المرأة والهوس الجنسي عند المتأسلمين



ياسين المصري
2015 / 4 / 28

عندما يكشف المرء خبثا من الخبائث الدفينة للديانة الإسلاموية والتي لا تُعَد ولا تُحْصى ، لا يجد من المتأسلمين سوى جعجعة وصراخ وعويل وردود حمقاء وأفكار سوداء وانحطاط لا نظير له بين البشر أجمعين. وهم في ذلك ينقسمون إلى ثلاث فئات رئيسية ، هي :

.1 السفهاء : وهم الذين ينهمرون بفيض من السباب والشتائم واللعنات والتكفير والتهديد بالقتل أو التحريض عليه أو القيام به ، أسوة بنبيهم "الكريم جدًا" فقط - ودون استثناء - في كل هذه الأمور وغيرها.

.2 الحواة : الذين يزعمون أن تلك الخبائث ليست سوى "إسرائيليات" دست على الدين أو أنها "شبهات" وضعها المستشرقون الكفار الكارهين لنا ولديانتنا ، ويسارعون إلى درئها بأساليب تلفيقية ساذجة لا تنطلي على أكثر الناس غباءً ، ويتجاهلون المنطق العقلي السليم في أن وجود هذه الإسرائيليات أو الشبهات المزعومة في "الدين الحق" تطعن بما لا يقبل الشك في ألوهيته ، وتجعله بالفعل "دين الباطل" الفواح ، وتشير بوضوح إلى أنه مجرد صناعة بشرية قام بإعدادها أناس على قدر كبير من الخلل النفسي والانحطاط الخلقي .

.3 المغفلون : وهم الغالبية الساحقة الماحقة وذراع الله القهار ، وقد تمت برمجتهم بحيث يقومون دون تردد بتنفيذ الأوامر الصادرة إليهم من أفراد الفئتين السابقتين ، ويتميّز المغفلون بالهروب دائما إلى الأمام والتعرُّض للديانات الأخري خاصة اليهودية والمسيحية ، ويقولون فيهما من السوء كذا وكذا، تماما مثلما يلوم أب إبنَه لبلادته في الدراسة فيرد الإبن قائلا: ما هو جاري في الصف بليد كمان!!.

ولأنهم مغفلون فهم لا يدرون أن ديانتهم الإسلاموية مأخوذة بالكامل من الديانتين السابقتين لها واللتين ظهرتا في نفس المنطقة وبين نفس شعوب المنطقة ولم يأتِ بها أحد من خارج المنطقة ، وأن محمد لم ينقلب عليهما ويظهر العداءة المستطير لهما إلا في السنوات الأخيرة من عمره، وبعدما رفض معتنقيهما الاعتراف بنبوته ، وكانت حجتهم القوية والمنطقية في رفضهم لها هي: أن الأنبياء لا يأتون بسيوف ورماح لقطع رقاب البشر.

ومن أهم الخبائث التي تثير حفيظة المتأسلمين ، وتشعل غضبهم جميعا ، وضع المرأة في الديانة الإسلاموية المحمدية ، ولأن الديانة بكاملها قائمة على الكذب والخداع والسيف المسلط على رقاب الناس ، يتحتم علينا أن نسمع أن هذه الديانة كرمت المرأة وحمتها وانتشلتها من ظلام الجاهلية ... إلى آخر هذا الهراء.

من الثابت أن وضع المرأة - بوجه عام - في أي مكان من العالم كان - ومازال - يعاني على مر العصور وبدرجات متفاوتة من سطوة الرجولة وعنفوانها. حيث أعتبر الرجال المرأة كائناً منحطا وأيضا شيطانا رجيما يوسوس بالشر في نفوسهم . لذلك أُهينت كثيراً ، فكانت تُشتري وتباع في الاسواق كالسلع أو كالمواشي والمتاع . وكانت تُرغَم على الزواج وعلى البغاء ، وتُورَث ولا ترِث ، وتُملَك ولا تَملِك ، وكانت دائما خاضعة للرجل أباً وزوجا، فيعاملها كالمتاع في المنزل ، وليس لها أية حقوق ولكن عليها واجبات كثيرة.

إلَّا أن الحضارة المصرية الفرعونية هي الاستثناء الوحيد من بين الحضارات الأنسانية جميعها ، حيث تعاملت مع المرأة باحترام وتقدير كبيرين ، فكانت المرأة الفرعونية لها الحق في الميراث ، وكانت تملك ، وكانت تتولى أمر أُسرتها في غياب زوجها ، وكان المصريون القدماء يعتقدون أن المرأة أكثر كمالاً من الرجل ، وكان الزوج يكتب في وصيته كل ما يملك لزوجته من بعده . وأمور أخرى كثيرة ، مازال البعض منها يحدث في مصر حتى الآن . و كان الأطفال ينتسبون لأمهاتهم لا لآبائهم ، كما كانت القوامة للمرأة على زوجها لا للرجل على زوجته ، وعلى الزوج أن يتعهّد في عقد الزواج أن يكون مطيعا لزوجته في جميع الأمور.

وإذا كان دين الأسلمة المحمدية هو "دين الحق" بالقول والفعل وأنه جَبَّ (ألغى) ما قبله وما بعده من أديان ، وسفه الحضارة المصرية الفرعونية وحط من شأنها متماهيا في ذلك مع الديانة اليهودية الأم ، فمن المنتظر أن يكون أفضل من الحضارة الفرعونية ومن كافة الديات الأخرى في تعامله مع المرأة وأن يؤسس لثقافة في غاية التبجيل والإجلال والاحترام لها ، ولا يحتقرها أو يبخيس قدرها أو دورها في المجتمع ، بمعنى أن يكون مثاليا معها، ولكن العكس تماما هو الثابت نصًا وعملًا منذ نشأة هذا الدين وحتى يومنا هذا . مما يجعلنا نتساءل عن الأسباب الكامنة وراء هذا الاحتقار الشديد للمرأة في الدين الإسلاموي .
لماذا جعل منها ناقصة عقل ودين؟
وجعل شهادتها نصف شهادة الرجل؟
وجعل حضورها مليء بالنجاسة مثل الكلب الأسود ؟
لماذا يصوب رماحه إليها ويضع السيف فوق رقبتها دائما وأبدا، ويعتبرها مذنبة حتى وإن كانت ضحية ؟؟!!
لماذا اعتبرها متعة للرجل وحده دون مراعاة لمشاعرها ؟؟!!
لماذا جعلها مصدرا لغواية الرجال وإيقاعهم في حبائلها ، وكأن الرجال كائنات ضعيفة وواهية ومنزوعة الإرادة والعقل والكرامة والعزة .

والشيء الأكثر غرابة حقا ، ويتطلب دراسات نفسية واجتماعية معمقة ، هو إقتناع المرأة المتأسلمة بهذا الوضع المزري المُشين ، وكأنها أصيبت بالبلادة وحب تعذيب الذات المعروف علميا بـ"المازوخية أو الماسوشية" !!!.

القرآن وكتب التراث الإسلاموية المقدسة تشير بوضوح إلى أن العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة قبل ظهور الأسلمة المحمدية كانت علاقة متفتّٓ-;-حة في مجتمع تجاري منفح ، بمعنى أن هذه العلاقة كانت تجري بسلاسة ودون محرمات ، فتجد في ذلك الوقت الزوجة والأم المثالية والمقاتلة العنيدة في الحروب والتاجرة والشاعرة والعاهرة صاحبة الرايات الحمراء ... إلخ . وكان هناك إلى جانب الرابطة الزوجية المعتادة علاقات أخرى كثيرة بين الجنسين بلا رابطة زوجية وبلا وصاية من أحد ، مثل زواج المتعة الذي ظل قائما لسنوات عديدة بعد ظهور الأسلمة المحمدية وقبل انقسام المتأسلمين إلى سنة وشيعة. وفي خلافة ابن الخطاب دب خلاف فقهي بشأنه ، ولكنه لم يحسم ، فاستمر قائما حتى يومنا هذا بين السنة والشيعة على وجه الخصوص. (أنظر كتاب : أحوال المرأة في الإسلام ، منصور فهمي ، منشورات الجمل 1997).

إن التعمق في دراسة القرآن وسيرة النبي محمد وسنته بشكل حيادي وبدون أحكام مسبقة يُظهر بشكل جلي مدى إحساس صائغيها الأوائل بالدونية والانحطاط . وأنهم عندما شرعوا في فبركة هذه الديانة كانوا يعرفون جيدا نفسية المجتمع الذي يوجهون إليه خطابهم ، ويدركون بشكل جيد الميول الأخلاقية والاتجاهات السلوكية لأفراده .

ولا شك بأن الإحساس بالدونية والانحطاط قد أنعكس بصورة مباشرة على الفصيل الأضعف في المجتمع البدوي وهو: المرأة.
فكيف تكون خير أمة أخرجت للناس تتعامل مع نصف المجتمع بهذه الصورة من الاحتقار الفج العميق؟؟!!

عرف العربان علاقات عديدة بين الرجل والمرأة أطلق عليها تعبير" نكاح" وهي كلمة لا يتم تداولها إلا في مصدرها الأصلي بين عربان آل سعود. بينما يستعمل المتأسلمون المستعربون كلمة "زواج" عوضا عنها ، لوجود تحفظ على استعمال الكلمة الأولى .

بطبيعة الحال لا يستعمل أحد الكلمة الأكثر بذاءة والتي تبدأ بحرف النُّون ، وتجري على ألسنة الرعاع والسفلة وأولاد الشوارع والتي استعملها نبيهم مع الزاني ماعز بن مالك والزاني الأسلمي . ومن الحوار بينهما نجد أن الأسلمي الزاني كان مؤدبًا ومهذبًا ، على العكس من النبي الكريم ، ولم تطاوعه نفسه أن ينطق بها ، فقال : نعم ، أتيت منها حراما ما يأتي الرجل من امرأته حلالا !!

كذلك لم يكن قرآن محمد ليتحدث عن الفاحشة مالم تكن متفشية بين المتأسلمين بحجة أنهم وجدوا عليها أباءهم ، وأن الله أمرهم بها:
{ وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} الأعراف 7 / 28.

وقد وَفَّر علينا عمر بن الخطاب كثيرا من الوقت والجهد بإفادته الصريحة في قوله عن عربان محمد "إنهم يتسافدون تسافد الحمر " أي أنهم يتناكحون - يركبون بعضهم البعض - كالحمير.

ولكن الأمر الأكثر شذوذا ويذكرنا بـ" نكاح " الكلاب الضالة في قرى ومدن الشعوب الضالة ، ما جاء في سيرة ابن هشام وفي الروض الآنف وفي الإصابة في تمييز الصحابة ، الجزء الثامن على النحو التالي :

" ومما ذُكِـر من تعرِّيهم في الطواف أن رجلا وامرأة طافا كذلك فانضم الرجل إلى المرأة تلذذا واستمتاعا ، فلصق عضده بعضدها ، ففزعا عند ذلك وخرجا من المسجد وهما ملتصقان ولم يقدر أحد على فك عضده من عضدها ، حتى قال لهما قائل توبا مما كان في ضميركما ، وأخلصا لله التوبة ففعلا ، فانحل أحدهما من الآخر " .

حدث هذا في الطواف حول "بيت الله العتيق" والذي كان العربان رجالا ونساء يقومون به عراة تماما قبل الأسلمة المحمدية وبعدها ، ثم يمارسون الجنس الجماعي المقدس بعد ذلك على جبل عرفات . فما بالنا إذن بالطواف في الأزقة والحواري وتحت الخيام وخلف الأسوار العالية والأبواب الموصدة منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا بين أطهر شعب في أطهر أرض... ؟؟!!

يا أمة ضحك واشمأز البشر والشجر والحجر من جهلها وشذوذها وغبائها المقدس ....

عندما يكشف المرء خبثا من الخبائث الدفينة للديانة الإسلاموية والتي لا تُعَد ولا تُحْصى ، لا يجد من المتأسلمين سوى جعجعة وصراخ وعويل وردود حمقاء وأفكار سوداء وانحطاط لا نظير له بين البشر أجمعين. وهم في ذلك ينقسمون إلى ثلاث فئات رئيسية ، هي :

.1 السفهاء : وهم الذين ينهمرون بفيض من السباب والشتائم واللعنات والتكفير والتهديد بالقتل أو التحريض عليه أو القيام به ، أسوة بنبيهم "الكريم جدًا" فقط - ودون استثناء - في كل هذه الأمور وغيرها.

.2 الحواة : الذين يزعمون أن تلك الخبائث ليست سوى "إسرائيليات" دست على الدين أو أنها "شبهات" وضعها المستشرقون الكفار الكارهين لنا ولديانتنا ، ويسارعون إلى درئها بأساليب تلفيقية ساذجة لا تنطلي على أكثر الناس غباءً ، ويتجاهلون المنطق العقلي السليم في أن وجود هذه الإسرائيليات أو الشبهات المزعومة في "الدين الحق" تطعن بما لا يقبل الشك في ألوهيته ، وتجعله بالفعل "دين الباطل" الفواح ، وتشير بوضوح إلى أنه مجرد صناعة بشرية قام بإعدادها أناس على قدر كبير من الخلل النفسي والانحطاط الخلقي .

.3 المغفلون : وهم الغالبية الساحقة الماحقة وذراع الله القهار ، وقد تمت برمجتهم بحيث يقومون دون تردد بتنفيذ الأوامر الصادرة إليهم من أفراد الفئتين السابقتين ، ويتميّز المغفلون بالهروب دائما إلى الأمام والتعرُّض للديانات الأخري خاصة اليهودية والمسيحية ، ويقولون فيهما من السوء كذا وكذا، تماما مثلما يلوم أب إبنَه لبلادته في الدراسة فيرد الإبن قائلا: ما هو جاري في الصف بليد كمان!!.

ولأنهم مغفلون فهم لا يدرون أن ديانتهم الإسلاموية مأخوذة بالكامل من الديانتين السابقتين لها واللتين ظهرتا في نفس المنطقة وبين نفس شعوب المنطقة ولم يأتِ بها أحد من خارج المنطقة ، وأن محمد لم ينقلب عليهما ويظهر العداءة المستطير لهما إلا في السنوات الأخيرة من عمره، وبعدما رفض معتنقيهما الاعتراف بنبوته ، وكانت حجتهم القوية والمنطقية في رفضهم لها هي: أن الأنبياء لا يأتون بسيوف ورماح لقطع رقاب البشر.

ومن أهم الخبائث التي تثير حفيظة المتأسلمين ، وتشعل غضبهم جميعا ، وضع المرأة في الديانة الإسلاموية المحمدية ، ولأن الديانة بكاملها قائمة على الكذب والخداع والسيف المسلط على رقاب الناس ، يتحتم علينا أن نسمع أن هذه الديانة كرمت المرأة وحمتها وانتشلتها من ظلام الجاهلية ... إلى آخر هذا الهراء.

من الثابت أن وضع المرأة - بوجه عام - في أي مكان من العالم كان - ومازال - يعاني على مر العصور وبدرجات متفاوتة من سطوة الرجولة وعنفوانها. حيث أعتبر الرجال المرأة كائناً منحطا وأيضا شيطانا رجيما يوسوس بالشر في نفوسهم . لذلك أُهينت كثيراً ، فكانت تُشتري وتباع في الاسواق كالسلع أو كالمواشي والمتاع . وكانت تُرغَم على الزواج وعلى البغاء ، وتُورَث ولا ترِث ، وتُملَك ولا تَملِك ، وكانت دائما خاضعة للرجل أباً وزوجا، فيعاملها كالمتاع في المنزل ، وليس لها أية حقوق ولكن عليها واجبات كثيرة.

إلَّا أن الحضارة المصرية الفرعونية هي الاستثناء الوحيد من بين الحضارات الأنسانية جميعها ، حيث تعاملت مع المرأة باحترام وتقدير كبيرين ، فكانت المرأة الفرعونية لها الحق في الميراث ، وكانت تملك ، وكانت تتولى أمر أُسرتها في غياب زوجها ، وكان المصريون القدماء يعتقدون أن المرأة أكثر كمالاً من الرجل ، وكان الزوج يكتب في وصيته كل ما يملك لزوجته من بعده . وأمور أخرى كثيرة ، مازال البعض منها يحدث في مصر حتى الآن . و كان الأطفال ينتسبون لأمهاتهم لا لآبائهم ، كما كانت القوامة للمرأة على زوجها لا للرجل على زوجته ، وعلى الزوج أن يتعهّد في عقد الزواج أن يكون مطيعا لزوجته في جميع الأمور.

وإذا كان دين الأسلمة المحمدية هو "دين الحق" بالقول والفعل وأنه جَبَّ (ألغى) ما قبله وما بعده من أديان ، وسفه الحضارة المصرية الفرعونية وحط من شأنها متماهيا في ذلك مع الديانة اليهودية الأم ، فمن المنتظر أن يكون أفضل من الحضارة الفرعونية ومن كافة الديات الأخرى في تعامله مع المرأة وأن يؤسس لثقافة في غاية التبجيل والإجلال والاحترام لها ، ولا يحتقرها أو يبخيس قدرها أو دورها في المجتمع ، بمعنى أن يكون مثاليا معها، ولكن العكس تماما هو الثابت نصًا وعملًا منذ نشأة هذا الدين وحتى يومنا هذا . مما يجعلنا نتساءل عن الأسباب الكامنة وراء هذا الاحتقار الشديد للمرأة في الدين الإسلاموي .
لماذا جعل منها ناقصة عقل ودين؟
وجعل شهادتها نصف شهادة الرجل؟
وجعل حضورها مليء بالنجاسة مثل الكلب الأسود ؟
لماذا يصوب رماحه إليها ويضع السيف فوق رقبتها دائما وأبدا، ويعتبرها مذنبة حتى وإن كانت ضحية ؟؟!!
لماذا اعتبرها متعة للرجل وحده دون مراعاة لمشاعرها ؟؟!!
لماذا جعلها مصدرا لغواية الرجال وإيقاعهم في حبائلها ، وكأن الرجال كائنات ضعيفة وواهية ومنزوعة الإرادة والعقل والكرامة والعزة .

والشيء الأكثر غرابة حقا ، ويتطلب دراسات نفسية واجتماعية معمقة ، هو إقتناع المرأة المتأسلمة بهذا الوضع المزري المُشين ، وكأنها أصيبت بالبلادة وحب تعذيب الذات المعروف علميا بـ"المازوخية أو الماسوشية" !!!.

القرآن وكتب التراث الإسلاموية المقدسة تشير بوضوح إلى أن العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة قبل ظهور الأسلمة المحمدية كانت علاقة متفتّٓ-;-حة في مجتمع تجاري منفح ، بمعنى أن هذه العلاقة كانت تجري بسلاسة ودون محرمات ، فتجد في ذلك الوقت الزوجة والأم المثالية والمقاتلة العنيدة في الحروب والتاجرة والشاعرة والعاهرة صاحبة الرايات الحمراء ... إلخ . وكان هناك إلى جانب الرابطة الزوجية المعتادة علاقات أخرى كثيرة بين الجنسين بلا رابطة زوجية وبلا وصاية من أحد ، مثل زواج المتعة الذي ظل قائما لسنوات عديدة بعد ظهور الأسلمة المحمدية وقبل انقسام المتأسلمين إلى سنة وشيعة. وفي خلافة ابن الخطاب دب خلاف فقهي بشأنه ، ولكنه لم يحسم ، فاستمر قائما حتى يومنا هذا بين السنة والشيعة على وجه الخصوص. (أنظر كتاب : أحوال المرأة في الإسلام ، منصور فهمي ، منشورات الجمل 1997).

إن التعمق في دراسة القرآن وسيرة النبي محمد وسنته بشكل حيادي وبدون أحكام مسبقة يُظهر بشكل جلي مدى إحساس صائغيها الأوائل بالدونية والانحطاط . وأنهم عندما شرعوا في فبركة هذه الديانة كانوا يعرفون جيدا نفسية المجتمع الذي يوجهون إليه خطابهم ، ويدركون بشكل جيد الميول الأخلاقية والاتجاهات السلوكية لأفراده .

ولا شك بأن الإحساس بالدونية والانحطاط قد أنعكس بصورة مباشرة على الفصيل الأضعف في المجتمع البدوي وهو: المرأة.
فكيف تكون خير أمة أخرجت للناس تتعامل مع نصف المجتمع بهذه الصورة من الاحتقار الفج العميق؟؟!!

عرف العربان علاقات عديدة بين الرجل والمرأة أطلق عليها تعبير" نكاح" وهي كلمة لا يتم تداولها إلا في مصدرها الأصلي بين عربان آل سعود. بينما يستعمل المتأسلمون المستعربون كلمة "زواج" عوضا عنها ، لوجود تحفظ على استعمال الكلمة الأولى .

بطبيعة الحال لا يستعمل أحد الكلمة الأكثر بذاءة والتي تبدأ بحرف النُّون ، وتجري على ألسنة الرعاع والسفلة وأولاد الشوارع والتي استعملها نبيهم مع الزاني ماعز بن مالك والزاني الأسلمي . ومن الحوار بينهما نجد أن الأسلمي الزاني كان مؤدبًا ومهذبًا ، على العكس من النبي الكريم ، ولم تطاوعه نفسه أن ينطق بها ، فقال : نعم ، أتيت منها حراما ما يأتي الرجل من امرأته حلالا !!

كذلك لم يكن قرآن محمد ليتحدث عن الفاحشة مالم تكن متفشية بين المتأسلمين بحجة أنهم وجدوا عليها أباءهم ، وأن الله أمرهم بها:
{ وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} الأعراف 7 / 28.

وقد وَفَّر علينا عمر بن الخطاب كثيرا من الوقت والجهد بإفادته الصريحة في قوله عن عربان محمد "إنهم يتسافدون تسافد الحمر " أي أنهم يتناكحون - يركبون بعضهم البعض - كالحمير.

ولكن الأمر الأكثر شذوذا ويذكرنا بـ" نكاح " الكلاب الضالة في قرى ومدن الشعوب الضالة ، ما جاء في سيرة ابن هشام وفي الروض الآنف وفي الإصابة في تمييز الصحابة ، الجزء الثامن على النحو التالي :

" ومما ذُكِـر من تعرِّيهم في الطواف أن رجلا وامرأة طافا كذلك فانضم الرجل إلى المرأة تلذذا واستمتاعا ، فلصق عضده بعضدها ، ففزعا عند ذلك وخرجا من المسجد وهما ملتصقان ولم يقدر أحد على فك عضده من عضدها ، حتى قال لهما قائل توبا مما كان في ضميركما ، وأخلصا لله التوبة ففعلا ، فانحل أحدهما من الآخر " .

حدث هذا في الطواف حول "بيت الله العتيق" والذي كان العربان رجالا ونساء يقومون به عراة تماما قبل الأسلمة المحمدية وبعدها ، ثم يمارسون الجنس الجماعي المقدس بعد ذلك على جبل عرفات . فما بالنا إذن بالطواف في الأزقة والحواري وتحت الخيام وخلف الأسوار العالية والأبواب الموصدة منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا بين أطهر شعب في أطهر أرض... ؟؟!!

يا أمة ضحك واشمأز البشر والشجر والحجر من جهلها وشذوذها وغبائها المقدس ....