مازلت راسخة في مكاني كالجدار



ايناس الوندي
2014 / 5 / 27

مع حلول اول خيوط لفجريوم جديد يرتسم لي امل جديدبمواصلة مسيرتي في الحياة رغم كل الانكسارات والحسرات والاهات ورغم كل مافعلوه بي ومامستعدين ان يفعلوا بي اليوم الاانني سائرة على الدرب بالعمل اليومي بمجهودي وكل طاقاتي لتحقيق احلامي الكثيرة احلام الطفوله احلام الانوثه والبراءه .هم ليسوا سوى وحوش يحاولون افتراسي بكل لحظة لأنهم وجدوا في اللحم الذي ينهشوا منه وقت مايشاؤؤا .انا اصنع يوما جديدا لنفسي املاجديدا مع بدايات كل الصباح احاول ان اكون صامده راسخه بمكاني لايهزني اي فعل من افعالهم الدنيئة ماهم غيراناس فقدوا أسمى معاني الانسانيه هكذا بدأت حديثهابكل قوة وصلابة لتتحدث عن ماضيها وحاضرها المؤلم والموجع حقا وتبدأبكل عزم "ولدت بأسرة يقال عنهم بأنهم اهلي هذا مالم التمسه عاملوني كخادمة وجاريه منذصغري تعاملهم معي اسوء تعامل بالضرب والشتم والاهانه وحرق جسدي وحرموني من ابسط شي حتى الاكل لااتذوق الطعام الابعدانتهاءالجميع وأكل ماتبقى منهم وعملي هوالوقوف للاستجابة لطلباتهم والانتظارالى ان يكملواوابدأ بالاكل.حملوني مسؤولية عائلة وبيت واطفال وانا طفله انا احتاج لرعايه واهتمام لازمني المرض منذالصغركنت اقضى يومي بالبكاء كل هذا لأنني بنت امرأة كمايقولون .طفله بلون وجها مصفروملابس عتيقه اوممزقه حتى لاتدرك كيف اللعب مع الاطفال بعمرها,اللعبه كان حلمي الاكبراو (اللعابه ) كمايسمونهااتحسرعندماارى البنات بعمري لديهن وانالااملكه حلمت بشعرطويل كالبنات ولكن مجرد احلام لانه عيب كمايقولون نحن نقرر .... وفيمابعدكبرت احلامي وكبرت انا واصبح هاجسي الوحيدالتعلم والدراسه رغم انني كنت اختلف عن زميلاتي بكل شي قضيت سنوات من الظلم بمعنى الكلام تحملت الاهانه من جميع مدرساتي لأنني لااملك ملابس جيده اوكتب مرتبه او لدي نقص في الاقلام والدفاتر اولأنني كنت أذهب دوما متأخره عكس زميلاتي اللواتي يأتين باكرا بالباص وانا أسير سيرا على قدمي الخ امنع يوميا الذهاب لدوام بحجة العيب والعاروكيف لبنت الخروج من المنزل مكانها البيت والخدمة كنت ابذل جهدي لترضيتهم اعمل بالنهار وأدرس ليلا ....تحملت الكثيرلانني كنت اجده السلاح الوحيد لمثل ظروفي ولكن سلكوا كل الطرق لحرماني ولكنني حققت الذي اتمناه باصراري وتحدى قدلايكون الكثيرولكنه الافضل بالنسبه لحالتي مع اناس رجعين لايفهمون من الحياة سوى دفن الفتاة وهي حيه امابالزواج اوطرق اخرى قدتحقق بعض من احلامهن ببيعي بمبلغ زهيد لفترة معينه باسم الزواج واوهموني بالحب وتصورت انني تخلصت من دائهم الذي يلاحقني ليومي هذا لكنه كان مجرد وهم واصبحت من جديد مسؤولة عن الاولاد في ظل اهل ومجتمع رجعي مبكرا لأتحمل عب ء تربية الاولاد وتعليمهم وعملي واكمال دراستي وتحقيق طموحي المتبقيه واصبحت اليوم العار الاكبرلأنني امرأة واهدديوميا بالقتل ولايكفى انهم بافعالهم يقتلونني يوميا !!!!
برأيهم المرأةهي التي تجلب العار لهم لكنني حتى الان لازلت اقاوم واتحدى ومواصلة في طريقي لتحدى وتحقيق طموحاتي,وتفاهاتهم المتخلفه لن تخذلني وسأبدأ كل يوم من جديدومستمره ببناء مستقبلي وحياتي من جديد وسأكون راسخه كالجداردوما"بدأت كلامها بالقوة وانهتهابالقوة رغم ماعاشته من مآسي في حياتها وحرمانها من ابسط حقوقها لكنها حتى الان لديها الامل وجدت من التحدى وسيلة لتحقيق احلامها بمااننا بمجتمع لايعي بالانسان وقيمته وكيونته وبالاخص تجاه المرأة الانسان ويعتبرونهاعار الاهم العار طبعا تبا لهم ولكل جاهل.... لذلك على النساء عدم الاستسلام لهكذا واقع مرير والتخلص منه بشتى الطرق وباالانخراط في ميدان الدراسة والعمل واعتمادعلى انفسنا وعدم الاتكال على الرجل والانتظارحتى يمد يدالعون اوالمساعده باعتباره يعطف علينا لتحقيق غرائزه ماهي هذه الاتوارث اجيال من عادات وتقاليدباليه متخلفه اضافه الى خرافة الدين التي سيطروا من خلاله عليها ولكن النساء في كل الازمنه كانت لهم روح التحدى والبعض ينقصهن الجرأة والوعي طبعابالتأكيدباختلاف المشاكل التي تمربها كأمرأة .... كلا نحن نساء اليوم اختلفت الامورلديناواصبح التمردوالجرأة جزءا منا نرفض ان نكون تحت امرت وسلطة رجل يسعى لجعلنا فريسة ويتخذمن العيب والعاروسيله لتهميش شخصيتنا ودهسنا العار هم لأنهم ينظروا الينا بشهوة وحشيه حيوانيه ماهذه الاوسائل لمحو وجودنا وكيانناوجعلنا مقيدن طوال حياتنا الخوف منا يسيطرعليهم لانه بتحريرنا سيتحررالمجتمع بأكمله وستعلوا اصوات النساء الاحرارعاليا.
ان هذه السيطره الذكوريه المتخلفه لايمكن لها ان تختفى الا بعملنا وتحدينا وصمودنا وعدم ركوعنا وخضوعنايجب علينا عدم الخوض معهم في اوهامهم وخرافاتهم وانجراف وراء مطامعهم تجاهناوالاستسلام لواقع دون وعي منا "
ان سيطرة الرجل على المراة ستختفي تمامافي ميدان الانتاج الاجتماعي عندئذستختفي الدوافع التي كانت سببا في سيطرة الرجل "كارل ماركس
حياتنا وجسدنا ليس ملكا للاحد لا زوج ولااب ولااخ ولالعادات والتقاليدولالالالاالخ نحن فقط ملك انفسنا نفعل مانشاء وقت مانشاء بعقلنا وذكائنا ليس بسيطرتهم هم لااجد من يستطيع اختيار الحياة والتخطيط لمستقبل سوى المراة نفسها اختيار الدراسه والشريك والسفروكلشي في حياتها وقرارتها ماهو الااختيارالانسانه المرأة نفسهالنفسها لاغيرها..الاصرارعلى التحدى ينتج بالتالي الجرأة الكامله لدى المرأة لتحررنفسهاوتحرركل المضطهدات يجب على كل امرأة ان تثورضدكل انواع الظلم والاستبدادالاجتماعي ولنحقق العدالة الاجتماعيه في مجتمعناالذكوري ونقف وقفة صمودواحدة مع كل النساء لسن قوانين تحميها بشتى الطرق وتستخدم كل وسائل الثوريه من اجل النهوض بواقعها ولاتنهزمهما كلفها وتكون حقا كالجدار..
ونحن معا يانساء العالم لصمودوالوقوف بوجه الظلم ولتغيير كافة القوانين التي مع الرجل ولنشكل حركات ثورية نسويه الى امام لتقدم نحومستقبل افضل .....