موتوسيكل



أحمد سعده
2015 / 3 / 14

إمبارح نص الليل على طريق المحور.. موتوسيكل هوندا راكب عليه إتنين لابسين خوذ وجواكت جلد ومنطلقين..

لما قربت شوية منهم لقيت إن اللي سايق شاب، واللي وراه إحدى الجميلات. "هي فعلا جميلة"..

المحور كان فاضي، وقطرات مطر بسيطة بتنزل من السماء، والشاب بدأ يتمايل بالموتوسيكل باحترافية رهيبة، والبنت ماسكة فيه وحضناه بكل ثقة، وبتصرخ صرخات احتفالية، مش صرخات خوف..

الشاب بدأ يمشي بدون تمايل، والبنت سابت إيديها اللي كانت لفاها على وسطه، ورجعت رأسها للخلف ووشها في اتجاه السماء، وفردت إيديها زي الجناحين، وشعرها الأصفر طاير وكأنه بيرقص مع الحياة.. وصرخت من جديد صرخة مدوية كلها رقص واحتفال.. واوووووووووووو.

الحالة دي اتنقلت ليا زي العدوى بالضبط، وكأنهم بيقولولي سيب كل حاجة واحتفل.. ارقص مع النجوم، مع المطر، مع القمر، مع الشجر..

قررت خلاص أجيب موتوسيكل..

المجد لعشاق الحياة..