مطالبة المرأه بالمساواه تتعارض مع دينها



سناء بدري
2014 / 10 / 11

مطالبة المرأه بالمساواه تتعارض مع دينها
ان مطالبة المرأه المسلمه بالمساواه تتعارض مع دينها خصوصا اذا طبق الدين بحذافيره وعلى اساس رزمه واحده وهي بذالك لا تستطيع ان تكون انتقائيه.
وانا عندما اتحدث عن مساواة وحقوق المرأه انطلق من مواثيق حقوق الانسان بعيدا عن الاديان اذ ان كل الاديان لم تنصف المرأه واعتبرتها من النوع الثاني الخاضع لتسلط وذكورية الرجل. ولن اخوض في مقالي هذا قناعتي الدينيه قدر ما انطلق من الحديث عن الانسانيه والحقوق والمساواه بعيدا عن الاديان ولا اطلب من المسلمه ان تتخلى عن دينها لكني اطالبها بتحكيم عقلها ومنطقها رغم بعد الاديان عن العقلانيه والمنطق فهي تنصف الرجل على حساب المرأه .
انا شخصيا اعتقدان الاديان بشرية الهوى صاغها الرجل لتتلائم مع مصالحه وهذا بالفعل موضوع اخر لن اطيل بالحديث عنه هنا.
لكني اذ اعتبرت ان الاسلام يعتبر المرأه عوره وناقصه عقل ودين وتقطع الصلاه هي والكلب الاسود والحمار وانها مثل العائظ تنجس الرجل وتجعله يعيد وضوئه وان شهادتها مع العشرات من اخواتها لا تحتسب دون وجود رجل. ويسمح بالزواج عليها وتطليقها من حيث لا تدري ولا تستطيع الحج والسفر بدون محرم وميراثها ربع حصة الرجل و و والخ من تلبية طلبات الرجل المعقوله واللامعقوله واذا نام زوجها وهو غاضب عليها فلن تدخل الجنه والكثير من الترهات والخزعبلات والذي لن يتسع مقالنا هذا لذكرها اصل الى استنتاج ان الاسلام لا ولن يعترف بمساواتها وانصافها لان شرائعه الدينيه واياته واحاديثه كلها تنسف مقولة او حتى مجرد التفكير بمساواتها.
اما الحديث عن ان الاسلام كرم ويكرم المرأه فمع كل الاحترام والتقدير هذه معادله لا تكتمل ولن تكتمل.
دينيا هذا لا يتوافق مع الواقع ,لكن هذا لا يمنع ان هناك الكثير من المسلمين ينصفون المرأه ومع مساواتها لكن بعيد عن التطبيق الحرفي والفعلي للموروث الديني.
النقطه الاخرى في هذا الموضوع هو قناعة المرأه ذاتها انها لا تتساوى مع الرجل نتيجة قناعاتها الدينيه ورضوخها لهيمنة وتسلط الرجل .
فالتنشئه على قناعات دينيه لصالح الرجل من اللحد الى المهد أي منذ ولادتها حتى مماتها وتعبئة دماغها وبرمجته على تقبل هذا الواقع تجعلها رافضه حتى لفكرة محاولة مساواتها.
لازالت المرأه العربيه والمسلمه تصارع في سبيل نيل ابسط حقوقها لا مساواتها .فهي تطالب برفض ختان اخواتها وبناتها وان لا تقتل بجرائم تحت مسميات الشرف والعرض وحقها بالتعليم والوظائف وقبول او رفض الزواج منمن تريد دون اكراه وتهديد وفرض ووصايه والكثير من بديهيات ومسلمات الحياه العصريه في المجتمعات المتقدمه.
لازالت المرأه السعوديه تناضل في سبيل حقها بقيادة السياره وفي نهاية الشهر الجاري ستكون احدى اكبر فعاليتها لتحقيق ذلك.
في الغرب وصلت المرأه الى اعلى المراتب انجيلا ميريكل تحكم اقوي اقتصاد عالمي في المانيا منذ عشرين عام وقادت البلاد الى نجاحات في كافة المجالات وهذا سبب اعادة انتخابها لاكثر من 3 مرات.
في البرازيل تقود ديلما روسيف اقوى اقتصاد لاكبر دوله في امريكا الجنوبيه ونجاحاتها ستكفل اعادة انتخابها هذه الايام لقيادة البلاد وسبب ذلك انجازاتها الاقتصاديه والاجتماعيه لمواطنيها.
عندنا في مصر انتخب الرئيس عبد الفتاح السيسي باصوات النساء اذ ان اكثر من نصف ناخبيه كانوا من النساء. ومع ذالك لا تحظى النساء على وظائف حساسه في قيادة الدوله ولا المجتمع وان وجدوا فيعدون على الاصابع.
بالامس حصلت مالالا يوسفزي مناصفة مع الهندي جائزة نوبل للسلام في اسلو عاصمة النرويج .مالالا هي فتاه باكستانيه مسلمه حاول ارهابيو طالبان قتلها بسب مطالبتها بحق تعليم الفتيات في الباكستان وعولجت في لندن لاشهر طويله وهي الان مقيمه هناك..
الجائزه كانت رساله للعالم بحق المرأه بالتعليم وضد قتلها ورسالة سلام وحقوق بمساواة المرأه وهي اصغر حاصله على هذه الجائزه بعمر 17 عام أي ان انجازاتها نحو الحقوق والمساواه والتعليم هي في بدايتها لكنها اليوم هي رمز للتحدى ورفض هيمنة الذكر.
كاتبتنا الرائعه والمبدعه الدكتوره نوال السعادوي من عائله متدينه وهذا لم يمنعها ان تكون رائده وبطله ومدافعه عن حقوق المرأه والنساء وكنت اتمنى ان تكون نوبل للسلام من نصيبها لانجازاتها وفكرها ومساهماتها في كافة مجالات حقوق الانسان والمرأه والاطفا ل واعتقد ان سبب عدم حصولها على الجائزه هو سياسي اذ انها ايضا منحازه الى طبقة المستضعفين في الارض ومنتقده للراسماليه والاستغلال الطبقي ونوبلها هو انسانيتها وابداعها في الكثير الكثير من المجالات.
ختاما اتمنى ان يكون في وطننا العربي الملاين من امثال رائعتنا الدكتوره نوال السعدوي فكرا وعقلا وابداعا وعلما والاهم انسانيا.