جريدة صوت الشعب : تهنئة للرفيقة عائشة بوش لتكسيرها القيود وقهرها للطبقة المتسلطة



محسين الشهباني
2015 / 10 / 20

جريدة صوت الشعب : تهنئة للرفيقة عائشة بوش لتكسيرها القيود وقهرها للطبقة المتسلطة
المناضلة الماركسية اللينينية الثائرة الرفيقة عائشة البوش تم اختطافها من بين رفاقها بموقع ظهر المهراز حينما كانت الاجراءات جارية على قدم وساق لتخليد ذكرى الاولى الشهيد مصطفى مزياني أي قبيل ذكرى استشهاده يوم 13 غشت 2015 لمنع تخليد الذكرى والتاثير عليها ولحرمان الرفيقة من حضورها.
لقد كانت قوى القمع المتربصة بكل صوت حر، وخاصة بالمناضلات والمناضلين رموز الماركسية اللينينية في بلادنا، حاملي مشعل المقاومة والنضال وسط أبناء الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء، يعتقدون باختطافهم للرفيقة سيكون كافيا لردع وترهيب المناضلين المبدئيين لضمان عدم استمرارهم في تخلد ذكرى شهيدنا الغالي مصطفى المزياني.
إن تركيز قوى القمع على رموز النضال الجماهيري الماركسي اللينيني بموقع ظهر المهراز عرف عدة تمظهرات ، ففيما وراء تسليط قوى التحريف على طلبة ظهر المهراز بمسميات عدة من أجل استيلاب وتشويه قناعات الشباب الماركسي اللينيني، عبر المحاولات التروتسكية والماوية والبديل جذري والخوجية ...؛ وتسليط احدى الشخصيات الانتهازية المتحللة سابقا وسط فصيل الممانعين الذي قضى نحبه عقب اغتيال الشهيد آيت الجيد بنعيسى، على بعض الطلبة الانتهازيين لدمجهم بحزب الجرار وجعل ذلك مثالا لجذب باقي الطلبة نحو الانتهازية: الوغد مصطفى المريزق؛ وأيضا الاعتقالات الدورية التي تتم في صفوف طليعة الطلبة والطالبات المناضلين الماركسيين اللينينيين؛ وفبركة مؤامرة 24 أبريل من طرف -التحريفية الاصلاحية حزب النهج الديمقراطي عبر رسالته مشؤومة وقوى الظلامية الدراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية اذيال النظام اللا وطني اللاديمقراطي اللاشعبي - لاستصدار أحكام سريالية في حق طلبة لم يكونوا حتى حاضرين اثناء فبركة هذه المؤامرة المحبوكة من طرف النظام والظلاميين والتحريفيين، مثل الرفيق محمد غلوط وغيره من الرفاق .
ان ارتباك النظام في ايجاد ما يبرر به اعتقاله لمناضليين ومناضلات ماركسيين لينينيين، الذين لا سلاح لديهم سوى تحليلاتهم العلمية الرصينة وتشهيرهم وفضحهم ومجابهتهم القوية للمخططات الطبقية الرامية للاجهاز على ما تبقى من فتات لدى الكادحين الفقراء والجوعى في بلادنا والاجهاز على منظومة تعليم ابنائهم في المدارس الجامعات، واذ أن الملفات الجنحية للمناضلين فارغة لا تملأها سوى قناعاتهم السياسية الماركسية اللينينية الراسخة كطريق وحيد لإحداث التغيير المنشود والثورة من أجل انعتاق وتحرر الطبقة العاملة من الاضطهاد ومن الاستغلال. وكان هذا هو حال ووضع الملف الجنحي المفبرك للرفيقة عائشة البوش التي قهرت السجات لمرات دون كلل او تنازل يذكر عن قناعاتها الراسخة والتي ابانت عن تمسكها بدرب رفيقتها الشهيدة سعيدة المنبهي .
الرفيقة عائشة البوش تحدت مرارا الاختطافات والاعتقالات المتكررة ولم تكن ترعبها أو تغير من قناعاتها، رغم العنف ضد "المرأة المغربية المناضلة" التي تتعرض له، تحت انظار وصمت متواطئ "للمنظمات الحقوقية" و"الجمعيات النسائية" التي لا تتحرك الى لخدمة الاجندات السياسية للتحريفيين والاصلاحيين الانتهازيين لاستجلاب الدعم الخارجي أو لتلميع صورة النظام الدموي عبر تدخلات تحت مقاص ، ويأتي في مقدمة هذه الكوكبة الانتهازية الثنائي: الجمعية المغربية لحقوق الانسان والمجلس الوطني لحقوق الانسان. فالماركسيون اللينينيون لم يتهافتوا ابدا على دعم هذه العناصر المشبوهة، وكان أفضل شاهد على ذلك بالامس القريب المواقف الشجاعة للرفيق عز الدين الروسي واليوم هاهو موقف الرفيقة عائشة البوش يزكي هذا الخط المناضل.
وقد عرفت الاونة الاخيرة تصاعد موجة الاعتقالات السياسية الأخيرة التي طالت ثلة من المعتقلين السياسيين الشباب بهدف استئصال قدرتهم التعبوية الكبيرة وسط الجماهير الشعبية وقدرتهم على نشر ثقافة الاحتجاج في مختلف المدن والقرى المغربية انطلاقا من المواقع الجامعية المناضلة، للتعريف بمعاناة الطبقة العاملة ومعاناة الطبقات الشعبية المسحوقة من الفقر والتهميش والتضييق على حقوقهم وحرياتهم.
فقدرة هؤلاء الشباب الثوري على استيعاب مختلف هذه المضامين وبالتالي تعبئة الجماهير في اطار نضالات دورية تؤدي نحو زخم احتجاجي متواصل والى انتقال الوعي الطبقي لدى الجماهير الشعبية بقفزات من مستويات بدائية عفوية الى مستويات اكثر تقدما والى تعبيرات سياسية غاضبة فاضحة لمختلف مكونات التحالف الطبقي الحاكم الذي لم يجد حلا لإيقاف هذا سوى السجن وكانت الرفيقة من بين الطليعة الذي تشهد لها الساحة بذلك وبقدرتها على الانغراس وسط الجماهير .
لقد خرجت الرفيقة عائشة البوش بالأمس (19 أكتوبر) مرفوعة الرأس شامخة، بعد شهرين ونصف من الاعتقال التعسفي والتعذيب والممارسات الحاطة من الكرامة والتي صمدت الرفيقة في وجهها صمود الابطال، وعندما اعيت زبانية النظام جهدا في البحث عن ما تفبرك به احكاما قاسية مثل ما حدث مع باقي رفاقها بظهر المهراز (111 سنة سجنا)، أكرهت على أطلق سراحها، ومنذئذ، أصبح اعتقال الرفيقة واطلاق سراحها يشكل ادانة لممارسات النظام القمعية ولكافة المتواطئين والخانعين والصامتين ولازلام النظام المدسوسين وسط الطلبة. فهنيئا لك أيتها الرفيقة الرائعة على عودتك وسط رفيقاتك ورفاقك وانتصارك اليوم على النظام وزبانيته والذي تكتبينه بمداد من فخر. وهنيئا لكافة الماركسيين اللينينيين بموقع ظهر المهراز الصامدين وأيضا الماركسيين اللينينيين الصامدين في كافة المواقع الأخرى.
وأخيرا تحية نضالية ثورية للرفيقة عائشة البوش
الحرية كل الحرية لكافة المعتقلين السياسيين بالمغرب

عن هيئة التحرير جريدة صوت الشعب