النصاب النسوي في الجمعية الوطنية



رغد علي
2005 / 9 / 10

استطاعت الحركة النسوية فى العراق تحقيق نسبة25 % لمشاركة النساء فى الجمعية الوطنية , وتؤيد غالبية النساء الالتزام بهذا .
"سيف ذو حدين , اذا لم نلتزم به لا تشارك المرأة , واذا التزمنا فيه تأتى من تشاء , وان كانت غير كفوءة "
بهذه الكلمات بدات النا شطة السياسية صفية السهيل حديثها عن نصاب النساء بالجمعية الوطنية ,أو ما يعرف بالكوته.
تتمنى صفية أن يكون الاختيار باللوائح الحزبية بشكل أفضل ,فيكون على أساس "الكفاءة والاهلية وليس الولاء الضيق للحزب ", كما أنها تدعو النساء فى الجمعية الوطنية أن يتفهمن أنهن " لم يصلوا بدفع من الاحزاب انما بسبب الكوته التى دافعت عنها الناشطات والمنظمات المدنية" لان الأساس أن عددا قليلا منهن كن بالأحزاب , والعدد الأكبر جاء " بسبب المحسوبية والتبعية والولاء لأعضاء الحزب " لصلات القربى والعلاقات الشخصية , وتقر صفية بكفاءة بعض العضوات لذا تطالبهن " الدفاع عن حقوق المرأة فى الدستور , لان أساس وجودهم هو تمثيل صوت المرأة " .

عايدة عسيران وكيلة وزارة حقوق الانسان ترى ان هناك مشكلة حقيقية , لان " المنتمية لحزب لا تعبر عن رايها صراحة لأنها مقيدة بأفكار الحزب فهى تعبر على سياسة الحزب اكثر من التعبير عن مصالح المرأة العراقية " وعلى المرأة التى تمثل شعبها أن تكون " مستقلة لا تأثر عليها الا عقائدها وقناعاتها الشخصية وليس من يفوقها بالتنظيم " , عايدة تتحمس للكوتة لكنها تأمل بالمستقبل أن يكون المكان للمرأة المستقلة القادرة لهذا تؤكد على أهمية توعية النساء و تثقيفهن .

من الجانب الاخر ,باسكال ايشو الوزيرة السابقة لوزارة الهجرة والمهجرين , تدعو لتطبيق الكوتة فى كافة الاوساط الادارية والتنفيذية والتشريعية , وتقول " ان الكوتة خطوة ضعيفة لكنها ايجابية , لان التقليد هو خنق النساء بالقرارات الجديدة " كما انها تستنكر عدم وجود امرأة فى لجنة المبادىء الاساسية بالجمعية الوطنية , وتعتقد ان ضعف المساهمة الفعالة لبعض النساء يعود لقلة الخبرة بالعمل الجماعى و والدراية بالمصلحة العامة ونقص للفهم الكامل للمشكلة العراقية , وان كانت تتفق مع الاخريات بان الكوتة حاليا هى الطريق الوحيد لوصول المرأة ,لانه "هناك انعدام الثقة بالمراة , رغم ان امكانية المرأة العراقية أكبر من الرجل "
وهذا ما عبرت عنه بشكل او باخر الدكتورة رجاء الخزاعى العضو فى الجمعية الوطنية " أأيد الكوته لأننى يأست من دعم الرجال الذين أعتمد عليهم "
أما سامية عزيز , تقول عن الكوتة" انها اتفاقية دولية قديمة لم يحترمها النظام السابق شأنها شأن باقى الاتفاقيات "
الدكتورة امال كاشف الغطاء , العضو فى الجمعية الوطنية , لها وجهة نظر قد تختلف مع الاخريات "الا تستعمل الكوتة كقضية سياسية " فالنساء تلجأ للكوتة "لأن الرجل لا ينتخب المرأة " لكن ليس على حساب الكفاءة . اما " الاستمرار بالحديث عن فكرة الصراع بين الرجل والمرأة هى نقطة غير سليمة وتعود بنا للوراء فالبقاء بالحديث عن حقوق المرأة لا يخلق مجتمعا متالفا يسوده الاحترام بين الطرفين " , ومع هذا فان الدكتورة امال على ثقة بقدرة المرأة العراقية لاستعادة دورها التاريخى الذى بدأ منذ بداية حضارة وادى الرافدين .

وفى دراسة اعدتها الباحثة أمال رسام التابعة لمؤسسة فريدوم هاوس بتاريخ 21-5-2005 , تناولت فيها وضع المرأة العراقية , خرجت منها بتوصيات , من أهمها الدعوة للمنظمات العالمية لحقوق الانسان والمرأة لعمل شبكة و مشاريع لدعم المرأة العراقية لزيادة التمثيل السياسى لها فى الدولة , حيث أنها تمثل 54-60 % من التعداد السكانى بالعراق .