هل تفوز امرأة عراقية بنوبل 2005 ..؟



جاسم المطير
2005 / 7 / 21

مسامير جاسم المطير 959
يبدو أن قطار المرأة العربية بدا يتحرك نحو العالم ونحو العاصمة السويدية بالذات لتنزل الحقائب النسائية هناك عسى أن تحظى امرأة عربية واحدة في موسم الخريف القادم بشيء من رذاذ المطر السويدي ..!
نسيت القول أن قطار المرأة العربية الذي تحرك في الأسبوع الماضي ليس قطارا سياحيا بل هو قطار محمل بالكتب الصادرة عن كاتبات عربيات وعن شاعرات عربيات وعن سياسيات عربيات .. يتوقف القطار في محطة سويدية اسمها " نوبل " التي تفتح أبوابها مرة واحدة كل خريف للفوز بجائزة نوبل .. ربما نستشعر في الخريف القادم بالمزيد من الفخر إذا صعدت امرأة عربية واحدة إلى اعلي الدرج .
الآن قامت 18 دولة عربية بترشيح 48 سيدة لخوض المنافسة مع 1000 امرأة من كافة أنحاء العالم ضمن مبادرة ترشيح ألف امرأة لجائزة نوبل للسلام لعام 2005، والتي تأتي تحت عنوان " تقدير النساء في دعم جهود السلام والتنمية في مجتمعاتهن". وفازت السودان بنصيب الأسد من حيث عدد الترشيحات النهائية بلغ 16 مرشحة ــ بسبب أزمة دارفور، وحدة الصراعات الداخلية المتعاقبة، إضــافة إلى عدد السكان ــ وتلت السودان 8 مرشحات من فلسطين عرف منهن آمنة الريماوي، وعصام عبد الهادي، ونفيسة الديك، وسلمى الخضراء الجيوسي. وأربع من الأردن هن أول سفيرة في الأردن لوريس احلاس، ومديرة صندوق الأمم المتحدة للمرأة د. هيفاء أبو غزالة، وأول طبيبة نسائية د. إنصاف توفيق عرفات، والقاضي تغريد حكمت عضو المحكمة الجنائية الدولية لجرائم الحرب في رواندا. وثلاث من سورية "وزيرة المغتربين د. بثينة شعبان، والوزيرة السابقة د. نجوى قصاب حسن وغادة الجابي. ومن الكويت ثلاث لولوه القطامي، موضي السلطان، ونبيلة الملا. ومن المملكة العربية السعودية ثلاث الجوهرة العنقري، والدكتورة هيفاء جمال الليل، وليلي رضا. ومن العراق اثنتان سوزان أحمد، وحيرو أحمد. ومن المغرب اثنتان، ومن موريتانيا اثنتان، وواحدة عن كل من البحرين الشيخة لولوة بنت محمد الخليفة، وقطر د. موزة المالكي. ومن الإمارات الشيخة لبنى القاسمي، ومن لبنان النائبة بهية الحريري، ومن سلطنة عمان طيبة بنت محمد المعولي. ويرى منظمو التظاهرة أن الهدف من ترشيح ألف امرأة هو إبراز أسماء تلك السيدات حتى لو لم يتم منحهن جائزة نوبل، ولفت نظر العالم إلى المساهمة الكبيرة التي تقدمها هذه النساء في عملية التنمية. ويشار إلى أنه سيتم عرض أسماء 999 مرشحة من خلال موقع خاص على الإنترنت، أما الاسم رقم ألف فهو يمثّل جميع نساء العالم اللواتي يبذلن جهوداً في مجال السلام ولم يتم ترشيحهن ضمن مبادرة المشروع. وسيعلن عن الفائزة بالمنافسة في 14 كانون أول/ ديسمبر المقبل، وستخصص الجائزة البالغة 1.4 مليون دولار لإنشاء صندوق خاص لدعم المرأة والجهود التي تبذلها في مختلف المجالات .
لعل وعسى أن يفوز المرحوم " نوبل " هذا العام بفتاة أحلامه من بلاد الصحارى العربية الجافة ..! صبية خجول أو مناضلة عربية ذوت عذوبتها السمراء مع القهر العربي حيث تعلو سبعة أحجار ثقيلة على حرية التعبير في ارض كان النور الفجري الأول قد انطلق من بقاعها بينما ظل ضحاها حتى اليوم قابعا في الظلمة الوحشية وهو يوجه رماحه كي تبقى المرأة العربية مركبا ليليا هانئا للرجال فقط ..!
مع أني مقصر أيما تقصير لأنني لم أسمع في السابق باسم المرشحتين العراقيتين ( سوزان أحمد ، وحيرو أحمد ) لان موجة ثقافتي البسيطة لم تترع بعلوم وآداب المرشحتين لكنني أدعو إلى الله سبحانه وتعالى أن يهدي " نوبل " إلى الدرب العراقي المترب الذي لم يتبدد منه دمع الثكلى والأرامل حتى هذه الساعة التي فيها أصيح : يا شمس الخريف القادم أضيئي عتمة المرأة العربية بشيء من التألق في رحاب نوبل حتى ولو كانت الفائزة شيخة من شيخات الخليج ..!
* * * * * * * * * *
• قولوا بصوت عال :
يظل مستقبل المرأة العربية بحاجة إلى مدى مفتوح ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 17 – 7 – 2005