المرأة العراقية بين السبي والفصلية



عباس ثائر الحسناوي
2015 / 6 / 1

نحن بين المطرقة والسندان..
داعش تسبي النساء وهذه العادة السيئة توارثها داعش قديماً من أبطال العرب حسب مايقال انهم أبطال عندما قام داعش الفتوحات بغزو قبيلة تميم"قوم بني يربوع"وقتل سيدهم مالك ابن نويرة
وقطع رأسه وحرقه وطبخ عليه الطعام والتمثيل بجثته، وثم نزا بعد ذلك بزوجته ليلى بنت سنان
وسبيها،كل هذا يحدث الآن في الموصل والمناطق الغربية التي دخلها داعش هذا الإرهاب هو تكريماً مقدرا للمرأة كونها عراقية.أما في الجنوب اتجه اتباع الأسلاف لسبي آخر إلا وهو أخذ المرأة " فصلية" اخت القاتل أو قريبته وتزويجها بعد ذلك لما يأمر به شيخ العشيرة وهذا مايسمى عرفا عشائريا رغم أن الإسلام حرم زواج الغصب يعني أن تغصب المرأة على الزواج من رجل لا ترغب به. فمفهوم الفصلية: هو حدوث مشكلة عشائرية بين عشيرتين فحلا للنزاع ومنعا للقتل يطلب "الفصل" اي دية وتكون الدية أحياناً مبلغاً من المال وأحياناً تكون" امرأة فصلية" حسب شدة المشكلة وحسب سنينة"الديرة" القانطة بها العشائر والمتفقة على هذه السنينة .
فقد وجه سؤال في 25 ربيع الثاني1431هـ للمرجع السيد السيستاني والذي يعتبر الزعيم الأعلى للشيعية الامامية حول أخذ المرأة كدية واعتبارها فصلية فأجاب: لايجوز إجبار المرأة بالزواج من شخص رغماً عنها حتى مع اعطاءها المهر فضلاً عن اعتبار زواجها جزءاً من الدية.
ورفض هذه الفكرة التي تثقل من كاهل المرأة التي لا ذنب لها في المشكلة سوى أنها قريبة الجاني
وحين يهبونها فصلية لاخو المقتول أو ولي دمه تعامل بذلة وباهانة حتى إذا نادوا عليها في البيت يندونها " تعالي فصلية" وتعامل كجارية وتهجر وتضرب أحياناً.فالدين يرفض هذه الأفعال ورفض أيضاً بعض المثقفين العراقين هذا الأمر وقام بعض الشعراء الشعبين والمطربين في سبعينيات القرن الماضي بكتابة وغناء أشعار ترفض هذه الاعمال ومنهم المطرب والشاعر عبادي المعماري
حيث قال: جابوها دفع للدار لاديرم ولاحنةَ ولاصفكَةَ 
ولادف النعر بالسلف لاهلهولةَ لاملكَةَ
سالت الناس عن قصة هالبنيةَ
شعجب جاروا عليها بغير حنيةَ
ورديت بكلب حزنان من كَالوي فصليةَ
العنت ظلم التقاليد بالف حركةَ
عنبهةَ الاخظر الهرفي بسعر اليابس تحركه..الخ القصيدة
ملاحظة: أحياناً يأخذ بدل المرأة الفصلية"الحطام" اي تقدر بمبلغ من المال ولا تأخذ المرأة نفسها بل يأخذ"حطامها" ويقال أن مامعمول به عشائريا في الوقت الحالي هو "الحطام" وسابقا كانت تأخذ المرأة نفسها