متى تتحرر المرأة من سيطرة الزي وحجاب العقل...!0



عبده جميل اللهبي
2005 / 7 / 23

الفتاة في الاسرة العربية وجبة يوميه للارهاب ..ارهاب الاب والام واخر العنقود الذكوري ...ارهاب نظرات المارة وبائع البطاطا وصاحب البقالة ولاعبي الدمنة والكوتشينة على الارصفة وفي المقاهي...
تتحول الفتاة العربية بمجرد ان تتفتح وردتها وتزهر الى "بنت الصحن"يلاحقها ذباب الالسنه والعيون وتتحول من لحظة والولادة الى آنية قابلة للكسر تنتهي ادميتها بمجرد القفز على الحبل وركوب الدراجه وركل كرة القدم ....0
هذا اذا لم تقابل بصفعة حد ادنى يقال لها "هذا مش عمل المراة ولا شغلها"وعندما تسأل عن السبب تقابل بنظرات ازدراء وصخب......0
فترجع لتقنع نفسها بانها ناقصة عقل ودين كما قال رجال الدين والبابا....0
الفتاة العربية واقعة تحت ارهاب غشاء لا يتجاوز السنتيمترات تعيش حياتها لتحرسه من وسوسة الرغبات الطائشة ونزعات الشياطين ، الى ان ياتي من يلوك عريكتها ليجدها سليمة من الخزق...0
غشاء البكارة الذي تهدده الحمى والبكتيريا والفطريات صار عند القبائل العربية واليمن منها ميثاق شرف معمد بالدم والبارود وفي نظر المسكينة الى كفن ومشنقة بطول العمر ...
المرأة في الارض وفي السماء وضيفتها الجنس وبس...هذه ثقافتهم التي جعلوا بها المرأة معبر للشهوات ونزق اللذات وليس انسان كامل الحقوق والاختيار...0
نحن كافراد ومجتمعات نعاني في كل مظاهر حياتنا من هاجس التاكيد على علو مكانة الرجل وأظهاره في مركز الصورة الاجتماعية منفردا دون المرأة التي يتم تتغييبها دائماً تحت لحافه
هذه الحقيقة المبنية على كثير من عقد النقص والامراض التي اصبحت عقيدة اجتماعية يتم من خلالها تفريغ نزعات السيادة والتسلط بسبب الطبيعة الاستبدادية التي تسيطر عليهم وبسبب العجز الدائم تتحول لديهم نزعات مكبوتة ملئها الشعور بالنقص ليتم التنفيس عنها على حساب المرأة التي لاحول لها ولا قوة والتي هي في الاخير من يدفع الضريبة فهي المحطة النهائية لكافة العقد النفسية للذكر الناجمة عن العجز والهزيمة ......0
وهكذا تحولت الى وسيلة تعويض وتنفيس لعقدة الاضدهاد والعبودية الذكورية التأقة الى فريسة ما تمارس عليها رغبات السيطرة والتسلط المطلق ....0
حتى لو تطلب الامر تحقير الانثى الى ادنى المراتب ليشعر المدعوس بنشوة التسلط والتفوق من اجل ان ينسي نفسه دعسة الحاكم الاوحد التي يمارسها عليه وعلى افراد شعبه..........
نستطيع الاستدلال على هذا من دلالة التسميات والمصطلحات التي اردفت على العملية الجنيسية بأعتبارها مصدلحات موجهة ضد المرأة تحديداً مثل "الركوب..الامتطاء..الاعتلاء..الوطء"..وهي مفردات تمنح الرجل رمزاً سيادياً واستعلائياً يشبع عقدة النقص التي اعتلته سياسياً واقتصادياً.....0
ولا تساوى المرأة باكثر من البهيمة ولا عجب من امر كهذا في مجتمعات تعاني فراغاً ونقصا عميقا بكثير من اشكال النشاط الانساني والمعيشي .....0
ولا تجد التعويض غير التحويل الى ارهاب المرأة جنسياً.....0
نضيف الى ذالك ان ممارسة الجنس والاكثار منه احد اهم مظاهر الفخر العربي الذي يشمل الى جانبه الشجاعة والكرم والفروسية ، الاان الجنس كان مرتبطا بالغزو والفيد "السبايا" وعليه يكون وطء المرأة عموماً هو بشكل او باخر نوع من الفتح......0
لذا ماكانت الفتوحات الاسلامية سوى فتوحات جنسية رفدت العصر الاموي وما تلاه في توظيف جسد المرأة ليكون محور السيادة والسلطة .......0
المرأة في بلداننا ترهب كل يوم وكل لحظة وتعيش على هامش الحياة ....0
ولااخفيكم سراً من انني عندما انظر الى المرأة اليمنية اتذكر نساء داحس والغبراء...
امراة لاتتمتع باي حقوق او واجبات ..حقوقها وواجباتها من بعد منتصف الليالي ،هذا هو مفهوم المجتمع عن المراااة
فمتى تتحرر المرأة من سيطرة الزي وحجاب العقل ،فهي انسان له كافة الحقوق والواجبات مثله مثل ظهيره الرجل..............................0