حول اليوم العالمي للمرأة



الحزب الشيوعي اليوناني
2015 / 3 / 12

أجريت عشرات التظاهرات خلال الأسبوع الماضي في العديد من مدن اليونان يوم 8 آذار/مارس اليوم العالمي للمرأة، سواء من قبل الاتحاد النسائي اليوناني "أوغِ" أو من قبل الحزب الشيوعي اليوناني.


هذا و كان بيان ذي صلة قد أصدرته اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني قد ذكر في سياقه:


"بمناسبة الذكرى التاريخية ليوم 8 آذار/ مارس اليوم العالمي للمرأة، يتوجه الحزب الشيوعي اليوناني برسالة تحية للعاملات بأجر والعاطلات عن العمل و المتقاعدات و صغار الكسبة من النساء و نساء الريف، و للشابات في المدارس و مدارس التلمذة الصناعية و في الجامعات والكليات التقنية، و مجالات البحوث و النساء المهاجرات وأمهات الأسر العديدة الأطفال و أمهات الأطفال المعوقين و الأمهات الشابات. و يرسل تحية كفاحية إلى النساء في جميع أنحاء العالم حيثما يعانين من التدخلات الإمبريالية.


إن تضحية عاملات النسيج و الخياطة في معامل نيويورك عام 1857 من أجل مطلب"العمل لعشر ساعات، و حجرات عمل مضائة وصحية، و أجور مساوية للرجال من عمال النسيج والخياطة"، تُذكِّرنا بأمر واحد و هو أن كل المكاسب المحققة ضمن الرأسمالية التي عرفناها خلال القرن اﻠ20 لم تُمنح كهبة. بل سبقها خوض صراع طبقي مرير، تطلَّب حينها تواجد قيادة نسائية طليعية و تحشيداً كبيراً للنساء.



إن بإمكان أمل و تفاؤل نساء الطبقة العاملة والشرائح الشعبية أن يولد على مسار المطالب و الإستحقاقات الجماعية للكفاح الطبقي، على أساس الحاجات الاجتماعية المعاصرة و إنصاف و إعتاق المرأة في مجتمع حر من نير الرأسمالية دون استغلال الإنسان للإنسان. حيث باستطاعتنا ضمن هذا التوجه استعادة مكاسبنا المفقودة و انتزاع أخرى، جديدة. فإذا لم ننشط الآن، سيلغون المزيد منها. و لهذا السبب تكتسب نضالات اليوم أهمية كبيرة ليصبح الغد ملكاً لنا".



و كان الأمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني، ذيميتريس كوتسوباس قد زار مصنع الدواء «Pharmathen» بمناسبة يوم اﻠ8 من آذار/مارس. حيث سجَّل خلال حديثه مع العمال الذين هم في الغالبية العظمى من النساء، أنه ما من نضال يُخاض على غرار نضال يوم 8 آذار/مارس 1857و ليس له تأثير إيجابي على موقع العمال والشرائح الشعبية. وأكد أنه ما من طريق آخر للعمال إلا طريق القطع. فالطرق الأخرى هي طرق الإندماج في هذا النظام، والاندماج في حلف الذئاب المتمثل بالاتحاد الأوروبي، مع ما ينبثق عنه من تقهقر متواصل أمام مطالب الشركاء والمجموعات الاحتكارية و رأس المال. وشدد على استحالة تحقيق أي شيء بدون نضال. أي دون تنظيم الرجال والنساء في هذا النضال حول محور مخطط كفاح محدد، من خلال النقابات التي تكافح حقا، و تقف بجانب العمال، و من خلال منظمات "بامِه" العمالية من اتحادات و نقابات ومراكز عمالية، كما و من خلال الجمعيات الأعضاء في الإتحاد النسائي اليوناني.



هذا و كان ذيميتريس كوتسوباس قد حضر يوم 8/3//2015 تظاهرة كبيرة نظَّمها الإتحاد النسائي اليوناني في مدينة أثينا.