الجمهورية الانثويّة



بابلو سعيدة
2014 / 5 / 14

الواجبات الملقاة على الجنسين تبقى خيارات متلازمة للأفراد في المجتمع المدني/الراقي/ الديمقراطي/ الليبرالي ، وفرائض إجبارية في ظل السلطة الشمولية المطلقة.
في القرن 21، تصبح السلطة مشتركة بين الجنسين .
وتصبح الأنثى قوة تاريخية فاعلة ، ومشاركاً معادلاً للرجل في المؤسسات المدنية/العسكرية/ ، وصانعاً للسلعة والمعلومة والقرار، مما يجعل النزعة السلمية /الإنسانوية/ الجمالية لدى النساء تتنامى تدريجياً على حساب النزعة العدوانية الذكورية /الحربية .
لأنّ واقع المرأة أقرب إلى الدينامية من الرجل.
وتمتلك مرونة عالية المستوى في علاقاتها الدبلوماسية مع الآخرين .
لأنّها أمّ حقيقية للأبناء وللوطن وللأمة وللعالم .
تبقى المرأة محتفظة بتفوقها على الرجل في العدالة والسلم ، ومتمسّكة بعلاقاتها المميزة بالنظام الأســري ، ومشكلة مع الرجل علاقة الزوج الإنسانوي ، ومؤنسنة للمفردات التي تتعامل معها ، ومحررة الكائن البشري من شعوره بالدونية أو بالساديّة ، وإعادته إلى فطرته الأولى ، ومفجّرة ينابيع الحب في مجتمع الحرية ، والوعي ، والتربية ، وتحمّل المسؤولية ، وموظفة الصواريخ والمركبات الفضائية ، والأقمار الاصطناعية ، والثورة المعلوماتية لصالح السلم والرّفاه والحرية .
لأنّ حضـور الأنثى التاريخي المؤنسـن ضرورة تاريخية لتحرير الشمال من عسكرة الحضارة، وتحرير الجنوب من البؤس الثقافي والمادي.
وباختصار : بداية التاريخ : جمهورية أنثوية .
ونهاية التاريخ : جمهورية مشتركة مروراً. بالجمهوريّة الذكوريّة .