الشرف والعفه



اكرم مهدي النشمي
2014 / 10 / 7

الشرف والعفه عباره عن كلمات تم تثبيتها في قاموس اللغه وتم اعطائها مفهموم ودلاله لسلوكيه الانسان ونوع التعامل الاجتماعي وطريقه التحكم بنمط معين للعلاقات وهو يدخل ضمن مفهوم السلطويه والتجريد وكما هو معروف ان الانسان لايضع شروطا قاسيه على نفسه يحدد بها حريته ورغباته ولكنه يضع الشروط والقيود على غيره وخاصه المقربين له او الذين له سلطه تحكم اقتصاديه عليهم ,هناك اسباب عديده يحتاج لها دراسه وتعمق لمعرفه التطور الاخلاقي والاجتماعي والتسلسل التاريخي الذي رافق الانسان و بدايتها وتطورها ودوافعها ...هناك امثله عديده على ازدواجيه الانسان كفرد والذي يتمثل به المجتمع وانانيه سلوكيته ففي الوقت الذي يحرم على بنته ان تقيم علاقه صداقه بريئه لغرض شريف تراه يذهب الى بيوت الدعاره ويمارس فعلته مع الاصغر من بنته سنا او ان يطلب بفحص عذريه خطيبته قبل الزواج وهو اول الزانين بعفته عندما كان مع شله الشباب يرتادون النوادي ويعملوها مع المومسات ....هذه الازدواجيه تضعنا في حاجه ملحه لكشف خفايا الرجل او المجتمع ودوافعه وماهي اسباب الاصرار عليها ....ان الشك في الفعل الذي لانعرفه اذا حدث او لا هو نوع من الشك بقدره النساء في المحافظه على انفسهن ,هذا الشك الذي يجردها من امكانياتها الفكريه وحريتها باتخاذ القرار الصالح والصحيح والذي يبتر او يشوه ارادتها ويضعها بين افواه ازدواجي الكلام والفعل....ان فحص عذريه المراه هو امتهان لكرامتها وتسقيطها ويجعل منها تابعه وماجوره مستعبده لاراده الرجل والمجتمع تحت مسميات قانون الاخلاق والشرف الاجتماعي الاعور, ان منطق الحق والعداله والمساواه واحد ولايمكن تجزئته او فصاله بناءا على رغبه الاخرين ,ان المراه حره وهذا مبدا وحق الهي كما هو حق قانوني ومعترف به تعريفا بين جميع الدول المتحرره والمتقدمه و ليس لاي احد الحق كائن من يكون ان يعبث او يفتش بين اجزائها الخاصه الا برغبتها هي
ان المراه لها من القوه والصبر والذكاء وسلاسه المنطق والتمييز والتحدي والاصرار تفوق على الرجل بها ومن هذا الجانب علينا ان نعطيها الثقه والامان والحريه لتحافظ هي على نفسها وعلى تماسك الجنس البشري التي هي اساسه ونلغي سلطه الرجل وسطوته عليها ومهما كانت صلته بها
ان الاساليب الاجتماعيه والعلاقات وشكلها تختلف من مكان الى اخر وتم بنائها على مفاهيم مشوشه الغرض ومعلبه بافكار جاهزه يضاف لها مع مرور الزمن اشياء سلبا او ايجابا ....في الازمنه الغابره كانت التشريعات بيد الملك او النبي فاذا كان النبي اثول ويمنع جمع الخيار والطماطه في سله واحده بحجه الحفاظ على الشرف فماعلى العامه الى ان يتبعوا ذلك ويبقى تقليدا متوارثا لااحد يستطيع تغييره اوان يكون ملك وعلى شاكله هذا الكلام فعلينا ان نطبق مايقول, ولكن لا... ليس في هذا الزمان,ان الزمان تغير والتاريخ تغير واصبحت مفاهين الحريه والحكم بالمنطق هو المجاز وغيره هو تعدي وسلب حريه الاخرين ....المعروف عند الاكثريه المطلقه من شعوب العالم ان كشف العوره امام العامه هو عمل غير اخلاقي ومبتذل وسافل ولكن عندما نذهب الى قبائل الامازون البدائيه فان كشف العوره هو نوع من التباهي والشيمه والفحوله و كشف صدر المراه وثداياها دلاله على العطاء والخير كما ان في البرازيل تقليد وهو ان المراه تظهر مفاتنها واجزاء من جسدها وامام الجميع والرجل او الاخ يفتخر بان له زوجه او اخت جميله...اما في البلدان العربيه فان المراه تحجب وتضرب وتهان ويكشف عن عذريتها واقل مايقال عنها بانها ناقصه عقل
لو عشنا في بيئه جغرافيه اجتماعيه مختلفه لراينا كثير من العادات والتقاليد المغايره لهذه الافعال الهمجيه و لها شكل ومفهوم ونظره انسانيه عظيمه للمراه ومكانتها وقيمتها كما ان هناك فلسفه الحق العادل والمتساوي في الكتب الدينيه والتي تعتبر ارواح البشر مقدسه ومتساويه ولاتوجد سلطه لاحد غير سلطه الهه السماء
ان الاختلافات في وجهات النظر من هذه المسائل تجعل تحكيم المنطق بالنسبه الى الحريه الشخصيه لكلا الجنسين العامل الاساس بالنظر لكل القوانين والاعراف الاجتماعيه التي تسفل او تهبط بالقيمه الروحيه للانسان
اكرم النشمي