المساواة ين المراة والرجل



بابلو سعيدة
2014 / 5 / 11

النســـاء اللواتي تسـنمن مراكز قيادية في النصف الثاني من القرن الفائت امتلكن جينات تاريخية ذكورية. وحملن بذور عسكرة الحضارة . وعملن على خدمة المؤسسات الذكورية لا الأنثوية .
لأن الأنوثة صنعتها حضارة الرجال. وليست الأنثى امرأة بالولادة، بل هي صيرورة تاريخية فرضتها حضارة الرجال في أدبيات سيمون دي بوفوار.
اللغة / الطبيعة / الأرض / عطارد / الشمس / الزهرة مفردات تمّ تأنيثها بفعل تأثيرات الجمهورية النسائية الأولى. وانتقلت إلى الجمهوريات الذكورية اللاحقة.
يبقى حق المواطنة ليس هديّة مجانيّة يقدمه طرف رسمي لأهلي ، أو ذكوريّ لأنثوي ، بل هو جهود وتضحيات بشريّة وتطورات تاريخية /ثقافية/ اجتماعية /اقتصادية /سياسية/، تتشكل داخل التاريخ ، لا فوقه ، ولا خارجه.
والواجبات الملقاة على الجنسين تبقى خيارات متلازمة للأفراد في المجتمع المدني/الراقي/ الديمقراطي/ الليبرالي ، وفرائض إجبارية في ظل السلطة الشمولية المطلقة.
في القرن 21، تصبح السلطة مشتركة بين الجنسين .
وتصبح الأنثى قوة تاريخية فاعلة ، ومشاركاً معادلاً للرجل في المؤسسات المدنية/العسكرية/ ، وصانعاً للسلعة والمعلومة والقرار، مما يجعل النزعة السلمية /الإنسانوية/ الجمالية لدى النساء تتنامى تدريجياً على حساب النزعة العدوانية الذكورية /الحربية .
لأنّ واقع المرأة أقرب إلى الدينامية من الرجل.
وتمتلك مرونة عالية المستوى في علاقاتها الدبلوماسية مع الآخرين .
لأنّها أمّ حقيقية للأبناء وللوطن وللأمة وللعالم .