بطاقة معايدة الى روح الرفيقة الراحلة انعام الحمداني في يوم 8 اذار عيد المرأة العالمي



التيار اليساري الوطني العراقي
2015 / 3 / 8

بطاقة معايدة الى روح الرفيقة الراحلة انعام الحمداني في يوم 8 اذار عيد المرأة العالمي

كان همها اليومي هموم شعبها ووطنها, فكان قرارها الشخصي, هو, الكفاح الجماهيري على الارض خير وسيلة لإنتزاع حقوق الناس, والوسيلة المجربة في تحقيق اهداف الكادحين, ولم يغب عن بالها دورة الاداة المنظمة لهذا الكفاح, فإتخذت قرارها الثاني, لا بد من إقامة جبهة للعمل اليساري الجماهيري على الارض.

كانت القائدة اليسارية الحقيقية في الساحات والشوارع, والمشرفة التربوية في المدارس, والانسانة في في عائلتها الصغيرة.

في اجتماعنا الاخير, بعد سلسلة اجتماعات, ابتدأت بزيارتها مقر التيار اليساري الوطني العراقي بصحة ابنتها ورفيقة دربها الشابة الناشطة شبابيا وطلابيا سارة, حيث اوصلهما زوجها ابو عمار,اجتماعنا الرفيقة انعام الحمداني وانا صباح الموسوي في ساحة القشلة – شارع المتنبي, حملت معها خلاصة تجربتها, مشروعها, جبهة العمل اليساري الجماهيري, متحدية كل الصعوبات والتحديات والمعوقات, بل والاستفزازات من قبل متخلفي التحزب الاعمى !.

بعد, الاجتماع حضرنا سوية جلسة حوارية بدعوة من شباب { مشروع تنوير} والاستاذ عمار الساعدي, في حديقة القشلة ايضاً, وهي تحمل كتابي الذي اهديتها نسخة منه, مما اضاف للحوار مادة جديدة, اي, الكتاب.

وكان لابد من مواصلتي الحوار مع الرفيقة انعام الحمداني مع استكان جاي واستكان حامض في مقهى الشهبندر- مقهى ابو الشهداء, لارافقها على امتداد شارع المتنبي وصولاً الى شارع الرشيد-ساحة " الرصافي" حيث كان بانتظارها زوجها ابو عمار برفقة عمار.

لم تخطو المناضلة القائدة اليسارية الجماهيرية أم عمار وسارة ومنتظر, خطوة واحدة, على امتداد شارع المتنبي حتى ساحة الرصافي, دون ان يستوقفها احد من الذين يعتزون بدورها, لتحيتها بكل تقدير واعتزاز, فتقابلهم بود عراقي مطعم بنكهة اليساري المتواضع المحب لشعبه والمضحي من أجل وطنه.

ايتها الرفيقة القائدة اليسارية الجماهيرية, رحلتي عن شعبك وعائلتك ويسارك مبكراً, لكن صورتك ستبقى مرفوعة في سوح النضال, مثالاً يقتدى به.وإن احتضن تراب الوطن جسدك , فروحك الثورية الوثابة تسير في عروقنا لتمدنا بالعزم على مواصلة المسيرة الكفاحية الطويلة من اجل وطن حر وشعب سعيد.

رفيقك
صباح الموسوي
منسق التيار اليساري الوطني العراقي
8/اذار/2015