المرأة حين تصنع الأرهاب ...



سلمان محمد شناوة
2015 / 1 / 31

المرأة حين تصنع الإرهاب...

تصف كثير من المواقع والكتب وحتى الأحاديث المرأة أنها امرأة رقيقة ناعمة تملاء الخيال الرومانسي للرجل بصورة الحب والحياة الوردية ... وتصف كذلك بعض المواقع والكتب المرأة أنها ضحية الرجل وان لا حول لها ولا قوة ..

وإنها عبر التاريخ كانت ضحية وحتى في عنفها وقسوتها هي ضحية أكثر منها جانية ...

وربما هي كذلك , والكثيرون يعتقدون أنها كذلك , ومسيرة حركة حقوق المرأة عانت كثيرا حتى تصل بالمرأة إلى الشكل الإنساني المطلوب لها , من حقها في الحرية والحق في العمل , والحق في ساعات عمل تساوي ساعات عمل الرجل , والحقوق الاجتماعية والتي تم انتزاعها انتزاعا من المجتمع ألذكوري حتى تتبوءا المرأة مكانة لم تكن تحصل عليها لولا الحركة الطويلة من المطالبة بحقوق المرأة ...

ولكن هل كانت المرأة دوما كذلك ضحية وليست جاني ..
ضعيفة وليست مستبدة ...
رقيقة ... وليست جبارة ...

أحيانا حين أتابع سيرة حياة كثير من النساء أجدها رائعة ومتألقة ... وأحيانا حين أتابع الجانب المظلم من سيرة الكثير من النساء أجدهن قاسيات جدا , قويات , منتقمات , تملاء أرواحهن الانتقام والقسوة والموت ... والقتل لدرجة تفوقن على كثير من اشد الناس إجراما ...

أتذكرون قطام التميمية المرأة التي صنعت قاتل الإمام علي , عبد الرحمن بن ملجم , وقصتها ابن ملجم حين قدم الكوفة ، فلقي بها جماعة من أصحابه أهل النهروان و كتمهم أمره، و طوى عنهم ما تعاقد هو و أصحابه عليه بمكة من قتل أمراء المسلمين ، مخافة أن ينشر منه شي‏ء ، و إنه زار رجلا من أصحابه ذات يوم من تيم الرباب ، فصادف عنده قطام بنت الأخضر بن شجنة من تيم الرباب , و كان علي (ع) قتل أباها و أخاها بالنهر وان ، و كانت من‏أجمل نساء أهل زمانها ، فلما رآها ابن ملجم ..... شغف بها و اشتد إعجابه ، فخبر خبرها فخطبها ، فقالت له : - ما الذي تسمي لي من الصداق ؟ فقال لها:احتكمي ما بدا لك ، فقالت : - أنا محتكمة عليك ثلاثة آلاف درهم ، و وصيفا و خادما ، و قتل علي بن أبي طالب !!

فقال لها : - لك جميع ما سألت ، فأما قتل علي بن أبي طالب فأنى لي بذلك ؟ فقالت : - تلتمس غرته ، فإن أنت قتلته شفيت نفسي و هنأك العيش معي ، و إن قتلت فما عند الله خير لك من الدنيا ؟ ...

وكلنا يعرف قصة هند بنت عتبة حين قتل أبوها وأخوها في غزوة بدر ... فحرمت على نفسها الزينة والعطر والرجال حتى تأخذ بثأرها , وأخذت تخرج للناس تحرض على القتال , فلما أتت في غزوة احد .. وقفت تنشد القوم وتشد من عزمهم قائلة ...

نحن بنات طارق .... نمشي على النمارق ..
والدر في المخانق ..... والمسك في المناطق ...
إن تقبلوا نعانق .... وان نفرش النمارق ...
أو تدبروا نفارق ... فراق غير وامق ...

فلما قُتِل حمزة بن عبد المطلب مَثَّلت به وشقت بطنه واستخرجت كبده فلاكتها، فلم تطق إسَاغتها، فبلغ ذلك النبي صَلَّى الله عليه وسلم فقال: "لو أساغتها لم تمسها النار". ...

ماري الأولى أو ماري تيودر (بالإنجليزية: Mary Tudor) أو ماري الدموية, وتم إطلاق هذا اللقب عليها لأن عهدها قد أعدم فيه أكثر من ثلاثمائة شخص حرقا في إنجلترا بتهمة الهرطقة, و هي ملكة إنكلترا وأيرلندا (1553 - 1558 م)، والدها الملك هنري الثامن، ووالدتها "كاترين من أراغون".بعد أن نجحت في إخماد عدة ثورات استهدفتها شخصيا، أعلَنَت حملتها على أصحاب المذاهب الأخرى، فاضطهدت أتباعها حتى أطلق عليها لقب ماري الدموية.

ولكن ماذا عن نساء القاعدة و داعش , وهما من أكثر التنظيمات دموية ربما بالتاريخ الحديث ....

بعض المواقع يحاول إن يصف نساء القاعدة و داعش أنهن ساذجات وسهل قيادهن وأنهن عرائس , وان دورهن لا يتعدى سوى جهاد النكاح , فهل هن حقا كذلك ؟!!!!

ولكن الواقع شيء أخر تماما ...

ندى معيض القحطاني، سعودية الجنسية، أثارت موجة واسعة من الجدل، بعد إعلانها عما أسمته “نفيرها” إلى أرض الشام والالتحاق بصفوف تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش). حيث قالت صحيفة “السفير” اللبنانية إن ندى القحطاني ليست أول امرأة سعودية تأتي إلى سورية، فهناك الكثيرات ممن التحقن بأزواجهن أو أولادهن “الجهاديين” خلال العامين الماضيين، ولكنها الأولى لجهة إعلانها صراحة أنها تأتي إلى سورية بهدف “الجهاد”، بل وتنفيذ عملية انتحارية.

هيلة القصير أم الرباب , تبلغ من العمر 45 عاماً.. وتعد أخطر سيدة في تنظيم القاعدة، حيث ساهمت في تجنيد نساء وجمع الأموال.. وتورطت في تحويل أموال ومبالغ مالية إلى تنظيم القاعدة في اليمن عبر عمليات غسيل أموال.. وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت في بيان لها في مارس الماضي عن تفكيك خلايا إرهابية واعتقالها 113 شخصا بينهم إمراة ..

وكانت "هيلة القصير" مسئولة عن قيادة أكثر من (60) متورطاً بأعمال إرهابية. كما قامت بجمع وتحويل أكثر من مليوني ريال سعودي إلى تنظيم القاعدة في اليمن عن طريق عمليات غسل أموال..

• وفاء الشهري , أم هاجر الازدية , أشهر نساء القاعدة الموجودات في اليمن.. تزوجت اثنين من المنتمين للقاعدة بعد طلاقها من زوجها الأول، هما "عبد الرحمن الغامدي" الذي قتل في مواجهة مع قوات الأمن السعودية عام 2004 بالطائف، ثم الرجل الثاني في التنظيم "سعيد الشهري" المطلوب رقم 63 في قائمة الـ85 السعودية.

وصفتهن جريدة العرب والتي تصدر في لندن إنهن على تويتر مصنع الذئاب المنفردة ...
وأنهن يقمن بتجنيد النساء في أوربا عبر الشبكة العنكبوتية ويستقدمهن إلى سوريا والعراق ....

ويمكن نستغرب إن يصدر هذا من امرأة ... ولكن نقتنع أخيرا حين نعرف إن المرأة ... ليست كما يشاع أنها بالغة الرقة ناعمة رومانسية ضعيفة .. وربما إن الوجه الأخر للمرأة هو القسوة والشدة والانتقام , والبعض يقول هذا كله حقيقي , لان المرأة مع نعومتها المفرطة وضعفها إلا انها تتحول إلى شيء أخر, إذا تم قهرها ., وآخرون يقولون إن المرأة تتحول إلى شي أخر , حتى لو لم يتم قهرها لأنها هي كذلك بذاتها تبحث لها عن دور يصبحن رائدات به , حتى لو لم يكن هذا الدور أنساني , أو يكون غاية في العنف , وهناك من يقول إن هناك كبت عنيف داخل المرأة , تفجره حين تصبح اشد قسوة من الرجل ....

أكد خبراء في دراسة نشرت في بريطانيا الأسبوع الماضي أن النساء الغربيات اللواتي يلتحقن بتنظيم “الدولة الإسلامية” يجب اعتبارهن خطرات ولسن ضحايا , وقالت هذه الدراسة إن النساء اللواتي توجهن إلى العراق وسوريا سيتزوجن وينجبن ويؤسسن عائلات , ورغم أنه محظور عليهن المشاركة في القتال، إلا أن الدراسة أظهرت أنهن ينشطن في الدعاية للتنظيم على المواقع الاجتماعية.

وقال روس فرينيت خبير شؤون التطرف في معهد الحوار الاستراتيجي الذي شارك في إعداد الدراسة إن “الإخلاص للقضية قوي لدى النساء كما هو لدى الرجال تماما” , وراقب فرينيت وزملاؤه الباحثون مئات النساء على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنهم ركزوا في الدراسة على 12 امرأة من النمسا وبريطانيا وكندا وفرنسا وهولندا يعشن مع تنظيم داعش في العراق وسوريا.

وبعض هؤلاء النسوة أعربن عن موافقتهن على عمليات الذبح التي ينفذها الجهاديون , حيث قالت إحداهن بعد قطع رأس أحدهم على حسابها على تويتر “يا لينني أنا التي قمت بذلك”. وقالت إحداهن على تويتر أيضا “صديقتي المفضلة هي القنبلة اليدوية.. وهي أميركية كذلك. أدعو الله أن يمكنني من قتل جنودهم الخنازير بأسلحتهم”.

وتستخدم النساء علانية حساباتهن الشخصية على المواقع الاجتماعية في امتداح الهجمات، ويحرضن على سفك المزيد من الدماء، وقطع رؤوس الغرب ويقدمن النصائح والتشجيع لنساء أخريات ممن يفكرن في الانضمام إليهن.

وقال فرينيت “إنهن يقمن بتجنيد النساء بشكل نشط ويقدمن لهن المساعدة والنصائح ويحلنهن إلى الجهات التي تمكنهن من التوجه إلى المناطق التي يسيطر عليها التنظيم”. وأضاف أنهن “يعملن كمشجعات لشن هجمات إرهابية في أوطانهن الأصلية أو ما يعبر عنه بالذئاب المنفردة”.

أمثلة على نساء داعش ...

البريطانية "تارينا شاكيل" أثارت عاصفة من الجدل بعد التحاقها بتنظيم داعش المسلح مصطحبة رضيعها البالغ من عمر 14 شهرا فقط، وكانت "شاكيل" (25 عاما) قد أخبرت أسرتها بأنها ذاهبة إلى أسبانيا لقضاء عطلة قصيرة، لكنها اتصلت بهم لاحقا لتخبرهم بتسللها إلى سوريا عن طريق تركيا وانضمامها بتنظيم "داعش"، لتسبب صدمة للعائلة التي لم تكن ترى أي ميول أصولية في ابنتهم المحبة لفرقة Spice Girls والتي لم تظهر أي تطرف من قبل.

التوأم سلمى وزهرة..

المراهقتان "سلمى وزهرة هلانى" التحقتا بتنظيم داعش في سوريا بعد ذهاب شقيقهم الأكبر إلى سوريا للقتال مع مليشيات التنظيم المسلح، وقد ذهبتا إلى التنظيم بعد الانتهاء من دراستهما الثانوية التي أنهتها بتفوق في شهر يونيو الماضي، وتزوجت كل من الفتاتين بمقاتلين من التنظيم المسلح وتتواجدان حاليا في سوريا. لهن أصول صومالية وولدتا بمدينة "مانشستر" البريطانية.

خديجة دير..

انضمت إلى تنظيم داعش المسلح عام 2012 مع زوجها السويدى الجنسية، اعتادت على دعوة بني جنسها من البريطانيين على الالتحاق بتنظيم داعش عن طريق حسابها بموقع "تويتر" الذي استخدمته تحت اسم "مهاجرة في الشام". ظهر لها مقطع فيديو من قبل وهى تطلق النار من رشاش آلي .

أقصى محمود أو "أم ليث"..

سلطت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الضوء على الطالبة البريطانية "أقصى محمود"، التي كانت تدرس الطب قبل مغادرتها من المملكة المتحدة إلى سوريا من أجل الانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية", الصحيفة أشارت إلى أن الجهادية البريطانية، يطلق عليها لقب طبيبة الجماعة وتطلق على نفسها "المجاهدة بنت أسامة" تيمنا بزعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن , ولفتت الصحيفة إلى نشر المجاهدة عبر تويتر صورة لها وهي ترتدي النقاب وزي الطب الأبيض وتمسك بيدها رأس رجل في منتصف العمر وعلى يسار الصور طفلان ينظران إليها .

عرف العالم "أقصى محمود" الفتاة ذات الـ20 ربيعا عن طريق حسابها في موقع "تويتر" الذي استخدمت له كنية "أم ليث"، ودعت عن طريق الحساب الرجال والنساء المسلمين إلى الانضمام إلى داعش، أو القيام بأعمال مسلحة في المناطق التي يعيشون بها في دول الغرب، وامتدحت العمليات التفجيرية التي حدثت في ماراثون بوسطن بأمريكا، وحادث ذبح الجندي البريطاني السابق "لى ريجبى". وكانت "محمود" تعيش باسكتلندا حيث التحقت بإحدى الجامعات العريقة هناك لدراسة علم التصوير بالأشعة قبل ذهابها إلى سوريا عام 2013.

و سلطت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الضوء على الطالبة البريطانية "أقصى محمود"، التي كانت تدرس الطب قبل مغادرتها من المملكة المتحدة إلى سوريا من أجل الانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" , الصحيفة أشارت إلى أن الجهادية البريطانية، يطلق عليها لقب طبيبة الجماعة وتطلق على نفسها "المجاهدة بنت أسامة" تيمنا بزعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن .

الخنساء..

بريطانية أخرى من أصول صومالية وتعتبر صديقة مقربة من "أقصى محمود"، تكثر من استخدام حسابها في موقع "تويتر" لتقديم وصفات لأطعمة ووجبات لزميلاتها في التنظيم المسلح، وتعتبر الفتاة الوحيدة التي لم تمر بمشاكل مع أسرتها للانضمام إلى التنظيم المسلح "داعش"، فقد صرحت عن طريق حسابها من قبل أن والدها ترك أسرتها ليلتحق بحرب مقدسة دون أن تذكر ما هي هذه الحرب.

أم فارس..

واحدة من أربع نساء بريطانيات تم التعرف عليهن مؤخرا من قبل السلطات الأمنية البريطانية، تعرف باسم "أم فارس" و"أم أنور"، تستخدم حسابها في موقع "تويتر" لتصف الحياة مع زميلاتها من نساء التنظيم داخل مدينة "رقة" السورية، وقد أبدت تعجبها في أحد التغريدات بعد اكتشافها لوجود عبده إيزيدية داخل منزل أحد صديقاتها، متزوجة من مقاتل في صفوف التنظيم .

سالى جونز..

أكبر المنضمات إلى التنظيم المسلح سنا، فهي في الـ45 من عمرها وعملت كعازفة في إحدى فرق موسيقى "الروك أند رول" في مدينة "كينت" البريطانية قبل أن تعتنق الإسلام وتتزوج من رجل التحق بتنظيم داعش تاركة ورائها طفليها في بريطانيا. وقد اعتادت نشر تغريدات تهدد بها الغربيين وتتوعدهم بالذبح.

سابينا سيلموفيتش

مراهقة نمساوية في الـ15 من عمرها التحقت بصفوف التنظيم المسلح داعش بداية العام الجارى مع صديقتها "سمرا كيزنوفيتش"، وذلك بعد تأثرهما ببعض الآراء في المسجد الذي اعتدن الذهاب إليه في مدينتهم، حاليا متزوجة من مقاتل في صفوف التنظيم وتعيش بمدينة الرقة. وقد ادعت سلطات الأمن النمساوية مؤخرا بأن كل من المراهقتين يودا العودة إلى النمسا بعد تعرفهم على مشقة الحياة مع التنظيم المسلح.

سمرا كيزنوفيتش..

نمساوية أخرى في الـ17 من عمرها، التحقت مع "سابينا كيزنوفيتش" بتنظيم داعش، وتركت مع "كيزنوفتيش" رسالة لعائلتيهما تخبرهم أن لا يبحثوا عنهما فهن في خدمة الله الآن.

يثار السؤال دائما لماذا تترك المرأة أماكنها المتفوقة فيهن اجتماعيا , حيث تتوفر لها الحرية الاجتماعية والحقوق في المجتمعات الغربية لتلتحق بأكثر التنظيمات الدموية , لماذا تتخلى عن كل هذه الحقوق وتصبح تابعة لرجل في داعش وحين يموت تصبح تابعه لرجل أخر وهكذا خلال فترة زمنية قصيرة تنتقل خلال أكثر من رجل , لماذا تصبح دموية جدا وتشارك بالقتال , وأحيانا قطع الرؤوس , وهو عمل يشير إلى نفوس تعبه مريضة , ولكنها تلتحق بملء إرادتها بالتنظيم , وتصبح عامل أساسي فيه , لماذا تترك فتاة مقبلة على الحياة مثل أقصى محمود دراستها الطب في بريطانيا وهو عمل أنساني عظيم , حتى تتحول إلى طبيبة في التنظيم , وتفتخر بحمل الرؤوس بيدها وتلتقط صور لها مفتخرة أنها تحمل هذه الرأس , لماذا تهاجر السيدة السعودية , وهي أكثر نساء العرب ترفا , حتى تصبح تابعة لمجتمع دموي في سوريا ...

أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابات , ولكننا في هذه الفترة ربما سوف نشاهد المزيد , ولا نستطيع تحليل مجتمعات بلغ بها المخاض ذروته وأنجب تنظيمات دموية مثل القاعدة وداعش وجبهة النصرة وغيرها .. إلا بعد وقت طويل . حقيقة النفس الإنسانية تثير العجب أحيانا .. ولكن حين نقراء التاريخ .. إن الضغوط دائما يولد الانفجار .. والانفجار في المجتمعات الإنسانية لا يمكن أبدا السيطرة عليه .. وهذه التنظيمات ما ولدت , إلا إن هناك ظروف سهلت هذه الولادة المشئومة ... والمرأة مهما كانت هي ابنة المجتمع , وهي لا تختلف عن الرجل من ناحية الإنسانية أو الدموية , فكونها امرأة , لا يعني أبدا إن تكون اقل إنسانية من الرجل , فربما تتفوق عليه , وكذلك هي لا تختلف عن الرجل حين تصبح دموية , وربما تتفوق عليه كذلك ...