مجتمع تهيجه تنوره وتقوده غرائزه



سناء بدري
2015 / 7 / 15

واسفاه وهزلت وواحسرتا على مجتمع ذكوري تهيجه تنوره وتقوده غرائزه ولا يرى ابعد من قضيبه ويصبح شغله الشاغل.
قضية شغلت مجتمع بأسره بسب فتاتين تلبسان تنوره في احد الاسواق المليئه بالسواح في المغرب تعرضتا للتحرش الجنسي من الرعاع والهمج الشبان والرجال تلجئان الى احد الحوانيت ويتعرض الحانوت الى التخريب والهجوم بأدعاءحماية الفتاتين تسببتا بخدش الحياء واثارة الغرائز.
القضيه تصبح قضية رأي عام ومطالبة محاكمة الفتاتين ويتبرع اكثر من 500 محامي للدفاع عنهن و يتناوب بالدفاع 18 محام مع دعم من لجان وجمعيات حقوق المرأه ويصدر الحكم بالبرأه.ولولا حرص لجان حقوق الانسان والمرأه والحريصين والواعين من البعض في المجتمع المغربي لكان مصيرتلك الفتاتان اسواء.رغم التشهير والفضيحه والخجل الذي لحق بهما.
(فتاه تجلد وتحاكم بالسودان للبسها البنطلون.سعوديه تمنع من الدخول الى بلدها لانها تقود السياره).
لماذا لم يحاكم المتحرشين بالفتاتين ولم تحظى محاكمتهما بهذا الكم من التسليط الاعلامي والرأي الديني.
منذ ما عرف بالصحوه الدينيه منذ نهايات القرن الماضي اي عشرين عاما واكثر ورغم تحجب مجتمعاتنا فالتحرش الجنسي زاد ولم بنقص والغرائز والشهوات اصبحت مواضيع وقضايا الساعه.القنوات الفضائيه الدينيه بالمئات والفتاوي من شيوخ وتجار الدين انحصرت بالنساء والارهاب الذي يسمونه جهادا.
كيف لا وقد سممت وفرمتت وبرمجت وغسلت عقول الرجال بما يتعلق بالمرأه من انها عوره وناقصة عقل ودين ويجب حجب عقلها وجسمها.
كيف لا وشيوخ الافتاء يمنعون الاختلاط ويصدرون الفتاوي بما يجوز ولا يجوز من نكاح البهيمه والميته والعجوز.
كيف لا وتحجب الفتاه منذ سن التاسع وتحرم من الاختلاط حتى مع اخواتها الذكور.
كيف لا ويقنع الاب والاخ عن عدم الانفراد بالاخوات والبنات لوحدهم.
كيف لا والابن يكون محرم لامه في السفر والخروج وهو تحت رعايتها.
الثقافه الجنسيه معدومه وحرام وعيب.
المرأه مكانها الطبيعي في المطبخ وعلى السرير وانجاب الاولاد وخدمة الرجل.
ان الكبت والغرائز وعدم السيطره على القضيب اسبابها كل ما ذكر واكثر.
لم يكن يوما اللباس هو سبب التحرش بل السبب هو التخلف وحجب العقول وعدم الاختلاط والتوعيه الجنسيه. هو تسميم العقول وتغيبها .
ان نسب التحرش بالمجتنعات المحافظه والمحجبه مرتفعه ولم يمنع الحجاب التحرش.
لو سافر كل هؤلاء المتحرشين في المغرب الذين تحرشوا بالفتاتين الى باريس او لندن ورأوا هناك فتيات بالشورت والتنوره هل كانوا سيهجون مثل هذا الهيجان .قطعا لا.
رؤية السائحات بمثل هذه الملابس هل كانت ستسب هذا الهيجان. ام ان وصايتنا على بناتنا فقط ونحن حريصين على اخلاقهم وتصرفاتهم.
هل كان التحرش بالفتيات حرص على الدين والمجتمع ام انفلات غريزي شهواني حيوانتي.
مجتمنعاتنا تتجهه الى التصحر وكبت الغرائز والشهوات نتيجة التزمت والتشدد وفرمته عقول الرجال بان الشيطان دائما حاضر بحضور المرأه.
في ستينات وسبعينات وحتى تسعينات القرن الماضي كانت المجتمعات غير محجبه والنساء يسبحن بالمايوهات وحتى البكيني ولبست المرأه الميني جوب وامهاتنا وجداتنا كانوا سافرات ومع ذلك لم يكن هناك هذا الكم من التحرش والتزمت واللكبت الجنسي.
الم يكن اجدادنا وابائنا وجداتنا وامهاتنا مسلمين الم يكونوا مؤمنين. لقد كانوا على خلق وفضيله افضل منما نحن عليه اليوم.
متى كان يقاس الدين والايمان بالملبس.
خلال 4 شهور وجد في الضفه الغربيه والقدس 3 اطفال خدج ملقين بالزباله نتيجة علاقات جنسيه محرمه ونحن مجتمعات محافظه وقس على ذلك الاعداد بالمئات من الاطفال بسب زنا المحارم والاعتداءت ولا نعتقد ان كل هذا الفلتان الاخلاقي اسبابه التنانيرولباس النساء.
الانسان ابن بيئته ومجتمعه فلذا ترى ملاين المسلمين يعيشون بالغرب وليسوا متوحشين ومتحرشين ومسلوبي الاراده والغرائز تتحكم بهم مثل ما نراه في مجتمعاتنا.
ان اللباس حريه شخصيه ولا يحدده شيخ او مفتي مثل المئات من القضايا.
البعض ادعى ان لبس التنوره في رمضان هو خدج لحياء المسلمين وعدم مراعاة لمشاعرهم لكننا نقول العكس فلو كان المسلم متعفف وصافي النيه ويستطيع السيطره على غرائزه لكان صمد في الامتحان واثبت صحة ايمانه وقوة ارادته وحسن اخلاقه و حتى لما اكترث بمجاهرة احدهم بالافطار ايضا طالما انه لا اكراه في الدين .
ختاما هل لباس النساء للتنانير والبنطلونات مسائل تحتاج الى كل هذا الجدل والمظاهرات والاحتجاجات وساعات وساعات من النقاشات والندوات والفتاوات اكثر من الاحتجاجات ورفض وادانة ومظاهرات للارهاب وقتل الانسان لاخيه الانسان بأدعاء الاديان.
ملاحظه:يجب المطالبه بمحاكمة المطرب اللبناني فارس كرم على اغانيه المستفزه والمشجعه لللباس النساء للتنوره.