الحل الذهبي لحصول المرأة على حقها العربي_ 3



مثنى ابراهيم اسماعيل
2005 / 8 / 21

ها قد اتى الزمن الذي ولى فيه زمن البيوت المحدودة الدخل وقت يصرخ بوجه الجهالة والتخلف ان لا تراجع تعلم وتقدم فلا مكان لغير المنتجين في مجتمعاتهم
كعبئ ثقيل وغير متمكنين من دعم تعليم اولادهم في حياة صارت اسمها تشكيلة من المعرفيات والصراعات التكنولوجية . ان تحرر المراة يعني ان نضمن حقها
في الحياة في تنظيم مستقبلها الاقتصادي لا ان نتكاثر كرجال لنهمش دورها فاذ هددت حياتها الزوجية فلا تقف عاجزة محتارة لا تستطيع اعالة نفسها او مع
اطفالها او اهلها في هذا الصراع العالمي المخيف والخطير.ان مسالة صراعها مع الرجل لتحقق انسانيتها و تكتمل معالم شخصيتها لتحصل على استقلالها الشخصي ككيان فتعرف طريقا للمواجهة اكبر ومسؤلية اوسع لتتاهل الى مقارعة الحياة وتضع يدها بيد الرجل متحملين نفس الاعمال والواجبات والمسؤليات
لتعود سليمة نفسيا وجسديا و عقليا . ان قضية تحرر المراة واستقلالها لايمكن فهمه في مجتمعات الواقع العربي المتردي وبسرعة دون وجود النخب القيادية المنبثقة عن التيارات الفكرية العلمانية ...كاليسار... البعض يقول ما هذا الكلام لكن الحقيقة ان الواقع بكليته من حولنا صار يتحول وينحو نحو عولمة العالم وعلمانيته كواقع حال موجود في ا لمجتمع العربي المعاصر وبجميع انظمته والمطلوب صياغة انظمة وقوانين تنسجم مع الحال الجديد لهذا فهناك برنامج شرق
اوسطي . ان واقع الصراع بين المراة والرجل كما هو في الاسطرة البابلية بين جلجامش والافعى فقد رحل جلجامش الى السهول والجبال فوجد نبتة رجوع الشيخ
الى صباه واراد ان ياخذها الى اوروك لكن الافعى اكلتها ومن هنا فان الافاعي تستطيع ان تجدد جلدها ولا يتمكن بنو الانسان من ذلك هذا هو الصراع فالمراة تريد ان تعيد التوازنات مع الرجل لتتكافئ المحصلات المتبادلة فلا فرق ولا قرائن ولا تمييز ليتم الغاء ونسف تاريخ هذا الصراع والتحدي لترجع الموازين متكافئة بالاقتناع فلا تسابق للحصول على الامتياز ولكن بتنافس شريف النوايا لانه فقد الاهتزازات التي تقوده الى الصراع من اجل شراكة لصالح التنمية
الشاملة المستدامة خاصة اذا طبقة اتفاثية سيداو في القانون العراقي فيما يخص قانون الاحوال الشخصية . في الكويت لا يحق للمراة من المشاركة في الانتخابات مما يتطلب ان تحتج المراة الكويتية سلميا مداعية بحقها لما لذلك من موقف ... حرج وصعب ... للحكومات العربية امام رئيسهم بوش والمجتمع
الدولي من كونه محور اعلامي يعكس حقيقة النظام الرافض للمشروع العالمي نحو تحرر المراة .نحن المقيمون في الدول الغربية واوروبا وغيرها من القارات
يحق لنا المشاركة في انتخابات البلدية وعند اخذ الجنسية الاشتراك في انتخابات البرلمان . اليوم في العراق فامريكا قلعت صدام لتجلب الاسوء والاكثر قمعا
ومحاربة للنساء وز يادةاخضاعها لقمع المؤسسات الدينية التي تريدان تساوي الازمان مع بعضها لتبقى بعيدة عن نيل حقوقها في الواقع العربي وعليها ان تنظم
مسيرات الاحتجاجات السلمية في كل يوم الى ان ينصفها الدستور فوضع الحكومه ركيكا امام العالم اذا ما طالبت نيل حقوقها .لفد كتب دوستوفيكسي عن الموسيقار الذي يظن انه عبقري فيلقي بمعالم فشله على زوجته فحياته معها مبنية على الصراخ وهي ساكته اتجاه صيحاته وعويله وذات يوم يدخل كالمعتاد
بصياحه فلن تجيبه لانها ميته في احد زوايا المنزل عندها يعرف معنى الحنان فيمد يده اليها بحنان ولكن ما الفائدة لقد رحلت فيخرج هاربا يسرح في دروب
الظلام فيسقط ويموت كان يتمتع بفشله لانه يجد المنفذ المناسب ليصرف نوازع نفسه المريضه بواسطة تحمل وسكوت هذه المراة التي وقعت ساكتة كبتا لا
يوصف . والى حلقة قادمة