الشيخ و التحرش



شوكت جميل
2015 / 9 / 25

خلبَ عقولَ الشبابِ بمنطقهِ المتين ، و أخذ بمجامع قلوبهم، فشخصت أبصارهم إليه ، و أنعقدت عليه ، وهو معتلٍ إيوانه العالي يتمايل يمينا و يسارا، و قد أضفت غلالةٌ بيضاء انسدلت فوق رأسه و لحيته الكثة على وجهه الورع و الوقار، متمتما و قد طفرت عيناه بدمعتين :( ...إذا كشفن لحومهن ،فلا ملامَ على الكلابِ إن نهشت ) ،.فتجاوبه صيحات الحضور :الله الله! على المنطق الأبلج،لله درك يا سيّدنا....و من آخر المجلس ،لم يكد يتم الفاسق المارق صيحته: "(صدق الشيخ لو كنّا كلابا و كنّ لحما !)؛ حتى ألقاه الأتقياء خارج مجلسهم مشيعاً باللكمات و الركلات !