جريمة فى ديساو -Dessau --المانيا - قتل شابة --من اجل غسل العار


على عجيل منهل
2015 / 10 / 9

التقاليد الاجتماعية البائسه -
في مجتمعنا والتعاليم الدينية قد استقرت على اعتبار الزواج النظام الأخلاقي والاجتماعي الوحيد المعترف به في تنظيم العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة، وان أية علاقة خارج إطار الزواج تعتبر فحشا ورذيلة، قد تواجه المرأة القتل بسببها، على اعتبار قتلها طبقا للعرف الاجتماعي السائد هو غسل للعار الذي تلحقه المرأة بذويها أو أسرتها أو عشيرتها جراء سلوكها المشين، وهذا مايطلق عليه عرفا (القتل غسلاً للعار ) أي غسل لعارها بدمها .---
يمكن تعريف جرائم غسل العار أو ما يطلق عليه أيضا جرائم الشرف ( هي تلك الجرائم التي يرتكبها الرجل بقيامه قتل المرأة من أفراد عائلته بسبب وجود علاقة جنسية بينها وبين رجل آخر ذات طابع محرم وفق القيم الاجتماعية السائدة، أو لمجرد الشك بوجود تلك العلاقة ) .

روكستان (20 عاماً)، -- Rokstan M كما يكتبون اسمها في ألمانيا - مدينة ديساو-

الفتاة الكردية من - سوريا لم تعلم أنها ستلقى حتفها في ألمانيا بيد أقرب الناس إليها بسبب جريمة اغتصاب تعرضت في سوريا من قبل 3 رجال.
قصة روكستان، خبر بارز هذه الأيام بوسائل الإعلام الألمانية، - أن الأم رودا قد تكون “المدبر الرئيسي” لقتل الابنة التي سفك دمها والدها أو أحد إخوتها، وربما الثلاثة معا، ودفنها بحديقة خلف منزل العائله
روكستان هربت من الحرب الدائرة في سوريا بلدها الام إلى ألمانيا قبل عامين أملا في الحصول على - مكان آمن بعد الجريمة التي تعرضت لها في سوريا.
واندمجت الفتاة الشابة مع المجتمع الألماني وبأت تعمل كمترجمة --حين تمكنت من اللغةالالمانيه و-قبل أن تعثر الشرطة الألمانية على جثتها إثر تعرضها لطعنات بالسكين يوم الجمعة الماضي في حديقة منزل العائلة في بلدة “ديساو” الألمانية، في جريمة يبدو أنها بدوافع “غسل الشرف”.
وهنالك - الغموض يكتنف حادث مقتلها، ولكن الشكوك الرئيسية للمحققين تدور حول الأم، بحسب ما ذكرته صحيفة “بيلد” الألمانية.
يقول الكاتب مارك كروغر، أحد الكتاب الألمان ممن تعاونوا مع روكستان “لقد ساعدتني في الحوارات التي كانت جزءاً من مشروع كتابي عن اللاجئين. لاحقاً، حكت لي قصتها الخاصة”.
الشابة السورية قالت في تسجيل صوتي، بحسب ما نقل موقع هافينغتون بوست : “اعتدى علي 3 رجال. منذ ذلك الوقت، اعتبرتني عائلتي غير نقية. أمي وإخوتي اعتدوا علي، وقالوا لي أني أستحق الموت”.
وقال رئيس المحققين كريستيان برايسنر “نشتبه في أن الجريمة ارتُكبت من قبل أحد أقرباء الضحية، وأن دوافعها أخلاقية”---

جرائم غسل العار-

تعتبر شكلا من أشكال العنف الموجه ضد المرأة. والعنف هو أي عمل أو تصرف عدائي أو مؤذ أو مهين يرتكب بأية وسيلة وبحق أية امرأة لكونها امرأة، يخلق معاناة جسدية وجنسية ونفسية وبطريقة مباشرة أو غير مباشر، من خلال الخداع أو التهديد أو الاستغلال أو التحرش، أو الإكراه أو العقاب، أو إجبارها على البغاء أو أية وسيلة أخرى ، وإنكار وإهانة كرامتها الإنسانية، أو سلامتها الأخلاقية أو التقليل من أمن شخصها ومن احترامها لذاتها أو شخصيتها أو الانتقاص من إمكانياتها الذهنية والجسدية. ويتراوح ما بين الإهانة بالكلام حتى القتل--
فمفهوم القتل على خلفية الشرف يبدو كأنه متأصل في الثقافة والوعي الجمعي للمجتمع االعربى -الاسلامى -ويبدو لسوء الحظ انه بدأ ينتقل الى اوربا والمانيا -وهذا امر متوقع نتيجة للهجرة الواسعة التى جاءت اليها -ومما تظهره النظرة الدونية لجسد المرأة وكرامتها، يظهره اختزال شرف العائلة في جسد المرأة، تلك النظرة التي ما زالت مكرسة وكأن حركة تحرر المرأة لم تشهد أي تطور عبر تاريخ نضالها الطويل، وكأننا لسنا في عصر - الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان واحترام حقوق الانسان والمرأة بشكل خاص-
إن القتل على خلفية الشرف أمر مدان وبشع وعار يمس الانسان المتحضر -وان قتل هذه الشابة الكرديه امر مرفوض بكل الاحوال ومدان ومهين لكل الناس القادمين من الشرق الاوسط فى المانيا البلد المتحضر والمدنى والديمقراطى - وان الشرطة الالمانيه و القضاء الالمانى العادل سوف يعالج الامر ويتخذ القرار الصحيح والمناسب لردع المجرميين الذين قاموا بهذا العمل المشين - نعم "الشرف"!!!جرائم قتل النساء تجلب العار ولا تغسل العار.