شرعنة اغتصاب الطفولة : قانون الدعارة المشرعن



سعدي عباس العبد
2014 / 4 / 1

شرعنة اغتصاب الطفولة : قانون الدعارة المشرعن
______________________________________

• جواز زواج القاصرات .. او الترويج له عبر قوانين كهنوتية مستقاة من ذاكرة العهر الذكورية . وغريزة المبغى . ..إشاعت هكذا وصايا او تعاليم وتعبئتها بحس شعبي شبق .. ولبوسها ثوب ديني اسلامي بغية شرعنتها..يعدّ انتهاكا ليس صارخا فحسب بل مدوّيا ومزلزلا وخرقا متعمدا وساديا وشاذا لحقوق الطفل والبراءة والجمال والحرية ..وشرعنة لأغتصاب القاصرات بذريعة التكليف والشرع .. انّ مضامين القانون السيء الصيت تعُري وعلى نحوٍ سادي شاذ فضائحي وشذوذ من سنّه واسهم وروج لإشاعته .. مَن قال انّ الله تعالى ..يبيح او يدعو عبر نصوصه المفعمة برائحة الجمال والمساواة والعدل إلى اغتصاب القاصرات .. انّ ذلك يتناقض مع جمال وكمال الله ..واذا كانوا قد تذرعوا بحديث نبوي ما , تناول او تصدى لهذا الامر المشار اليه فهو يقينا اما حديث مدسوس مختلق من لدن مّن همّ ذو نوايا ومآرب في تظليل البشر . واما لي عنق النص بغية جعله يتؤائم ويتناغم مع ميولهم ونزعاتهم الشاذة , عبر تأويلات تتفق وما ذكرّنا .. انّ معرفة الله او الاستدلال على وجودهِ , ليست عبر النصوص الدينية فحسب . بل ان معرفة ذلك تتم وتحدث عبر تناسق وجمال الظواهر الكونية التي تتناغم مع قدرة الخالق وتتجلى عظمته في انسجام تلك الظواهر وتسخيرها وتوظيفها لخدمة الانسان ..بحيث انّ حدوث ادنى شرخ في قوى الطبيعة , يخل بتوازن الظواهر ..ويفقد الوجود معناه ..وكذلك الامر ينطبق وينسحب على الظواهر والقوانين الاجتماعية ..فاي قانون يتقاطع مع الفطرة التي افطرنا الله تعالى عليها هو بالضرورة يتقاطع مع كمال الله , فليس من المعقول ان يشرع لنا الله قوانين تتنافر وتتناقض مع غرائزنا وعقولنا ووعينا ..فالقانون موضوع الحديث . يتقاطع تماما مع تركيبتنا النفسية والعقلية . ومع الفطرة التي وجدنا انفسنا عليها وهي من نتاج الخالق ..واذا ما تمعنا النظر فيما يدور حولنا لا سيما اذا ما تأملنا عالم الحيوان . تلك المخلوقات الغريزية فسنكتشف انّ القوانين التي تنتهجا كسلوك في الحياة تنسجم مع غريزتها .. حتى في التزواج لم يحدث انّ لقح قط او ضاجع قطيطة .. انا لم ارى ذلك يحدث طوال حياتي ..كنت ارى الى الهر باستمرار ينتخب او يختار القطة التي تقاربة في الحجم والسن واظن هذا الامر ينسحب بشكل او باخر على بقية الانواع الحيوانية والطيور .. فلننظر الى اصناف الطيور المدجّنة في البيوت كدجاج والحمام وبقية الاصناف الاخرى . كيف تتزواج ومتى ؟ دائما يحدث تزاوجها في مراحل البلوغ والاستعداد النفسي لذلك .. فلنتعلم سن القوانين من تلك المخلوقات .. اما انّ نذهب لشرعنة مالا يتشرعن ..او نسنّ قوانين جائرة بذرائع شتى ربما اخطرها دغدغة لعواطف البشر , تلك التي نلبسها لبوس ديني او تتلفع بثياب او ثوب ديني بغية مخاطبة الانسان المؤمن من الداخل ..باعتبار داخلة معبد نفسي مصغر ..بقي انّ نحتكم إلى العقل بوصفه بوصلة ومرشدا في تبيان وفرز الشائك والمحير والمختلف بشأنه ..هل يجوز عقلا او هل يتقبل العقل ويسلم بزواج طفلة لم تبلغ الحلم ..فلنتخيّل المشهد الجنسي التي ستتعرض خلاله تلك البراءة للاغتصاب المشرعن كرها .. لكنه في نهاية الامر , يعد اغتصاب بقطع النظر عن القانون والشرعنة ..يقينا ان ذلك المشهد المفترض او على سبيل الفرض سيبعث على الرثاء والشجن فضلا عن التقزز ..خاصة اذا ما كان المشهد او عملية الاغتصاب والمضاجعة تحدث بين قطبين متنافرين في الحجم والنفس والسن . بين رجل بلغ الخمسين وطفلة في التاسعة ..اي جريمة بشعة هذه ..واي عقل ونفس تحتمل ذلك المشهد المتسربل بدم ودموع الاطفال .. حتى القوادين ممن يتاجرون بالنساء تأبى نفوسهم انّ يفعلوا ذلك مع محضياتهم او مومساتهم اللواتي لم يزلن قاصرات على اقتراف هذا الفعل ..القواد تأبى نفسه والمسلم . اقصد المتأسلم .. المتاجر بالدين .. تبيح له ساديته الجنسية او عقله العاطل فعل ذلك .....................................................