قاسم أمين محرر المرأة



ابراهيم جادالكريم
2015 / 4 / 16

قاسم أمين(1ديسمبر 1863م - 23 أبريل 1908م
هو محرر المرأة وأول من نادى بذلك وهو بهذا العلم الذى حصله وبعد حصوله على ليسانس الحقوق1881 وسافر الى فرنسا فى بعثه وكان المترجم الخاص للشيخ محمد عبده وصديقا لسعد زغلول وجمال الدين الأفغانى وعاش فى فرنسا أربعة سنوات ليدرس المجتمع الفرنسى وعاد ليكتب فى جريدة المؤيد تسعة عشرة مقالا وخاصة للرد على الكونت داركورالذى كتب عن المصريين وطعن فى الدين الأسلامى فى كتاب ألفه 1894 بعنوان – المصريون - ورد عليه فى مقالات : أحكام ومواعظ وأسباب ونتائج وأن كان قد مال لرأى الكونت داركور فيما يخص الحريه والتى رآها بنفسه أثناء معيشته فى فرنسا .
وكانت بداية كتاباته لتحرير المرأة المسلمه كأساس لتربية الأجيال القادمه على أساس سليم وكان أول كتاباته : أسباب ونتائج وأخلاق ومواعظ 1898 وتبعه بكتاب : تحرير المرأة 1899 بدعم من الشيخ محمد عبده وسعد زغلول و أحمد لطفى السيد الذى ترجم الكتاب الى اللغه الأنجليزيه ووصل نشر الكتاب الى الهند والمستعمرات الأسلاميه وقد ذكر فى كتابه أن الحجاب ليس من الأسلام وقال أن الدعوة الى التحرر ليست خروجا على الدين وتحدث أيضا عن الطلاق وتعدد الزوجات وقال أن العزلة بين الرجال والنساء ليست من الشرع والدين ، ثم دعا الى تحرير المرأة وخروجها الى المجتمع لتمارس كل الأعمال وتعرض قاسم أمين للهجوم من طلعت حرب والذى رد فى كتاب : فصل الخطاب فى المرأة والحجاب ، بل أن مصطفى كامل – زعيم الحزب الوطنى وقتها – قد هاجم قاسم أمين هجوما شديدا وقال أن أفكار قاسم أمين هى أفكار أستعماريه !!.
وفى سنة 1901 قدم قاسم أمين كتابه : المرأة الجديده ، وفيه طالب بتشريع يحمى المرأة ويكفل لها حقها الدستورى ، وأهدى الكتاب الى صديقه سعد زغلول !!.
وأذا كان كتاب تحرير المرأة صدر سنة 1899 قد قوبل بالنقض وقتها ونحن الآن وفى بدايات الألفيه الثالثه وبعد ثورات الخريف العربى لا زلنا فى نفس المكان ونفس العقليات وتحت الغطاء الدينى دائما لا زلنا نتراجع كل يوم الى الخلف بأصرار عجيب وبنفس الغطاء الدينى دائما ورغم حقوق الأنسان وحقوق المرأة فى كل أنحاء الدنيا وما تقدم – هيلارى كلينتون للرآسه الأمريكيه الا صورة لوضع المرأة التى تترشح لأكبر منصب على الأرض ... ونحن لا زلنا فى نفس المكان الذى تركنا فيه ... قاسم أمين .... 1901 ولعن الله قوم ضاع الحق بينهم .