متى تعاد كرامة المرأة المسيحية الأرثوذكسية ؟



لؤي ثابت
2015 / 1 / 17

لا أحد ينكر أن المرأة المسيحية في الغرب ظلت ولقرون طويلة مهدورة الكرامة ومسلوبة الإرادة وتنظر لها الكنيسة نظرة ازدراء شديد ؛ وكانت إلى عهد قريب تعيش وضعا مزريا يقارب ما تعانيه المرأة تحت حكم خلافة الدولة الإسلامية في العراق والشام حاليا ؛
ثار الغرب وفصل الدين عن السياسة وتخلصت المرأة من قيود واغلال العبودية والرق والانحطاط والنظرة الدونية وأصبحت حرة ومساوية للرجل في أغلب الحقوق والواجبات وبهمة تسعى للحصول على البقية الضئيلة منها ؛
المرأة المسيحية الأرثوذكسية لازالت تعاني بمصر من تحكم وتسلط وتجبر الكنيسة ؛
المرأة تجبر على طقوس معينة مهينة لها عند التعميد وعموديتها على يد الكاهن وبصورة أخجل من ذكرها ؛
المرأة محرومة من حقوق كثيرة ؛ ومحرومة من حق طلب الطلاق ؛ أو حتى عقد قرانها خارج الكنيسة ؛
والمضحك المبكي أنه يتم طردها من الكنيسة وحرمانها من الملكوت بحال فعلت ذلك ؛
بل يكون مصيرها هذا أيضا بحال اقترانها بغير شخص أرثوذكسي ؛
ليس من الصواب أن تطلب ثورة من الآخر على نصوص في دينه وتطبل له وبذات الوقت أنت غارق لأخمص قدميك بما هو أسوأ مما عند الآخر مما يحط من قدر المرأة ويهينها وباسم الإله ؛
قضايا طلاق بالآلاف وكثير منها من عقود وسنوات طويلة معلقة في الكنيسة الأرثوذكسية بمصر لم تفصل بها بعد ؛ فأين حرية الاختيار سواء في الزواج أو الطلاق أو المذهب أو المعتقد ؟! ؛
ومتى تصلح الكنيسة أمورها وتراجع كثيرا من الممارسات الخاطئة والهادفة والمحبة من شأن المرأة ؟ والتي تقدم الكنيسة نفسها بشأنها في مقابلها الآخر ؟!
متى تتوقف الكنيسة عن سياسة الجبر والفرض أو الطرد والحرمان من الملكوت ؟!
متى تعاد للمرأة كرامتها بتطهير الكنيسة من الممارسات الخاطئة بحقها ؟!.