الموضوع جديد ومرسل بشكل خاص وفقط إلى الحوار المتمدن ولن يرسل إلى موقع آخر



ساره كحله
2015 / 3 / 14

عنصريات
-فحينما نتحدث حول التضامن مع النساء الناجيات من العنف او الواقع ضدهن عنف ونعلن ذلك بكل ما نملك سواء .. بالقانون او حتى تخصيص اللغه ان تكون مؤنثه حينما نتحدث عنهن .. او حتى فى السياسه نعلن تأيدنا للكوته او نتذكر التجارب الدوليه الناجحه حول التميز الايجابى
نجد من يصفوننا باننا عنصريات ويكون معظمهم رجال ..
-فسحقا ايها الرجال ...
فحينما تذكر المراه تذكر انها من اقدم المحاربات والشهداء فى اوطاننا الشرقيه دفاعا عن حياتها ..
فحينما تحد ث جرائم الاغتصاب وجرائم الاعتداء الجنسى والتحرش او الاغتصاب الزوجى والسيطره الذكوريه وزواج القاصرات ..الخ
تحدث من رجل ..
من الطبيعى حينما نتعامل مع النساء الناجيات من كل هذا العنف الممنهج ننحاز لهن ..
جرب ان تنتهك لمده عشرون عام من رجل واصبح عمرك الان 21 عام وما زال ذلك الانتهاك يحدث من ابوك او اخيك او عمك او خالك او زوجك او ...
اخبرنى بعدها لمن ستنحاز
تنحاز لمن قام بالجريمه ؟؟ او لمن وقع عليه الجريمه ؟؟
فمن الطبيعى ان كنت او مازالت محافظ على اداميتك ان تنحاز لمن وقع عليه الجريمه لا للمجرم
وليس معنى هذا الكلام اننا نتضامن مع النساء وننسى ذكر الرجل فالعداله الاجتماعيه التى ننادى بها هى بين عنصرين هم المراه والرجل ومحاربتنا للعنف هى طريقه لصد العنف تجاههما ليس تجاه عنصر واحد فقط
ان العدل الاجتماعى يوجهنا نحو ان نكون على قدر من الانحياز لمن ينتهك كى نجعلهم على مرتبه متوازيه من الجنس الاخر وبعد تلك المرحله البعيده جدا نتحدث حول الانحياز او عدمه ..
كيف لك ان تساوى بين طرفين فى العقاب والثواب وانت تيقن انه هناك نوع من انواع العك الاجتماعى تجاههما ..
كيف لك ان تقول لا تنحزن لنوعكن الجنسى الذى ينتهك من قبل ان تاتين للحياه ...
فالمراه توصم من قبل ان تولد بانها حمل ثقل عل ابويها وانك انت السند والظهر ومن ثم يتم اعدادك ان تكون انسان طبيعى يواجهه الحياه ويتم اعدادها بانها الضلع الاعوج او مكسوره الجناح وفى الاصل هى لن تخلق ذلك ولكن المجتمع وضعها فى مرتبه هذه الصفات ودربها عليها حتى تكبر وتورثها للاخريات ..

فنحن نحرم من الممارسات الطبيعيه ونظل محبوسات فى قوقعه تسمى صفات المراه العفيفه باسم الاديان والتقاليد والعادات والاعراف
نحن حينما نخطا من الممكن ان نقتل وانت حينما تخطا يكون الرد تجاهك عنفايضا.. ثم رجل وبيتعلم من اخطائه لكننى لم ارى رجل عل مر العصور قتل على خلفيه جريمه الشرف
فمجتمعنا يحملنا بعبىء اننا لابد ان نحيا فى مكانه مقدسه ونتخلى عن اداميتنا فى ان نكون بشر نخطىء ونصيب ونتعلم من اخطائنا
ويقول لك ( وايه يعنى راجل ماعلهوش لوم ..الراجل ما يعيبهوش حاجه )
حينما تتحدثون عل النساء اخلعوا نعلوكم وانحنوا امامنا ..
فنحن نحفر فى صخر المجتمع يوميا الاف المرات