حملة زخم في بغداد



زاهد الشرقى
2015 / 5 / 8

بدعم من منظمة Mercy Corps , أطلق مركز تدريب وتطوير الأرامل في بغداد حملة للحد من الزواج خارج المحاكم الرسمية في العراق , ولقد أطلق على الحملة أسم ( زخم) , وتعني (زواج خارج المحكمة) , وتأتي هذه الحملة من أجل التوعية المجتمعية للنساء في العراق بعد أن ازدادت حالات الزواج خارج المحكمة . ولقد تم تعريف الزواج خارج المحكمة من قبل حملة ( زخم) , هو ذلك الذي يجري لدى رجل الدين أو أي شخصِ ليس لديه اتصال بالمحكمة , ولا تترتب عليه حقوق قانونية أو مادية للمرأة وأطفالها بسب عدم وجود أي وثيقة أو عقدٍ رسمي مصدق من قبل الجهة الرسمية وهي المحكمة .
كما تهدف الحملة كذلك إلى أيجاد أسس وضوابط من خلال إصدار قرار لتحديد من هي الجهة التي تملك الحق بإبرام عقود الزواج خارج المحكمة , وتحديد المؤهلات المطلوبة لهؤلاء الأشخاص مع الأخذ بنظر الاعتبار العمل وفق قانون الأحوال الشخصية المرقم 188 لسنة 1959 المعدل .
ولقد انطلقت الحملة بعقد طاولة مستديرة في إحدى قاعات مبنى البرلمان العراقي وبحضور عدد من السادة النواب ,ونالت تلك الخطوة دعم واستحسان الحاضرين من خلال الطرح والنقاش الذي تركز على أيجاد السبل لتوفير الأفضل والأحسن للمرأة العراقية والطفولة . بعدها أقام المركز عدة ورش من اجل طرح أهم القضايا التي توجه المرأة العراقية , فبادر بعقد ورشة توعية في وزارة الشباب للعديد من موظفات الوزارة ,وشملت التحذير من الزواج خارج المحكمة , كذلك ازدياد حالات الطلاق ,وتم خلال الورشة عرض العديد والكثير من الحالات التي تعرضت للظلم بسبب سوء التقدير وعدم الالتزام بالطرق الرسمية في أبرام عقد الزواج .
ثم جرت ورشة توعية أخرى في نقابة الصحفيين العراقيين , وبحضور عدد من الصحفيات , وتطرقت هذه الورشة أيضاً إلى مخاطر الزواج خارج المحكمة . كما طالب المركز من الصحفيات والإعلاميات بضرورة إلى لعب دورٍ مهم في سبيل نشر التوعية والإسهام من خلال الحرف والكلمة والإعلام .
وجديرٌ بالذكر بأنه قبل انطلاق هذا الحملة باشر مركز تدريب وتطوير الأرامل بالنزول للشارع عن طريق توزيع أهم البيانات والأسباب التي من أجلها أطلقت حملة ( زخم) , ولقد لاقت الحملة دعماً وترحيباً , واعتبرها البعض خطوة في الاتجاه الصحيح , ولازال المركز في تواصل مع الناس حتى تحقيق أهداف الحملة.
ويذكر بأن مركز تدريب وتطوير الأرامل (WTDC) , هو منظمة مجتمع مدني , ولقد اخذ على عاتقهِ أنجاز عدة مشاريع من اجل دعم النساء , وخاصة شريحة النساء الأرامل من خلال ورش تدريبية وتوعوية ومشاريع تدعم الأرامل والأيتام وتمكنيهم اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.