المرأة بين محمد بن نايف والأمريكان



عناد الشمري
2015 / 1 / 30

لا أحد ينكر أن المرأة في عهد الملك الراحل عبدالله قد حصلت على بعض القشور من حقوقها شكليا وبفضل جهود الوزير السابق خالد التويجري والذي كان على رأس إدارة الملك عبدالله ؛
ولاشك أن كثيرا من هذه القشور تمت عقب وفاة وزير الداخلية الأسبق نايف بن عبدالعزيز ؛
فالرجل عرف عنه غلوه وتطرفه وتزمته تجاه المرأة ؛
وكان شديد التعلق بمظاهر التدين ولو نفاقا ؛ فقد كان يسير على نهج والده بضرورة الظهور بذلك واحترام المشائخ ومجاملتهم بشدة وبكثرة ؛ وإظهار التقدير لهم ليفضي شرعية دينية ظاهريا على النظام السعودي ؛
وعقب وفاة نايف حصلت المرأة على بعض القشور من حقوقها وليست بالطبع المهمة ؛ لكنها ولو شكليا أصبح لها شأن وقيمة ؛
والآن وقد أصبحت السلطة تقريبا بيد نجل نايف وزير الداخلية الحالي وولي ولي العهد محمد بن نايف فمن المتوقع أن تنتكس حقوق المرأة وترجع للخلف خطوات أكثر انتكاسا مما حصل بحياة نايف ؛
وأن تنتكس انتكاسات متلاحقة الواحدة تلو الأخرى للأسوأ ؛
فمحمد بن نايف أشد تزمتا وتطرفا وتعلقا بالمظاهر الدينية من أبيه نايف ؛
وللأسف هو جنرال السعودية القوي كما يطلق عليه الأمريكان ؛
ورغم أن أغلب مراكز البحوث الأمريكية يوجد بها مستشارون غربيون وغير غربيين لشؤون المرأة العربية والمسلمة ؛ وكذلك وزارة الخارجية الأمريكية والكونجرس إلا أنه ليس من المتوقع أن يحدث تغيرا في موقف الأمريكان تجاه واقع المرأة المزري والسيئ في مملكة آل سعود كما كان الحال وواقعهم تجاهها في عهد نايف.