تعزية حارة في المصاب الجلل لأسرة لهروشي



علي لهروشي
2015 / 4 / 6


لقد علمت ببالغ الأسى و الحزن وفاة عمي - موحى أوبن حماد لهروشي - ، فالمصيبة عظيمة ، و الخطب جسيم ، و الأسى يملأ قلبي حزنا و هو يجل عن العزاء ، وحزني يجل عن الوصف. فقد وافته المنية فجر هذا اليوم الإثنين 6 أبريل 2015 بمدينة ميدالت حيث يقطن ، إذ وضعت المنية حدا لمعاناته مع مرض القلب الذي كان يعاني منه مؤخرا بعدما أحيل على التقاعد ، و هو الشخص الأمازيغي المتواضع ، الذي جرب كل الأشغال الشاقة بمغربنا المحتل ، حيث بدأ كعامل بمنجم المعادن بمنطقة - أميبلاضن - بميدالت ، ثم بعدها بشركة تعبيد الطرق المتجولة بمختلف المدن ، و أخيرا بضيعة من ضيعات التفاح بميدالت ، إنه الأمازيغي الذي وهب حياته من أجل تربية أبنائه و بناته ، و بهذه المناسبة الأليمة أتقدم بتعازي الحارة إلى كل من أبنائه : لهروشي عدي و ـ لهروشي أمبارك بأكادير ، و لهروشي رابحة بتنغير ، ثم لهروشي فاطمة بالرباط ، و لهروشي نعيمة بإيفران ، و لهروشي لطيفة بالدار البيضاء. و إلى أخته - إيطو - بالراشيدية و إلى ابن أخيه موحى لهروشي بمكناس ,
لا يسعني إلا أن اقدم لعائلته أحر التعازي النابعة من القلب و من خلال هذا المنبر الإعلامي ، متمنيا أن أشاركهم احزانهم عبر تعزيتي هذه و لو في حضوري بينهم من داخل الغياب ، لأن المناضل الذي يناضل من أجل تحرير المغرب من أيادي الإحتلال العلوي القذر ، لا يسعه إلا أن يتحمل كل المتاعب ، و المصائب ، التي تلحق بمحيطه العائلي ، واضعا بذلك مصلحة الشعب فوق كل اعتبار ، فمعذرة عن إضطراري لبعث هذه التعزية لأن حضوري للمئتم يعد مستحيلا و انتم تعرفون أنني أخترت المنفى على أن أظل عبدا و قنا للعصابة العلوية المتحكمة بوطني العزيز ، التي استعبدت المغاربة ، وحرمتهم من ممارسة حقوقهم حتى في التضامن مع ذويهم
رحم الله الفقيد و خفف من أحزان اسرته