ماذا عن واقع المراة الليبية يا سيميرة؟!!



رحاب العربي
2014 / 9 / 8

السيدة سميرة المسعودي التي أطلت علينا من على شاشة فرنسا 24 قبل يومين لتتحدث عن المراة الليبية ونضالها ودورها في بناء ليبيا المستقبل، جانبها الصواب وحاولت بكل جرأة ان تزيف وقائع وتزور التاريخ معتقدة أنها بتربعها على منبر اتحاد النساء الليبيات لن يرد لها قول ولن تتجرا اي ليبية عن تصحيح ما تلقي به من هراء..

رئيس اتحاد النساء تتحدث عن المراة الليبية من برجها العاجي، وهي لا تعرف شيئا عن المرأة الليبية الكادحة في الدواخل، لا تعرف شيئا عن المرأة التي تقمع في القرى والمدن من قبل جماعات الاسلام المسيس والمؤدلج الذي لا يرى في المرأة سوى بئر للذة ومعمل للتفريخ ومطبخ لملأ الكروش، سميرة المسعودي لا تعرف شيئا عن المرأة الكادحة التي تشارك زوجها العمل في المزرعة وفي الورشة والمراة التي تقضي سحابة يومها وراء المناسج تصنع الدفئ لاسرتها من أغطية وملابس وغيرها، السيدة المسعودي لا تعرف شيئا عن آلاف الفتيات يحجبهم أهلهم في البيوت ويرفضون السماح لهن بولوج الجامعات للتحصيل العلمي بحجة الخوف على شرفهن، وكأن الجهل شرف تفوق قيمته العلم !!

ثم إن السيدة رئيس الاتحاد النسائي تنكر وبشكل فج ما حققه القذافي للمرأة وهي نفسها تكونت في عهده بغض النظر عما ارتكبه هذا الدكتاتور في حق ليبيا، فهل ما نراه اليوم من كوادر نسائية تدير المؤسسات الليبية في كل الحقول بما فيها حقلي الشرطة والقضاء تخرجن من مدارس الملك الراحل ادريس السنوسي، او أن مؤسسات دولية هي التي مولت دراستهم وأعادتهن الى ليبيا؟ اي نكران هذا يا سيدة سميرة !! هل تعتقدين ان العالم من السذاجة أن يصدقك!!!

نتمنى على نساء ليبيا أن يخرجن ويرشحوا سيدة تليق بهذا المنصب وان تكون ممن عايشن عذابات الليبيات ومعاناتهن وان تكون جرئية تنتقد حالة الردة التي تعانيها المراة اليوم والتي تهدد بإعادتها الى ظلام التاريخ بعد ان فسح لها المجال للخروج ومشاركة الرجل في البناء، بدل هذه السيدة التي تطل علينا من برجها العاجي في حي راق لا يمت لواقع الغالبية من الليبيات بصلة..