الجمهورية النسائية - 9 -



بابلو سعيدة
2014 / 6 / 18

يوجد في عالمنا العربي ، امرأة كاملة وفق القانون العام ، وامرأة منكسرة وفق قانون الأحوال الشخصية ، وامرأة مختفية وفق الأعراف والتقاليد .
إذن (( يوجد في عالمنا العربي ، في وقت واحد، امرأة كاملة وأخرى منكسرة وثالثة مختفية )) (2) في مجتمع تسود غالبيته الأمية التعليمية والثقافية والكمبيوترية . ووجــدت فيه خـلال الأزمنة التاريخية بعض المنتديات الفكرية ، ومن أهمها منتدى سكينة بنت الحسين في المدينة المنورة . ومنتدى ماريانا في مدينة حلب السورية في القرن 19 . ومنتدى مي زيادة في القاهرة، القرن العشرين . ومنتدى كوليت خوري في دمشق ، في القرن الراهن . واستطاع الأدباء والمفكرون أن يذكروا المنتديات السمرية / الأدبية . وقد ذكّروا المؤنث والتاريخ والجغرافية .
(( وهنا تنتهي المرأة فريسة للرجل الذي عاقبها أقسى عقاب ، لأنها تسللت إلى مملكته ، وتحرشت بسلطانة )) (3) . وكانت مي زيادة أول ضحية مبدعة من ضحايا التاريخ الأدبي ، في حين كان خطـاب غادة الســمان ، وســعاد الصباح وكوليت خوري ، ونوال السعداوي وأحلام مستغانمي، وفاطمة المرنيسي خطاباً اقتحامياً لذكورية اللغة لذاكرة والذكر والجغرافية . والإناث قوى منتجة والفاعلات منهن يمتلكن أجسادهن وكلماتهن . ويساهمن مع الجنس الآخر في تحمّل مسؤولياتهن التاريخية . لذا لا بد للنسـاء الفاعلات من مشاركة الرجال في الشؤون السياسية والاقتصادية ومؤسسات المجتمع المدني ، والمنظمات غير الحكومية، والمؤسسات الدستورية .