا بعد ثورتين من اجل الحرية ان يعى هذا القول قبل ان يتخذ قراره بعد التحريض الواضح من قبل الجريدة ضد الفتاة وضد التعليم برمته .
أولا وقبل كل الشىء الفتاة ترقص بحرفية بالغة وهذا دليل على ان الشعب المصرى شعب عظيم فرغم انحطاط التعليم على مدى حكم حسنى مبارك وحتى الان انعدمت الموسيقى تماما من المدارس بسبب انهيار التعليم اسوة بانهيارات مؤسسات الدولة الاخرى ..ومثل هذه الفتاة تعلمت الرقص اما بموهبتها الخاصة او بصقل مواهبها بمجودها الذاتى ولها الاجر والصواب فبدلا من لوم هذه الفتاه يجب ان ننحنى لها احتراما واجلالا على هذا الاداء الرائع فى عصر الانحطاط .
ثانيا هذا النوع من الرقص متأصل فى الشعب المصرى ونذكر على سبيل المثال تحية كاريوكا ونجوى فؤاد وسهير زكى وذاكرتى لاتسعفنى كى اذكر المزيد حيث انحسر هذا الفن بعد انتشار الفكر الوهابى الاخوانجى الرجعى الصحراوى ليعتبر الفن بمجمله حرام ..الغناء حرام والموسيقى حرام والسينما حرام ...انه عصر الحرام وعصر الحجاب والنقاب والفتن الطائفية. وباختصار انه عصر خراب مصر وفعلا خربت مصر ..ولكن عادت الروح بعد ان قام الشعب المصرى العظيم بثورتين من أجل الحرية والحياة الكريمة واستعادة مجد مصر فى كل الاصعدة عسكريا وسياسيا واقتصاديا وعلميا وفنيا ...
هذه الفتاه بهذا الاداء الرائع تعيد لنا امجادنا الفنية ..لاتتهموها مسبقا بالفسق والفجور والانحلال الاخلاقى فهى ترتدى الزى الذى ارتضيناه بعد عمليات غسيل المخ الذى تبناه الاخوان والسلفيون اثناء غياب الدولة ليفرضوا الحجاب على المصريات المسلمات ليس من اجل مرضاة الله ولكن من اجل اعداد مصر لحروب طائفية بين المحجبات المسلمات وغير المحجبات الكافرات والمسيحيات فلقد افرزت لنا ثورة يناير ان شعار "الاسلام هو الحل " كان من اجل الوصول الى الحكم فقط .. وطظ فى مصر واللى جابوا مصر . وتم تقسيم مصر طائفيا بين المسلمين وغير المسلمين .. والحمد الله ان الشعب المصرى ايقن ذلك قبل فوات الاوان ..
على اصحاب الفكر التقدمى والفنانين ورجال الثقافة والمدافعين عن حقوق الانسان والمهتمين بالفن والتراث المصرى عليهم جميعا الدفاع عن هذه الفتاه قبل فوات الاوان ..
الفتاة هى رمز لحرية التعبير ورمز للفن المصرى الاصيل ومحك للمصريين جميعا هل ينتصرون للفن والابداع وحرية المرأة ام يعودون للخلف مع أفكار المتأسلمون الذين لايتنعشون ولاينشطون الا فى الجهل والتخلف .

وعلى الوزير المعنى ان لايبلع الطعم فهو اذكى من ذلك على حد علمى .. الفتاة ترقص بحرفية بالغة ..وفى محراب المدرسة وعلى أنغام موسيقى ارتضاها الذوق المصرى وصرحت بها وزارة الثقافة ووزارة الاعلام وخرجت من يد الرقابة ..أذن الفتاة لم تاتى بموسيقى ماجنه او خليعة ولكنها ترقص على المتاح من الفن رغم هبوطه على الاقل بالنسبة لجيل مثلى جيلى الذى تربى على فرقة رضا وعلى انغام عبد الوهاب وفريد والسنباطى والقصبجى واصوات ام كلثوم وفريد وصباح وشادية وفايزة احمد " يامه القمر ع الباب "
الفتاة وامثالها بحاجة الى رعايتك ايها الوزير ..نحن بحاجة الى عودة الفن ..بحاجة الى الموسيقى والرقص ..كل شعوب العالم ترقص ..انتهى عصر الحرام وعلينا ان نعود الى عصر الابداع .. ماالحرام او العيب فى رقص هذه الفتاه ..اولسنا جميعا نمارس هذا الفن فى حفلات الزواج وعلى مرأى ومسمع من جمهور الحضور .. ماالعيب أذن ؟؟
ايها المصريون ....
لاتخدعنكم هذه الصحيفة التى تغلف اخبارها بالفضيلة والاخلاق .. الرقص فن .. الاخلاق ليست فى ثقافة الشعوب وفنها الشعبى... الاخلاق ليست فى النقاب او الحجاب ..فأمهاتنا علمونا الاخلاق بدون النقاب او الحجاب وكان الفن فى اعظم تجلياته على مسمع ومرأى من الازهر الذى كان فى قمة شموخه ايضا ...
كفاكم خلطا بين الاخلاق وبين الفن والفلكلور الشعبى الاصيل ..
مارايكم فى انتشار الحجاب والنقاب والمدارس الدينية التى تحض على مكارم الاخلاق وبين انتشار التحرش الجماعى والتعدى على الاراضى الزاعية وانهيار المبانى على سكانها واطفال الشوارع والسلب والنهب عينى عينك والانهيار المزرى للفن فى كل مجالاته
ومارايكم فى انعدام هذه الظواهر قبل النقاب والحجاب والصحوة الدينية المزعومه التى اجتاحت مصر منذ وصول الرئيس المؤمن محمد أنور السادت الى الحكم .
كان المصريون - رغم الهزيمه والتقشف – ينعمون بسكن ملائم وتعليم مناسب ومستشفيات نظيفة ودرجة عالية من الاخلاق والاحترام بدون تحرش وبدون انهيار للمساكن وبدون البلطجة واطفال الشوارع.
كان لدينا ثقافة وفن وسينما ومسرح ورقص وغناء ودين ..لم يكن الفن حراما ولا الرقص اثما من عمل الشيطان ولا تعليم المرأة عيبا..
على وزير الثقافة ان يرد على هؤلاء المرضى بأن يفسح المجال لعودة الفن والموسيقى والغناء والمسرح والرقص الى المدارس وعلى المتنطعون بالاخلاق ان يفسحوا المجال لعودة مصر العظيمه ..
عليك ايها الوزير ان تعمل عقلك وتفكر فى مستقبل مصر ولاتعود بنا الى الوراء مع هؤلاء المتخلفون .