امرأة بلاحجاب



عالية رجاء
2015 / 3 / 10

المراة كائن جميل بطريقة اواخرى,لكن كل الأديان والعقائد والتقاليد تركز على الجمال الجسدي حصرا,فتلك تحرمه وتلك تجرمه واخرى تشرع سجنه بالبيت او (القفص الأبدي)واخرى تتاجر به (لحما رخيصا)..والخطوط الحمراء تطوق رقاب النساء بأمر الهي شرعه الانسان واتهم الاله به!!!.في يوم ما كانت المرأة الهة تعبد عندما كان دمها يولد الحياة..واليوم داعش واخواته يقتلون الالهة القديمة وربما في يوم ما سيقتل كل النساء بعد ان يقضون وطرهم منهن_بعد ان تسود الراية السوداء على قلوبنا واوطاننا_..لكن هل فكر احد ما بجمال عقل المرأة؟,الجواب نعم لكن كم النسبة؟الاجابة مخجلة جدا ولاتستحق عناء البحث حتى وان كانت الكلمات تقول عكس ذلك ,تعودنا على ازدواجية مجتمعنا(يقول مالايفعل ويفعل مالايقول)..النساء اخيرا رضخ اغلبهن لسطوة الذكر جسديا وفكريا بل انهن يتضاهرن ضد من يريد الغاء الحجاب اكراما لهن او ارساء قوانينا تحترم انسانيتهن وتكرمها(بعيدا عن بطش الكتب السماوية والذكورية),انا شخصيا تمردت على خجابي الذي كنت اعتقده يوما ما موضع فخري وعفافي,اليوم ايقنت ان فخري هو بعقلي وموقفي من الحياة وليس بما يقال وسيقال عن المراة وانها عورة وناقصة عقل وماالى ذلك من ممغصات المعدة من الكلمات التي صارت ممجوجة وثقيلة على السمع..ايها القوم لست ناقصة عقل لكني ناقصة حقوق بسبب تعفن افكاركم التي تحاول شد الحبل على افكاري ومعتقداتي ,ليست حرية المرأة قصر تنورتها فهذا ايضا نوع مبتكر من العبودية لجعل جسد المرأة عبدا لنزوات الرجال والا بماذا تفسرون عدم ارتداء الذكور تلك التنورات؟!!.مع احترامي لمن يقول ان جسد المرأة جميل ويستحق ان يبرز وانا اقول ان بعض الرجال اجسادهم احلى من اجساد النساء ولكنهم لايرتدون التنورة القصيرة رغم ذلك...لكن يبقى موضوع اللبس اختيارا تقرر المرأة وحدها مايعجبها فيه لكن خير الامور اوسطها ..هنا نعود لموضوع الججاب ومايخلفه من اثار سلبية في روحية الفتاة ويجعلها مخلوقا شبه معزول عن مجتمعها بل انه يجرم مد يدها للسلام وهو سلام!!!انا امرأة لست عورة ولالوحة فنية متاحة للجميع ,كما اني لست لافتة للاحزاب الاسلاموية التي ترى في لبسي للحجاب استعراضا لعديدها وقواها في مجتمع ما.انا اليوم ارى ان الحجاب جريمة تقع على رأس كل فتاة ولن اقول مسلمة لأن الحجاب من الديانة اليهودية واقتبسه الاسلام كعادته..الجمال الحقيقي للمرأة ان تقرأ وتتعلم وتحصل على شهادتها وتطمح للدراسة العليا,جمالها ان تربي جيلا من المثقين الواعين الذين يدافعون عن حقوق النساء والاطفال والرجال.انا لي الفخر التام اني امرأة تامة الانسانية والعقل واسعى للمعرفة ولاتوقفني الخطوط الحمراء التي تحددني ,صدقوني تعرضت للاستهزاء من ذكور قومي وحاولوا تحديدي بجمال وجهي ورقي حجابي لكني في النهاية انصفت نفسي خلعت الحجاب الى غير رجعة وعلمت ان الشرف ليس مكنونا في الجسد حسب بل في الضمير,والوجدان والفكر ..اما الجسد فزائل واما الكلمة فباقية.