الحل الذهبي لحصول المرأة على حقها العربي 2



مثنى ابراهيم اسماعيل
2005 / 8 / 20

لقد نالت المرآة في الغرب نصيبا كافيا من تفاصيل مجموعة حقوقها لتتساوى فيها مع الرجل بصياغة آلية قانونية تفقد الرجل امتيازه في القوة على المرآة فتساوت عند محطة الوصول هذه كمرحلة محورية تنقل المرآة وتحولها من كائن إنساني حي من الدرجة الثانية لتصبح مع الرجل كائن إنساني حي من الدرجة
الأولى في محيط واحد ومرتبة واحدة دون مراتب وتقسيمات وتمايزات كائنية بين الجنسين عندها فان...الجميع...سيخضع... إلى قانون واحد لافرق بين انسان واخر الا بالعلم والجهد المبذول . كم سيختصر من حجم المشاكل في دوائر الدولة وداخل معدة المجتمع لان هناك قانون سن كلمته بنصوص وهناك نخب دولة مخلصة ونزيهه وفرت كل اسباب تنفيذ اليات هذه القوانين اضافة الى وجود جهاز تنفيذي يطبق تنفيذ احكام القضاء وبنزاهه وسلطة رابعة لا تشكو من فلاونزا الاعلام العالمي في رصدها لحركة المجتمع ... لاتنتهك حق المراة في عرضها كسلعة ترويجية للإعلام من اجل المكسب الإعلاني ومعاناة احتكارات راس المال
للاعلام. ولاتزال المراة الشرقية العربية متاخرة و هي ترتع بحضارة الالفية الثالثة وسط هذا العالم المتسارع والمتنامي وهي لم تحصل على تفاصيل الحد الادنى من حقوق تساويها بالرجل كانسانة عربية ومواطنة في امة العرب انها منقوصة الحقوق في دساتيير القانون العربي راضخة مجمدة في ظل عبودية الرجل
بل المجتمع باسره وكانه يرفع شعار ... لا مجال للوتوق بالمراة محالة الى كائن من الدرجة الثانية فلم نجد الا العدد القليل النادر من النساء المتميزات ولكني اسال الا يوجد 3 مليون مسلم عراقي في مجتمعات العالم الغربي يخضعون فيه الى نفس قوانين هذا المجتمع منذ خمسينيات القرن الماضي على وجه التحديد ولحد
الان اذن الخلل يكمن في ... اصحاب القرار... في ذلك التنوع الكبير في اتجاهات وتيارات الدين الاسلامي من طوائف وفرق ... وكما قالها الاستاذ الدكتور احمد الكبيسي ان دينهم الاسلامي كيلو متر واحد سوه مئات الكيلو مترات واحد اجر بالطول والاخر اجر بالعرض فمع وجود هذا التنوع وتباري التيارات و
تسابقهم فيما بينهم بديهيا يعطلون حق المراة الم يقولوا ... تغير الاحكام بتغير الازمان... لماذا هذا الاصرار على استهداف المراة ان العلاج لهذا الاختلاف الطائفي الدامي قادنا الان الى حقيقة ان العلاج هو ... العلمانية... كحل لواقع حال مريض . الشعب العربي شعب تعبان اغرق في متاهات شعارات كاذبة استغرقت
زمانه في اللا شئ وبالنكبات والخداع وويلات حروب متواترة الخسارة مستنزفة امكاناته البشرية والمادية . لقد انتبهت المراة الغربية متاثرة لما يدور حولها
بعد الحرب العالمية الثانية واضعة قصة جان دارك في ذهنها كمنهج لحياتها القادمة لذلك اعتمد عليها بعد الحرب في ادارة شؤن البلاد وفي كل المجالات على
عكس المراة العربية ظلت مغيبة لم تسمع اغلبهن ب جان دارك او عرفها النفر القليل منهن كقصة مرت عابرة فانسحق وضاع عليها وقت طويل في مجتمع
صار التخلف فيه ينتشر كالمرض العضال نتيجة الامراض الفتاكة التي ظربت الفكر العربي والانسان حينما يفقد النظرية او هي موجودة لكنه يشتتها نتيجة
تناحر وصراعات الاستهداف الخاجي او المحلى على حساب مصلحة المجموع . فلذلك بقت المراة مهمشة بعيدة كل البعد عن المثل الكردي القائل :
الاسد اسد امراة كان ام رجل لا فرق . كعقل وحيوية لذلك نجد ان المراة في الغرب بعد مرارة الظروف التي مرت بها انتبهت وعرفت لما يدور حولها من تحديات وصراعات فتمسكت ب ... النظرية ... اولا بعد الانتباهة وعرفت ثانيا انها حينما تريد ان تتساوى بالرجل وان القانون قد ذلل امتياز الرجل المتمثل
بقوته العضلية عليها ان تكافح وتتدرب وتفتل عضلاتها لكي ولانها ستبذل ... جهد... متواصل كما يفعل الرجل وليس مجرد قوانين خطابية تشكلت فيها
الحروف على الورق لذلك بعد كل هذا الجهد نرى نحن المقيمون في قارات الغرب ان لا فرق بين المراة والرجل قوة وعملا واداءا في كل المجالات ونشاهد المراة في سن ال 80 وهي تقود الدراجة الهوائية بكل بساطة فكم امراة في امة العرب تستطيع ذلك انهن في صالات الالعاب يرفعن الاثقال وباعمار
لا يتوقعها احد ان الانسان في الغرب لا يودع يومه دون مزاولته لقسط من الرياضة ابدا وباحترام الوقت والمواعيد الى ان وصلت الى الرئاسة والملوكية .
والى حلقة قادمة .