فاكس للسيد رئيس الجمهورية و للسيد رئيس مجلس الوزراء



عمرو الخيّر
2005 / 9 / 23

بخصوص جريمة قتل المواطنة السورية هدى أبوعسلي، و هي جريمة تمت بحجة "الشرف" (و الصحيح هو انعدام الشرف لدى القاتل، إذ لا يجتمع الشرف و الإجرام) قمت بما يمكنني القيام به: أرسلت فاكسا لرئيس الجمهورية و لرئيس مجلس الوزراء.

قمت بإرسال هذا الفاكس للقصر الجمهوري في تمام الساعة 14:27 بتوقيت مونروج لهذا اليوم،
و قمت بإرساله للسيد رئيس مجلس الوزراء بتمام الساعة 14:29 بنفس التوقيت.

و طبعا أرجو من كل من يرغب أن يرسل ما يماثل ذلك...

(تجدون صورة عن هذا الفاكس على: http://www.fiatvox.com/download/FAX4.jpg )


******** نص الفاكس ********

السيد بشار الأسد، رئيس الجمهورية العربية السورية
فاكس: +963 (0) 11 3320686
السيد محمد ناجي العطري، رئيس مجلس الوزراء
فاكس: +963 (0) 11 2237842

سيادة الرئيس، سيادة رئيس مجلس الوزراء،

أكتب إليكما بخصوص الجريمة التي ارتكبت مؤخرا في سوريا تحت عنوان "جريمة شرف"، و أعني بها مقتل المواطنة السورية هدى أبو عسلي، و إنما تم قتل هذه المواطنة السورية -من قبل أهلها!- لأنها تزوجت -شرعا و قانونا- بالرجل الذي أحبته، لكن من دون موافقة أهلها.

و ما أعلمه أنه حين وصلت القضية للقضاء السوري فإن القاتل حصل على ما يدعى بالـ"العذر المحل"، أي أن جريمته أصبحت "حلالا!"...

ففي سوريا اليوم يصبح دم السوري "حلالا" للمجرمين، و ذلك بتأييد القضاء السوري... و بحجة الشرف!

شرفنا نحن السوريين، كما لا يخفاكما العلم، شرفنا نحن السوريين هو أننا كنا و ما زلنا:
- ندافع عن الأمة العربية، و حتى حين تتم خيانة سوريا، فسوريا لا تخون!
- نؤمن بحقوق الإنسان، و قد قالها الثائر السوري العظيم سلطان باشا الأطرش: "إلى السلاح ... أيها السوريون... إلى السلاح أيها الوطنيون... و مطالبنا هي ... حقوق الإنسان في الحرية والمساواة والإخاء"
- نعتقد أن الدم السوري حرام كحرمة أرض سوريا، و أن من يسفك الدم السوري يجب أن يلقى عقابه. هذه هي القاعدة التي عمل لإرسائها الرئيس الراحل حافظ الأسد -و كم من المجرمين حاولوا سفك الدم السوري فعاقبهم حافظ الأسد بسيفه القاطع فعلموا أن الدم السوري ليس مستباحا!

هذا هو شرفنا، نحن أبناء سوريا!

فأن تقوم ثلة من المجرمين باستباحة دم مواطن سوري، و أعني المواطنة السورية هدى أبو عسلي، ثم لا يكون هناك قصاص؟ لا بل و يضيف القضاء السوري صفة "الشرف" للمجرم الذي سفك الدم السوري؟

ألا إن سلطان الأطرش و حافظ الأسد، و كافة شرفاء سوريا و أبطالها، ليشمئزون من ذلك!

السيد رئيس الجمهورية،
السيد رئيس الوزراء،

أطالبكما أن تعيدا للمواطن السوري حرمة دمه! أطالبكما ألا يقتل المواطن السوري عبثا! أطالبكما بإصلاح القانون السوري و إلغاء ذلك العار الذي يبيح سفك دماء السوريين -أعني السوريات- بحجة "الشرف"، و ما هو بالشرف بل هو انعدام الشرف!

أطالبكما باسترجاع شرفنا السوري، شرف الأمة و شرف الشهامة، شرفنا أننا لا نقبل أن يظلم في بلدنا إنسان و ألا يسفك دم السوري عبثا!

و دمتم.

عمرو بن محسن الخيّر.
جادة جان جوريس، رقم 115
مونروج، 92120
فرنسا

هاتف: (فرنسا) 142539490