عالم جديد تبنيه النساء



فلاح هادي الجنابي
2015 / 3 / 11

يجب أن نبني عالما على أساس العدل و الحرية و المساواة، نعم لاشك في إمکانية بناء هکذا عالم بيد النساء. التأمل في هذه المقولة المعبرة التي أطلقتها الزعيمة المعارضة مريم رجوي عشية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في برلين، يمکن إستخلاص الکثير من المعاني و الدلالات المعبرة منها، ذلك انها تٶ-;-کد على وجوب بناء عالم على أساس العدل و الحرية و المساواة وليس تقترح ذلك، وهي بذلك تطالب النساء بالعمل و المثابرة من أجل ذلك و ليس إنتظاره بصورة سلبية.
العدالة الحقيقية هي التي لايمکن أبدا تحقيقها إلا بأن تحصل النساء على الحرية و المساواة الکاملة غير المشروطة و المحددة، وان بقاء الهوة و الفجوة بين الرجل و المرأة انما هو مرهون ببقاء الفروقات بينهما و إبقاء النساء مکبلات بقيود القوانين التي تصب في مصلحة أنظمة لاتريد أن يکون هناك عالما حقيقيا مبنيا على أساس من العدل و الحرية و المساواة.
مريم رجوي عندما تستوجب بثقة ضرورة بناء عالم يقوم على أساس العدل و الحرية و المساواة على يد النساء، فإنها تطالب بذلك لإيمانها العميق بالقدرات و الامکانيات الخلاقة لنسوة العالم فيما لو إتحدن مع بعضهن و لم يصبهن اليأس أمام الصعوبات و المشاکل و طول أمد المواجهة من أجل الوصول للهدف، والاهم من ذلك أن السيدة رجوي تٶ-;-من بعالمية النضال التحرري للمرأة من أجل بناء العالم الجديد المنشود ولذلك فهي تٶ-;-کد بأن قيم و مبادئ النضال بإيران لوحدها" بل في كل مكان يوجد فيه الظلم وعدم المساواة فإنها مفتاح للتقدم والخلاص. هذه هي الطريقة التي تدعو إلى الأمل والنضال وتروج المقاومة والصبر."، وان تعميم قضية الحرية و المساواة للمرأة و جعلها عالمية، شرط اساسي و حيوي لتحقيقها النصر و بناء العالم النموذجي، إذ أن تحصل النساء على حقوقهن في مناطق و يحرمن منها في مناطق أخرى هو ليس من العدل و الانصاف و يتناقض تماما مع الدعوة التي أطلقتها رجوي.
حيادية و إستقلالية الحرکات النسوية المناضلة من أجل الحرية و المساواة وعدم تبعيتها لموازنة القوى الحاکمة في العالم، شرط أساسي تضعه الزعيمة رجوي أمامها کي تبني عالم العدل و الحرية و المساواة وان ضمان هذا الشرط ستجعلها و کما تٶ-;-کد مريم رجوي تبدو:" قوية وصامدة، وتتقدم، ولها حيوية ونضارة وتنشئ قيما جديدة كل يوم تكون أساس صمود اليوم وبناء غد".