كرامة الأنثى وقبول الأرض



إيرينى سمير حكيم
2014 / 11 / 28

من يعبث بكرامة االانثى
فهو ينبذ الارض
يرفض الحب والعطاء
يغلق رحم الحياة
اى يعبث بأصله
وينبذ جذوره
ويوأد فرص حياته

فيصبح بلا روح
بلا زاد لشرايين الحياة
فى فروع إنسانيته
فكرامة الأنثى
ترتبط بمعنى قبول الأرض
واستيعاب جوهر طبيعتها
وفضلها فى الخليقة
وعلى الإنسانية

أما الإنسان
النابذ لفضل الأرض
والمُحقِّر لكرامة الأنثى
فحين تُلقي عليه
شمس التجارب
شباكها المُستَنزِفَة لطاقته
سيجف كالفرع المبتور
من شجرته الأم
ليحترق بنار كراهيته
التى زرعها فى عالمه

لذا
ارجع أيها الانسان الضال
إلى أم جبلتك
وعد إلى مكانتك الحقيقية
تحت ظل عطائها
لتعطيك بدورها ثمارها
حبا وبذلا
والتى لن تستطيع أن تنولها
غصبا وذلا

واُذكِّرك
يا من تسحق كرامة المرأة
لتتربع على عرش
قوتك الاوحد
الا تدرك أن الله
خلقك اولا لا هى
وذا يعنى
أن الله إن لم يجد
فيك احتياج لمعينا نظيرك
اى احتياج لحواء
لما خلقها لك من الاساس؟!
وكنت اكتفيت بالأرض وحدك
دون وجود حواء!

فمتى تدركون
أيها المتهربون من الحقيقة
أن المحتاج عليه أن يتحلى بالتواضع
أمام من يحتاج إليه؟!!