دور المرأة الريفية فى عملية التنمية



أشواق أحمد مناف
2015 / 3 / 31

لعبت المرأة دوراً محورياً في التنمية داخل المجتمع ، فقد أثبتت الدراسات أن نزول المرأه إلى معترك العمل والمساهمه بالنشاط الأجتماعى ، والأقتصادى ، والسياسي ، قد حقق مكسباً كبيراً فى عملية بناء المجتمع وتطويره ،من خلال سعيها لمواكبة تطورات العصر والتفاعل مع كل متطلباته، وإمكانية النهوض بواقعها وظروفها.
تعتبر المرأة الريفية قوة إنتاجية ضاربة فهى تقوم بأدوار أساسية ذات تأثير واسع على فرص التنميه ، حتى أن هذا الدور يعد أكثر قوة واتساعاً منه فى حالة المرأة الحضرية . فهى المسؤل الأول عن التنشئة الأجتماعية ، بحيث لا يتوقف دورها عند الأنجاب ، بل أيضا تقوم بدور المربي والمعلم للأبناء، كما أنها المسؤل الأول عن الأستهلاك العائلى، بحيث يكون لها الوزن الأكبر فى تخطيط أستهلاك الأسرة، ورغم محدودية موارد أغلب الأسر الريفية إلا أنها غالباً ما تنجح فى تدبير الامور الأقتصادية لهذه الأسر. ليس هذا فحسب بل نجد المرأة الريفية تلعب دوراً فى عملية الأنتاج الريفى ، وذلك من خلال مساعدة الرجل فى الأعمال الحقليه المتنوعه رغم صعوبتها .

كما أن دور المرأة الريفية لم يتوقف عند هذا الحد بل نجدها أيضا تقوم بأعمال على جانب كبير من الأهمية مثل المساهمة فى الثروه والأنتاج عن طريق تربية الماشية ، والدواجن ، وتسويق منتجاتها ، كما أنها تقوم ببعض الصناعات اليدوية ، وتسويق الحاصلات الزراعية ، والمنتجات المنزلية ، مما يعكس الدور الفعال لها فهى تشارك فى كافة الأنشطة الأقتصادية من زراعة إلى صناعة وتجارة ، إلى جانب دورها الأجتماعى الذى لا يمكن إغفاله ، وتتجمع هذه الادوار وتتراكم لتجعل من المرأة الريفية القوة المؤثرة فى تنمية الريف.