نوال السعداوي وأنصاف الرجال الأقزام



مثنى حميد مجيد
2005 / 7 / 29

يجب أن لا ينسى العراقيون وهم يواجهون المد العرباني الإرهابي عظمة الاخرين.عظمة مصر مثلآ ـ نوال السعداوي ـ من الغبن والجور أن لا نتذكر هذة المرأة العظيمة في كفاحها مع جحوش التخلف في مصر والعالم العربي في هذه المرحلة بالذات التي تختبر بها النوايا والإرادات في قضية حساسة كقضية حقوق المرأة في الدستور.وليس عجيبآ أن نسمع شتيمة من لسان بذئ لقزم عراقي في موقع المسؤولية توجه لنوال السعداوي فالطيور على أشكالها تقع وجحوش العراق يلتقون مع جحوش مصر وإن لبسوا وتزينوا بمظاهر طائفية مختلفة تمامآ كما يوفر المأوى البعض للجثث العربانية المفخخة لقتلنا.
إن الذين يشتمون ويحاربون ويضيقون الخناق على نوال السعداوي في مصر هم أنفسهم التكفيريون وأصحاب الفكر الظلامي الذين يعدون أصحاب السيارات المفخخة ويزينون لهم الطريق الى بغداد كطريق الى جنة الخلد المزعومة.
لست كاتبآ مختصآ لأعطي هذا الموضوع الحساس حقه .لكني أتمنى أن لا يهمل كتابنا الأفاضل أهمية الرد الوافي والموضوعي على إدعاءات ـ جدع ـ عراقي من أنصاف الرجال يدعي التشيع ويلتقي في نفس الوقت مع جدعان مصر الظلاميين الأشقياء الذين يحاربون ويضيقون الخناق ويشتمون نوال السعداوي ، رمز عظمة مصر وتاريخها وحضارتها.
لا أشك أن قامة نوال السعاوي أطول من أن ينال منها قزم بذئ ورخيص اللسان والعقل والدين ، لكني أرى أن من واجبنا أن نعرف ونميز أقزامنا لكي يعرفهم عامة العراقيين ولكي يعرفون هم أنفسهم هويتهم وجنسهم وهو أمر مفيد للجميع ويخدم مهمات هذه المرحلة.