متحف الكائنات



شعوب محمود علي
2015 / 1 / 13

متحف الكائنات (متحف الكائنات)
إن أكن نابتاً في حقول الشجر
غير إنّ المطر
كان ينثر حبّاته
على فروة الرأس مثل النجوم ,
ومثل القمر
تارة كنت أنظر لليمّ
كانت مراياه تعكس أحلى الصور
موجه يتحرّك عند هبوب النسيم
في المعارض رسمي القديم
وفي معرض الكائنات
كنت تمثال فوق الحصى من حجر
وفي كأس فخّار كان النديم
يحتسي من قديم
نبيذ الزمان
ويفتح في مشرط الجرح
من جسد الطين خارطة
ليفتح في مدرج الفتح فردوسنا تارة
وآناً يغوص لقعر الجحيم
تلك خارطة الحقل
كانت صدى الموت في معبر
تحتويه الجذور
كلّ هذي القبور
كان يصنع من تربها
تماثيل مثل (هبل)
رأيت النذور
مثل أزهارنا في لحقول
كان يغرس فيها الذبول
شوكه والخريف
كان ذاك الرديف
خنجراً في النحر
وجمراً تأجّج تحت المطر
في حدائقنا والثمر
كان صاباً وحنظل بين الحجر.