المرأة والسأم من افكار الرجل الشرقي-1-



بودهان عبد الغفور
2015 / 3 / 8

فى مجتمعاتنا الشرقية وبالتحديد عند الرجال تحدث كثير من الامور التي تنافى منطق اصحابها وتجعلنا كثيرا نقف عند منطقهم .نقف امام عقدة اسمها المرأة هذه العقدة التي لم يستطع الرجل الشرقي حلها . لماذا الرجل الشرقي يتهم بأنه مصدر للخوف والهلع والاضطراب فى الاسرة والمجتمع؟ لماذا الرجل الشرقي يوصف بالمتخلف وكثيرا ما تتردد هذه الكلمة العبارة عند نشوء أي اختلاف بين الزوجين او بين الجنسين.تردد فى السر والعلن والهمس بين النساء.
لماذا الرجل الشرقي متخلف بعيون النساء؟ هل هناك علاقة بين الماضي والحاضر في تأسيس الفكرة؟ هل للعادات والتقاليد دور فى انتشار الفكرة؟ هل الخوف من نظرة المجتمع السلبية الناقصة من رجولته ؟
سئمت المرأة من عاداتنا السلبية سئمت من تمجيد الذكر لانه فقط ذكر..سئمت المرأة من ان ترفع قيمتها فقط لانها تنجب الذكور... سئمت المرأة من متلازمة ستكهولم التى هي مجموعة عوارص نفسية تظهر عند أشخاص خاضعين لانواع من التعذيب المعنوي والجسدي او أنواع السجن النفسي بحجج يصفها المجتمع بالاخلاقية.وتخلق لديها احاسيس متناقضة تجاه واقعها المعاش واظهار الرغبة فى التغيير الواقع المعاش لكنها تصطدم بأحاسيس عاطفية تتخبط بين النعم او لا وبين ماتريد وماتشعر.
سئمت المراة اهلها الذين يربطون مصيرها بالزواج ويجرونها من غرفتها والعابها وأحلامها منذ صغرها الى المطبخ وارتبط ذهنها المطبخ برائحة الزواج
سئمت المرأة من دق ناقوس الخطر اذا بلغت الثلاثينات من العمر,سئمت نظرة أهل البيت والمجتمع انها قنبلة موقوتة في المنزل يجب أن لا تنفجر عليهم وتمرغ رجولتهم وشرفهم فى الطين.
سئمت المرأة عند استحالة استمرار الزواج وتطلب الطلاق يكون الردود الشهيرة احتملي واصبرى المرأة لا تساوي شيئا بدون بيتها أو تريدين الطلاق وتفضحيننا بين العباد والبلاد وماذا سيقول الناس.
سئمت المرأة بربط أحلامها بالزواج الذي هو الأساس والحلم وغاية النجاح.
سئمت المرأة من ثقافة الرجل الشرقي الذي لا يملك الخبرة في احتياجاتها العاطفية وعدم خبرته تجعله يرتكب الاخطاء القاتلة في التعامل معها.
سئمت المرأة من عدم معرفة الرجل الشرقي العزف على جسدها الجميل الذى يعتبر ألة موسيقية يتم العزف على اوتارها كي ترتعش وتبلغ نشوتها السحرية الغير عادية.
سئمت المرأة من الرجل الذي حولها أداة جنسية لاشباع رغباته الجسدية التى لا تتعدى الدقائق ويدير ظهره وينام وتبكي المرأة لرؤية مشهد كهذا تشعر فيها بالاحباط والاهانة.
كثير من زوجاتنا وبناتنا واخوتنا وعماتنا و..... كلهم أحسو بالسأم ورضوا بهذه العيشة وتستمر وتربط حياتها البائسة بمستقبل اولادها الشرقيين كذلك..... او تتمرد وتطلب الطلاق عليها ان تواجه الحياة بمفردها فالمجتمع الذي نعيش فيه ينظر الى المرأة المطلقة على انها أثمة منبوذة لايحق لها الحياة مرة أخرى اذا رغبت فى الزواج مرة أخرى هي مجنونة فيجب ان تختار اولادها وتبقى تعيش وحيدة لباقي حياتها واذا أرادت العمل فمجتمعنا السئ الحقير يرى أنها سهلة وملك لكل الرجال لافراغ نزواتهم.
يامجتمعي الحقير الظالم , المرأة هي معيار الحرية والتحضر ,اذا كانت المرأة جاهلة وتابعة ومتخلفة ومستعبدة فالمجتمع اليا متخلف وتابع.
يامجتمعى احترموها كانسانة اتركوها تبدع تنجح تحب وتختار باخلاص,حرروها من العادات والتقاليد والمواطنة من الدرجة الثانية حرروها من الامثال الشعبية البالية اتركوها لان الضغوط تسرع الى الانسحاب والبحث عن الحب من مصادر مختلفة .
هل عرفت ايها الرجل لماذا تردد المرأة الشرقية أنك رجل متخلف علنا وسرا وهمسا .
يقول الأديب الانجليزي الكبير «شكسبير»: «يرضع الطفل مــن أمــــــه حتى يشبع ويقرأ على ضوء عينيها حتى يتعلم القراءة والكتابة ويأخذ من نقودها ليشتري أي شيء يحتاجه ويسبب لها القلق والخوف حتى يتخرج من الجامعة وعندما يصبح رجلاً يضع ساقاً على ساق في أحد مقاهي المثقفين ويعقد مؤتمراً صحفياً يقول فيه:إنّ المرأة بنصف عقل!! فيوافقه ويصفق له ذباب المقاهي.
تباً لكل رجل نسى أن من ربته امرأة! وتباً لسطحية سكنت عقول الرجل الشرقي اقول المرأة هي أمي هي أختي هي بنتي هي زوجتي أنا مخلوق من المرأة.