ثقافة التحرش الجنسي في مجتمعاتنا


سناء بدري
2018 / 3 / 5

العنوان صادم لان الثقافه لادخل لها بالتحرش الجنسي لكن مع الاسف في مجتمعاتنا تربينا على هذه الثقافه القبيحه من حيث لا ندري.
منذ ان تلد الام الابناء تفرق بين الولد والبنت وتجعل الولد مدلل ولا يعيبه شئ في تصرفاته وينال من الحريه ما لا تناله البنت لانها الضلع القاصر وهي التي تحمل الشرف والعزه والكبرياء اذا حافظت على بكارتها حتى يأتي الزوج الحلال ويفضها.
ثم تبدء قائمة الممنوعات على البنت والمسموحات للولد.خطواتها محسوبه ومدروسه وخطواته مسموحه ومحروسه.
كل الخطوط الحمر يتخطاها الذكور نجد لها تبرير ديني مجتمعي وعاداتي وثقافي.
الدين جعل المرأه ناقصه عقل ودين ونجسه وتقطع الصلاه ووظيفتها تلبية رغبات الرجال حتى قبل بلوغها ولن ندخل في تفاصيل كنا قد كتبنا عنها في مقالات سابقه.
ان مظاهر بما يسمى الصحوه الدينيه منذ سبعينيات القرن الماضي كانت احد اسباب ما نحن عليه اليوم من تحرش واغتصاب وقتل وصولا الى سفك دماء الاخوه من نفس العقيده ولا نقول الاخر المختلف فقط.
ان قوانين الطبيعه والفيزياء هي حقائق ثابته أي ان كثرة الضغط تولد الانفجار.وهكذا كثرة التدين والمنع وعدم الاختلاط ولدت الكبت الجنسي الذي ولد التحرش والاغتصاب وغيرها من افات المجتمع.
لننظر الى الخلف في ستينيات القرن الماضي المرأه كانت سافره وتسبح بالمايوه وتعمل وتتعلم و و .رغم كل ذلك لم تتعرض للتحرشات الجنسيه والاغتصاب والقتل مثلما نرى اليوم.
ان الادعاء بأن التحرش الجنسي هو مؤامره هو ادعاء كاذب ومضلل و هو فقط الشماعه التي نعلق عليها اخطاء مجتمعاتنا لدرء سلبيات وجرائم انحطاطنا الخلقي والثقافي والاخلاقي.
في مصر اكثر من 90%من النساء تعرضوا للتحرش الجنسي مع انهم بلد متدين بالفطره كما يدعون ولا دخل لاي ايادي اجنبيه في ذلك.
التحرش الجنسي في الاراضي الفلسطينيه وشوارع القدس و الضفه الغربيه لا دخل للاحتلال به وهو ليس مؤامره.
التحرش الجنسي والاغتصاب والقتل دفاعا عن الشرف في العراق والاردن وتونس والمغرب والجزائر ولبنان لا دخل للمؤمرات به.
نعم نحن نتهم الفقر والجهل والتخلف والبطاله بكثرة التحرشات الجنسيه . لكن ما دخل الفقر والجهل والتخلف في اثارة الغرائز الحيوانيه لدى الذكور وانتصاب قضبانها وعدم السيطره وفقدان الانسنه والتقرب من الحيونه.
لماذا لا نتحدث عن الاخلاق والتربيه والتثقيف الجنسي السليم.
لماذا نغفل دور الدين الذي يحط من قيمة المرأه ويريد فصل الذكور عن الاناث وتحجيب العقل والحرمان اليست ممارسات الدين حاضه للكبت الجنسي والحرمان.
ساعطي مثال: ان تربية وحرمان الكلاب مثل الدبرمان وغيرها من الاكل واللحوم لايام وبعدها اطلاقها فهي تتعطش للقتل واللحوم وهكذا مجتماعتنا مع كل الاحترام الملاين المحرومه من الاختلاط والمحجبه عقولها والمحرمين وشحنات فتاوي تجار الدين متعطشه وجائعه لنهش اعراض النساء. اصدار فتاوي ان كل سافره وكافره ولا تسير بغير محرم حلال التحرش بها واغتصابها . ان الملاين بدل من ان يستأنسوا تحيونوا.
من قال ان الاختلاط تعني الاباحيه ها هم في الغرب يتعلم الاولاد مع البنات وحتى في بلادنا هناك الكثير من المدارس المختلطه ومع ذلك لم نسمع بحالات التحرش والاغتصاب.
في بداية المقال قلت ثقافة التحرش واعني بذلك ان مجتمعنا يجرعنا ويشربنا ويلقنا هذه الثقافه منذ الصغر .الاهل والتفرقه بين الولد والبنت.وعدم الاختلاط والتحجيب وطاعة الرجل وشرفه وعرضه هو من مسؤولية المرأه وان الخطئ يقع على الامرأه وحدها لانها الشيطان.
متابعة الفضائيات الدينيه وشيوخ السلفيه ودعوتهم للحرب والسبي وهتك عرض كل مختلف حلال شرعا ووقوف الدوله عاجزه عن المسأله والحساب والقضاء والمنع والعقاب.هذه الدعوات تصب في برمجة وغسل كل العقول المريضه الواهمه التي تعتقد انها على حق.
كل ما يعرض علينا من افلام ومسلسلات تزخر بالتحرشات الجنسيه لكنها تحبب من قبل ابطال الاعمال وتكون معاكسه(تحرش) خفيفة الظل وهي منتشره منذ سنوات طويله ولم يتطرق اليها احد لانها لم تكن مستفحله و معرفه تحت بند التحرش الجنسي مثل اليوم.
ملاين من الاباء ومع الاسف بعض الامهات يتسامحون ويتعاطفون ويشجعون ابنائهم الذكور على التحرش بالنساء والاستمتاع بهم ورميهم بعد ممارسه الفاحشه طالما الامر بعيدا عن الزواج متناسين انهم اباء لبنات وازواج ولهم امهات هذا للرجال والنساء تنسى ان الضحايا هم اخواتها.
ان حادثة اغتصاب جماعي لفتاتين في مصر بالامس القريب من قبل عشر اشخاص واكثر ودفاع الام المنقبه عن احد ابنائها المشاركين بالاغتصاب واتهام الضحيه بانها هي السبب هو مثال يندى له الجبين.
قرأت احد التعليقات من احد القراء لكاتب محترم في الحوار ماذا عن التحرش الجنسي بالنظرات من قبل النساء ويطالب بالموضوعيه والانصاف وانا اقول اني كتبت مقال عن التحرش الجنسي سابقا وتحدثت عن تحرش النساء, لكن للموضوعيه والامانه لانصاف الرجال, اذكروا لي حادثه واحده اغتصبت عشر نساء رجل.او عشر نساء في باص مثلا تحرشوا برجل ولمسوا قضيبه وداعبوا مؤخرته وتحسسوا اثدائه. او مجموعه هائجه من النساء المتوحشات انقضوا على رجل في ميدان التحرير واغتصبوه ولم تتمكن الشرطه من تخليصه الا بعد ان قطعت النساء قضيبه بمطوى(سكين).
اعتفد ان اعادة التربيه على الفضيله والاخلاق هي من اولوياتنا اليوم ,بعيدا عن الاديان مع احترام حقوق الانسان ومساواة المرأه.
التثقيف الجنسي السليم والاختلاط على اسس تربويه .
قوانين رادعه ومحاسبة كل المنهكين ونبذهم من المجتمع.
التوعيه والعلم ونضال المرأه ذاتها بجانب الرجل المتضامن الوعي والمثقف.
اننا اليوم مجتمع منحط اخلاقيا متحرش ذكوري يجب اعادة فرمتته وبرمجتهه تحت اسس اخلاقيه انسانيه واعيه تحترم المرأه وتعلم انها نصف المجتمع والحياه.

ملاحظه:لنفنيد هذا المقال ونسفه من اساسه لانه غير موضوعي وفيه تجني وظلم لمجتمعاتنا العربيه سيتحفنا عبدالله خلف(ابو بدر الراوي)ومجموعته بروابط :الملاحده والدارونيه والمسيحيه وغيرها مما في جعبته من قص ولزق وتكرارممل لدرجة الغليان.لذا نرجو متابعتها لمصداقيتها ودقتها وللاجابه على كل تسآلاتكم