مذكرات بارميطة28



لوتس رحيل
2014 / 6 / 18

وحصلت على جواز السفر في ظرف قياسي لا يتعدى الثلاثة ايام...وفرحت بدلك...كما ان رخصة السياقة تمكنت من الحصول عليها ايضا في ظرف اسبوع..فقد حرص احمد على تعليمي السياقة كلما سنحت له الفرصة بدلك اد كنا نقوم بجولات خارج المدار الحضاري بسيارته الجديدة رفقته انا وفدوى وابن فدوى واحيانا دكرى ايضا وقد كنت جد متحمسة لاتعلم السياقة فقد كان دلك حلما طفوليا...ومما يثير الضحك والحيرة ايضا ان بلدنا هو البلد الوحيد الدي يستطيع فيه المرء الحصول على كل ما يريد دون ان يكون حاضرا فهو الحاضر الغائب هدا ادا كان هدا المرئ محظوظا اما ادا كان من دوي النحس الدائم فلن يحصل على شيء رغم حضوره الدائم...وهدا ما حدث معي...فلدي تاشيرة مرور من المدير ونجحت في امتحان السياقة رغم المدونة الجديدة والاجوبة الالكترونية والتي لو كانت مقياسا للنجاح لما نجحت بالتاكيد...ولكن تاشيرة مروري كانت سبب نجاحي في اول دورة ...ولا انكر اني بدلت مجهودا انا ايضا في التركيز وحفظ الكود وقد بدل احمد جهده هو الاخر في تشجيعي وتعليمي بسرعة فائقة لاسيما وانا نجيبة وداكرتي لاتزال قوية في هضم المقررات والمراجع...وهكدا وفى المدير بوعده ولا يزال ينتظر ردة فعلي ومدى ثقتي فيه...كما انه ينفق بسخاء ويمنحني المال ويغدق علي الهدايا املا في الحكم عليه بالرضى وتوقيع شهادة دخوله الى حديقة جسدي اليانعة..وهو لايمل ولا يكل بل يزداد تمسكا واصرارا كلما اماطله..لاجد نفسي دات ليلة اصرخ في وجهه دون اشعار مما جعله يندهش لامري فهو لا يفهم سر هدا الانقلاب الغريب وانا اصرخ في وجهه اطالبه ان يتركني وشاني...ولم يفهم ما اقصده لكني نظرت اليه في حنق وانا استرجع اهانته لي دلك اليوم في مكتبه واحتقاره لي:
اتدري اني اكرهك...
وقاطعني مستفسرا:
مادا جرى لك هده الليلة يا زهرة وما هده الطريقة الغريبة في حديثك معي؟فانا انتظر ان نحتفل سويا بحصولك على رخصة السياقة كما افكر ان اشتري لك سيارة هدية مني اليك ونحن في عشنا الحميم..
.وقاطعته ضاحكة:
عشنا الحميم؟عن اي عش تتحدث؟؟؟؟؟اصحيح ان مثلي تستحق عشا؟وسيارة ؟وحياة رغدة ؟تساءل حائرا وهو يحاول ان يضع يده على يدي لكني جدبتها :
ولم لا ؟انت تستحقين ان تكوني اميرة يا زهرة..اميرة مخدعي وجنة خلدي...فقد اعتدت على وجودك في حياتي وكل اموالي تحت رجليك,,,انتظر عفوك سيدتي ان ترضى عن عبدك الضعيف,,,
وقاطعته وانا اضحك بصوت عالي:
عبدي ؟؟؟انت عبدي الضعيف؟احقا ما تقول؟؟؟؟؟؟؟ولكني يوما ما كنت بالنسبة اليك حشرة الا تدكرني؟؟؟؟؟
استنكر كلامي ليقاطعني وهو يشرب كاسه جرعة واحدة لعله يستجمع شتات افكاره الضائعة:
انت حشرة؟؟؟؟حاشا لله يا زهرة ,,من قال هدا الكلام؟؟؟؟؟؟انت اميرة وانا كلبك الدليل ارحميني زهرة ارجوك.....فانا اشتعل شوقا ولوعة الى ضمة صدرك الى تدوق رحيق عطرك...لا تكوني قاسية حبيبتي,,,,,,,,
وقاطعته ودموعي تنهمر:
ولكنك قسوت علي واهنتني واحتقرت شهاداتي ورميتني خارجا الا تذكر فتاة ضعيفة التجات اليك لتجد لها وظيفة شريفة... وسخرت منها وانت تخبرها عن راتب خادمة كلبك؟الا تذكر تلك الفتاة الغبية التي نصحتها ان تتعلم اللعبة ادا كانت تريد الوصول؟؟؟؟؟لقد تعلمت الدرس ايها المدير وقمت بتطبيقه على ارض الواقع وطبقته عليك انت بالدات ونجحت في دلك بسهولة..اليس كدلك؟وهكدا حصلت على كل ما اريد منك دون ان اخسر شيئا,,
,ونظر الي فاغرا فاه وهو يتاملني جيدا...واردفت :
نعم انا هي تلك الفتاة التي رميتها خارجا.....وكان خروجي من مكتبك سببا في وجودي في هدا المستنقع...ولكني لم اخسر شيئا حتى الان فانا نظيفة وشريفة واقوم بعملي فقط واتقاضى عليه اجرا....وقد جرتك الاقدار ثانية لارد لك الجميل..فما رايك الان؟؟؟؟؟
واشتد غضبه وحاول صفعي لكني قبضت على يده بقوة وانا امره بالخروج بهدوء والا ناديت على الحراس واخبرهم انه يتحرش بي..
.وتدخلت فدوى التي كانت تنتظر الفرصة لتطلب منه هي الاخرى الخروج والا شهدت على محاولته التحرش بي لينضم احمد هو الاخر مستفسرا ما الامر؟
لكني اخبرته انه مجرد سوء تفاهم وانا اشير الى المدير بيدي كي يخرج من الصالة قبل ان يتفاقم الامر وهو مدير محترم لا داعي لتشويه سمعته في هدا المحل..
.ولم يصدق المدير ما يجري؟؟؟؟وجحظت عيناه وشل لسانه ...
لكن احمد تدارك الموقف وهو يمسك بيده بلطف ليرافقه الى باب الخروج....وانا لم اتمالك نفسي واستغرقت في الضحك وفدوى تقول لي في اعجاب:
زهرة لم اتوقع منك هده الشجاعة والجرأة..الم تكوني خائفة ان يصفعك حقا,,
,لكني قاطعتها بمرارة:
لن يجرؤ على دلك ...فطيلة ايام تعارفنا اكتشفت انه لا يجرؤ على قتل ذبابة يا فدوى......