رمسيس ونفرتاري



أحمد سعده
2014 / 12 / 12

على فكرة، مستحيل يكون رمسيس الثاني هو نفسه الطاغية فرعون موسى..


رمسيس الثاني كان رومانسي أوي ، وكان بيعشق نفرتاري زوجته جدا...


نفرتاري كانت بتسافر مسافة طويلة من أبوسمبل لمدينة دندرة علشان تتعبد في معبد محبوبتها "حتحور" إلهة الرقص والسعادة والطرب والحنان، وطبعا كانت بتقعد هناك كام يوم..
رمسيس مقدرش يتحمل ده.. علشان كده بنى معبد مخصوص هدية لحبيبة قلبه نفرتاري في أبوسمبل علشان متبعدش عنه ، وكمان تبقى جنب محبوبتها حتحور..


وأول كلام هتقراه على جدران المعبد عبارة عن رسالة في منتهى الرقة من رمسيس لنفرتاري بيقولها:
صاحبتي الجميلة، ومحبوبتي التي لا مثيل لها، جميلة جميلات الدنيا، يا ملكة الفتنة والجمال، وجميلة المحيا، وسيدة الدلتا والصعيد...


رمسيس ونفرتاري أول قصة حب خلدها التاريخ، وبالرغم من إن جدودنا بكل القدر ده من الرقي والعاطفة واحترام المرأة وتقديسها. إلا إننا بقينا مجتمع مليان أحقاد وكراهية وعنصرية مفيش مكان فيه للحب والجمال..
الحب فعلا تجربة إنسانية خطيرة ومعقدة، حدث مهم وتاريخي في حياة أي حد، بتنتزعه من وحدته القاسية وإحساسه بالبرودة وبتنقله لإحساس الدفء المشترك مع الحبيب.. تجربة بيحس الإنسان معاها إنه إتولد من جديد، وبتديله فرصة يكون أجمـل وأرقـى وأكتر طاقة وإنتاج، الحب بيحمي العقول من الضياع والتهريج والابتذال العاطفي...


نسيت أقولكم متستغربوش لما تروحوا معبد نفرتاري دلوقت وتلاقوا على جدران المعبد قلب مرسوم وجواه حرفين ومكتوب تحته:
إيه يعني لو سبتيني بشكل مش معقووووول.. ما أنا كنت عايز أسيبك بس مكسوف أقول... مش هتيجي؟! .. مش هروووح..