المرأة وحجاب الحزب الثوري



فلك محمد
2015 / 5 / 16

عندما رفضت الحجاب الثوري وتحاججت على قوانينه وخطابه التحرري لتنطلق في رحلة البحث عن عاشقها.
اصطدمت بشوزيفرينيا الميكال الذكوري.
هي قصة ثورية عبرت عن عشقها لرفيق لها داخل الحزب أو خارجه فكان مصيرها بان الحزب تبرأ منها مرضاة للعقليات المتخلفة.
قصة تعيد الى الاذهان القوانين والأحكام للأحزاب الدينية في تعامله مع المرأة كجسد وليس كإنسانة.
الأحزاب الثورية في العالم الثالث بما في ذلك الأحزاب الكوردية الثورية، والتي نجحت الى حد كبير بالارتقاء بمكانة المرأة ومشاركتها السياسية والعسكرية مازالت أسرى الثقافة الذكورية وضمن ثقافة رسمها المجتمع الذي يعتبر الجزء الأسفل للمرأة هو مقياس للشرف.
لا تختلف جل الأحزاب الثورية عن تلك الاحزاب الدينية والتي تضع احكام وقوانين صارمة بحق المرأة.
الحزبي او المسؤول الحزبي يبدو متحررا كثيرا عندما يتكلم كسياسي او ثوري، لكنه كثيرا ما يقع ضحية عقليته الذكورية وخندق الثقافة العامة المجتمعية عندما يتكلم كانسان عادي بحيث نرى بعضاً من الاضاءة للعتمة التي تكون ظاهريا على وجه ذاك السياسي.
مناضلة قضت كل حياتها من أجل الحزب، آمنت به لأنه اوهمها بتحررها فوهبت نفسها للحزب، الا ان جريمة العشق التي ارتكبتها جعلتها خارج اسوار الحزب، وتم رجمها كما يفعل الطالبان بزانية في قندهار، فلا هي كانت داعشية ولا من حكموا عليها كانوا اصحاب اللحى، فالحزب لم يتجرأ قول كلمة الحق بحقها أو المدافعة عنها وحقها بالعيش كحرة. هي حرة كما قالوا لها فعشقت من يحلو لها وصادقت من ارادت
. هل في الأمر جريمة؟
هي قصة من الالف القصص لمناضلات صدَّقنَّ حديث الحزب وحريتها، فكانت ضحية تناقض الخطاب مع الواقع، على خلاف من بقي أو بقيت داخل الحزب ولا يجمعهم قصة عشق إرضاء للمجتمع وللحزب الذي بقي اسير مفاهيم المجتمع الذكوري وثقافته.
الاحزاب الثورية في الشرق لا يملكون جرأة امرأة ثورية تحمل بإحدى كفيها عشق الوطن وراية الحزب وبالآخر قصيدة عشق لرفيق ينتظرها تحت شجرة او بنهاية حارة.
مرة أخرى المرأة تكشف حقيقة الحزب الثوري وليس مستوى تطور المجتمع فقط.