إحتفلي يا نازحة!



مارتن كورش
2015 / 3 / 8

إحتفلي يا نازحة!
نعم إحتفلي يا أختي النازحة ويا أمي ويا أختي ويا إبنتي في عيدك عيد المرأة. هيا يا إبنة (..نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ...)" يونان1: 2 ". هيا أمسحي دموعك وأحضري كعكة من الطحين والتمر وضعيها على المائدة ونادي على بناتك ليلتفن من حول المائدة وقد وضعت شمعات بعدد تعداد نفوسهن. هيا إصنعي الفرحة قبل أن تصنعي الكعكة فالحزن لن يدوم فحياة معظمنا تمر بأزمات، لكنها تسير ويجب أن تسير لأن الرب معك ولن ينساك. هيا ولا تتذمري لأن الرب ينظر دموعك. فقط إرفعي رأسك وأسأليه بكل لجاجة لكي يتدخل حتى تعودي مع أفراد عائلتك إلى بيتك الذي هجرت منه. لذلك ستسمعينه يقول لك:( تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ.)"متى11: 28 ". لا أقولها لك عن عدم دراية أو بعيدا عن الواقع. لقد إحتفلت بأعياد ميلاد أولادي أيام الإنتفاضة في 1991 وقد عملت زوجتي كعكة من حصة طحين الحصة التموينية المخشوش وقتها بالرمل! وإحتفلنا كعائلة وبينما نحن نأكل الكعكة كنا نسمع أصوات حبات الرمل تحت أسناننا حتى كان الواحد منا أنا وزوجتي ينظر في وجه الآخر وهو يضحك. يضحك فرحا بروح مقاومة بروح معنوية قوية مصدر قوتها الرب يسوع المسيح " له كل المجد". هيا ولا تتردي يا بطلة يا قوية يا زوجة وأخت وإبنة لأن أولادك وبناتك ينظرون إلى وجهك. فأفرحي وأخفي دموعك خلف إبتسامة عريضة في يوم المرأة العالمي. يا عزيزة ومخلصة وبطلة. ولك مني باقة ورد عطرة.
المحامي والقاص
مارتن كورش