الجمهورية النسائية - 4 -



بابلو سعيدة
2014 / 6 / 4

الذكور تزوجوا السلطة . وطلقوا الأكثرية الشعبية. ولم يكونوا يطمحون إلى تحرير العالم من العسكرة ، وأســلحتها التقليدية والنوويـة ، وأشعتها الليزرية، وعقولها الكمبيوترية الحربية .
ولم يعملوا على إيقاف الزحف السلبي، زحف الأغنياء نحو التخمة ، دافعين الفقراء باتجاه البطالة والفاقة .
والتاريخ قديمه ووسيطه وحاضره ، يزدحم بنساء مبدعات وفاعلات في العلوم السياسية والإنسانية .
ومن النســاء اللواتي تسنّمن مناصب قيادية في الثلث الأخير من القرن الفائت ، وفي ظلّ دولة الرجال ، " أنديرا غاندي الهندية - مارغريت تاتشر البريطانية- بناظير بوتو الباكستانية -جولدا ماير الاسرائيلية- بندرانايكا السيريلانكية- تومسون تشيلر التركية- سيدة فنلندية أصبحت عام 2000 رئيسة الجمهورية- كورزان اكينو- غلوريا الفيليبينية أصبحت رئيسة الجمهورية 2001 - سونيا غاندي الهندية- سيدة فرنسية انتخبت عام 1979 رئيسة البرلمان الأوروبي- سيدة فرنسية أخرى انتخبت عام 1999 رئيسة البرلمان الأوروبي- ونساء أخريات في طريقهن إلى تسلم مراكز قيادية متقدمة في القرن 21 وفي طليعتهن كونداليزا رايز وزيرة الخارجية الأميركية ، والسيدة هالونين رئيسة جمهورية فنلنده ".
يعزى وصول المرأة إلى منصب رئيس دولة أو حكومة وحزب، إلى وجود اعتبارات سياسية توازنية بين كتل ذكورية ، تتنافس فيما بينها ، وصولاً إلى تسلم السلطة الحزبية والسياسية .
والإناث اللواتي تسـلمن مراكـز قيـادية في النصف الثاني من القرن الفائت ، امتلكن جينات حاملة بذور عسكرة الحضارة كالذكور .
وعملن على خدمة المؤسسات الذكرية لا الأنثوية .
قد نجد في الجيوش الشمالية ، بعض المجندات والمتطوعات ، والقصد ليس تأنيث العسكرة ، بل ذكرنة الأنثى ، ودفعها باتجاه عسكرة الحضارة .