الى متى تشفير النساء ؟



الهادي قادم
2015 / 5 / 16

اللحظة التي نكون فيها نحن الرجال محتاجين الى من يضعنا في حضنه ويحسسنا بالأمان والحياة التي تجعلنا نحلق وندور حوله ومنه الى الافاق الطبيعية التي من خلالها يمكننا ان بحر الى شواطئ بداياتنا السحيقة القدم والعبور عبر وسطنا الحاضر الى نهاياتنا المبتغى , التي جعلت عقولنا في عملية تحليل منطقي دؤوب وحراك ميكانيكي مستمر لمعرفة تلك البدايات و النهايات لعالمنا البشري الخلاق التفكير ,و مع العلم بان عشوائية الشي المتشعب الشتات في ان كل من رحل عنا الى تلك النهايات المتسركلة لم يرسل لنا طبيعة ذلك الميتافيزيقي المبني من العدم والوجود , الذي يرن جرس انطلاق قطار عودته الدائرية لكل من حان موعد رحلته المحتومة والمؤكدة بناء على قوانين الطبيعة ودورة الحياة. واذا بحثنا في كل نواحي عالمنا الفيزيقي الملموس والمحسوس فسوف لن نجد حضن وعقل أكثر جراءة وقوة وحنان يجمع بين العالم الماضي والحاضر والمستقبل ,و يستوعب جل الآمنا واحزاننا اللاتبريرية المتشائمة لنا نحن الرجال , فتلك الانسان بكل المقاييس هي المرأة ذات الفكر , الطموحة , الباحثة وذات الوجه البشوش والصبوح القادرة على امتصاص كل افكارنا الجوفاء و هي الراكزة خطوة خطوة في مشاركتنا وتصويبنا في سلسلة لا نهائية الحياة .
ولكن بوجود بعض الكائنات البشرية الانطوائية التي تستغل حيز من الكرة الارضة لانطلاق حياتها الحيوانية, مع عدم علمهم بماحية هذا الحجر المستدير ., وبما أن هناك جزء عظيم من هذه الآلات البشرية غير مدركة لمعنى الحياة و سعادة الفرد في الحرية والمتعة الذهنية النابع عن التفكير الحر المنتج , وبما أن معرفتهم بالحياة من باب التناسل والازدياد البيولوجي الكمي للجنس البشري المبني على الفهم الاكليركي المطلق الانغماس في الميتافيزيقا , فمن الطبيعي أن تظل النساء في دول العالم الثالث المتخلف أو دول العالم (الماورائي) كما أحب تسميتها , ما هي الا آلات تناسلية منتجة للجنس البشري الاستهلاكي الخام والذي لا يضيف حرف في سجل البحث المعرفي لتحسين صورة الحياة الانسانية .
فان لم تقم المرأة بالتمرد على العادات والأعراف والتقاليد القاتلة لكينونتها ستظل نائمة وخارجة عن احداثيات الزمان , لأن الرجل ولو ناضل من أجل حقوقها ومساواتها فلن يفلح وحده في عتقها من الدكتاتورية الذكورية العملاق المدعم باخطبوط الدين وان لم تستخدم قوتها الذاتية سيستغلها حتى دعاء تحررها الانتهازيون من المتثاقفين الرجال .
أنهضي يا أمي , أختي , حبيبتي ويا نساء بلادي لنمضي معا في طريق الحياة , لا أنت جاريتي ولا عبدك أنا, معا نرسم لوحة الانسان الابدية الجمال فقط قولي لا للقهر بعد اليوم وأنطلقي.