داعش والمرأه



سناء بدري
2014 / 10 / 23

داعش والمرأه
ان ما يمارسه تنظيم داعش ضد الانسانيه بشكل عام والمرأه بشكل خاص يدخل في اطار الاباده الجماعيه والفاشيه والاجرام والقتل وتغيب وتحجيب المختلف. هو مدان ومرفوض وهو ما دون الحيوانيه لان الانسانية منه براء .والحيوانات تعتبر اعلى منزلة من ممارسات هذا التنظيم.
ما يهمنا اليوم هو ممارسات داعش والفكر الداعشي تجاه المرأه وهو مجرد نموذج من نماذج الحركاتت الارهابيه التي تتدعي الاسلام وتطبيق الشريعه وعودة الخلافه مثل القاعده وطالبان وبوكوحرام و و و.
ان ممارسة سبي وعبودية واغتصاب النساء وبيعهم جواري هو فكر سادي وحشي اجرامي لا اخلاقي حتى لو اعتبره البعض انه جائز شرعا ويريد اسقاط حياة البداوه والتصحر والظروف التي مورست قبل 1400 عام على حياتنا اليوم.فالانسان قطع اشواطا طويله جدا بعيدا عن هذه الممارسات واعادتها يعتبر انتهاكا لحقوقه ومبادئه وقيمه واخلاقه والاهم انسانيته. فهو يرفضها وحتى يحاربها بضراوه لقلعها من جذورها.
هل من المعقول واننا في القرن الواحد والعشرين ولازال هناك اناس يجيزون ويمارسون السبي والاغتصاب والقتل وبيع النساء كالجواري وايجاد مبررات لهذه الافعال تحت غطاء ديني والادعاء بجوازها شرعا .
طبيبات نساء يقتلن بحجج واهيه نساء ترجم تحت ذريعة الزنا , و الذين قاموا بفعل الزنا من الرجال حتى الان لم نشاهد رجمهم.
فبالامس القريب رجمت امرأه بتهمة الزنا بعد ان شارك والدها برجمها رغم الشك بصحة زناها وهي ليست الحاله الاولى اذ سبقها حالات كثيره وفي مدن ومناطق مختلفه.
كيف يتجرد اب من ابوته وانسانيته ويشارك في رجم ابنته ؟
الجواب هو الفكر المتأصل والمتجذر والمتحجر والمتخلف والمغيب لدى الملاين من الذكور الذين تربو وبرمجو على ان المرأه هي عار وتنتهك الشرف وساقطه وعاهره فيجوز لا بل حلال الاقتصاص منها بأبشع الوسائل والطرق. هذا هو الموروث الديني والعادات والتقاليد.
المرأه لدى الفكر الداعشي والذي لا يقتصر على تنظيم داعش وحده بل كل التنظيمات الارهابيه التي على شاكلته والتكفيرين والمتزمتين وو .هي مجرد تابع وسلعه تباع وتشترى وتعار وتقتل وتسبى ويمكن التصرف بها على اساس ملكيه خاصه. خادمه جاريه والاهم مكب لتفرغ شهوات ونزوات الرجال.اي ان القيمه اقل من صفر ومجرد التفكير بحقوقها لا مساواتها هو حلم عاقبته الاقصاء والتغيب الجلد والرجم والقتل.
من هنا ارى ان على جميع النساء محاربة ورفض هذا الفكر لا تشجيعه كما يحصل على الارض من تلك النسوه الذين يذهبون طواعيه الى مناطق هذا التنظيم بدعو جهاد النكاح, ومكافئة هؤلاء الارهابين والقتله والمجرمين بتقديم خدمات جنسيه لهم بأدعاء الجهاد وارضاء لالله وتطبيق الدين وكذلك مساعدتهم في قتل واقصاء وتعذيب اخواتهن من النساء. فهل البغاء والعهر دخل في الموروث الديني وحلل.
ان جهاد النكاح هو غباء وتخلف وتغيب لعقول النساء والاطفال وتغليفه بغطاء ديني هو الذي قاد المئات من المغررات لممارسته.كما وان للعديد من النساء الذين مارسوه ولا زالوا يمارسونه رغبات وشبق جنسي دفعهم لذلك تحت غطاء التحليل والجواز شرعا.
فهناك اباء واخوه وازواج قادوا بناتهم واخواتهم وزوجاتهم لممارسة هذا البغاء المسمى جهاد النكاح بعد ان غيبت عقولهم وغسلت ادمغتهم وانتصر غبائهم وجهلهم وتخلفهم على انسانيتهم واعراضهم.
احدى النساء وزوجها ولا داعي لذكر بلدها ذهبت ومارست جهاد النكاح لمدة 27 يوما مع اكثر من مئة رجل أي بالمعدل مع 3 رجال يوما واستطاعت الهرب بعدها عبر تركيا.
فتيايات اجنبيات غرر بهم وهم اليوم حوامل يريدون العوده الى بلدانهم .فتاتان من النمسا.
قد يدعي البعض وهم مؤيدي وداعمي الدواعش واعدادهم اليوم بالملاين ان كل مايذكر ويقال عن هذه الممارسات هي دعاية مغرضه ضد التنظيم ..وهذا ليس صحيحا اذ ان التنظيم نفسه لا يستر عوراته واجرامه بل يذيعها ويجاهر بها علانية هذا من جهه ومن جهة اخرى شهادات الناجيات والهاربات من جحيم هذا التنظيم تملئ كل وسائل التواصل الاجتماعي والفضائيات.
المطلوب وعي اكثر للنساء و رفض كل هذه الممارسات اللاخلاقيه وفضحها.ان تفهم المرأه ان الدوله الدينيه لن تنصفها وتضمن لها حريتها وحقوقها وان الحل هو الدوله العلمانيه التي تنتهج مواثيق واعراف حقوق الانسان.