الطلاق... حلال ابغضه الله !!!



رقيه الخاقاني
2015 / 10 / 25

الطلاق....
الاطفال الضحية الاكبر ... حلال ابغضه الله ظاهرة تسود مجتمعنا!!!
مواقع التواصل الاجتماعي والعنف البدني احدى اسبابها..!!!
تحقيق/ رقية الخاقاني
ازدادت حالات الطلاق في العراق، بشكل ملفت خلال الأعوام الأخيرة، بسبب ماعزاها متخصصون لأسباب إقتصادية وإجتماعية، وقد تفاقمت الظاهرة بعد الانفتاح والمتغيرات التي شهدتها البلاد بعد العام 2003، والذي قاد بدوره الى تبدل الكثير من المفاهيم الاخلاقية والمجتمعية. تفكك أسري
ويرى المتخصصون ان" الكثير من الأسر تعرضت للتفكك والانهيار، مما أدى إلى إلحاق العديد من الأضرار بالمجتمع العراقي وبنيانه الاسري، فيما تشير الإحصائيات إلى أن ظاهرة الطلاق في العراق تزداد بشكل كبير ومخيف خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يعد تهديدًا لكيان هذا المجتمع، إذ بلغت نسبة هذه الظاهرة 65 بالمئة، بتباين بين محافظة واخرى.
40% من الحالات خارج المحاكم
وحذرت منظمة مجتمع مدني تعنى بشؤون المرأة من تزايد ظاهرة الطلاق في المجتمع العراقي، وفيما أكدت ان نحو 40 % من هذه الحالات تتم خارج المحكمة، ودعت القضاء إلى اتخاذ اجراءاته لمعالجة الخروقات القانونية التي ترافق عملية الزواج. وشير الإحصائيات إلى أن ظاهرة الطلاق في العراق تزداد بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يعتبر تهديدًا على بنيان هذا المجتمع، إذ بلغت نسبة هذه الظاهرة في الاعوام الماضية الى اكثر من 65%.
الانفتاح المجتمعي سبباً...
ويعزو متخصصون السبب في تفاقم ظاهرة الطلاق في العراق إلى الانفتاح الذي بدأ يشهده هذا البلد بعد العام 2003، والذي قاد بدور لتبدل الكثير المفاهيم المجتمعية، إذ بات المجتمع مثلاً لا يعد الطلاق عيبًا، إضافة إلى دخول الفضائيات والمسلسلات الأجنبية لبيوت العراقيين، وما تتضمنه من أفكار وأحداث تؤكد أن الطلاق ظاهرة عادية. وهو ما دفع العراقيات لتقبل أمر الطلاق كحادثة عابرة.

مواقع التواصل الإجتماعي
اذ قال المكتب الإعلامي للسلطة القضائية في العراق ، أن الأعوام العشرة الماضية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الطلاق، وفيما أرجح قضاة في محاكم الأحوال الشخصية الأسباب إلى عوامل اقتصادية واجتماعية، أشاروا إلى أن حوالي 70% من طلبات الطلاق تتقدّم بها الزوجة. وطبقاً لإحصاءات دورية رسمية عن عمل المحاكم في العراق فإن مجموع حالات الطلاق وصل إلى رقم مخيف لا يستهان به اذ وصلت ما نسبته 60% من هذه الزيجات انتهت بالطلاق. وقد اكد متخصصون بهذا الشأن ان ظاهرة الطلاق من أخطر الظواهر التي يمكن أن يتعرض لها أي مجتمع في العالم، بوصفها سببا جوهريا في تقويض دعائم الأسرة وتشتت أفرادها، وما يترتب على ذلك من خلل كبير في النظام الاجتماعي القائم على تماسك وانسجام الأسرة لكونها تشكل النواة الأولية في المجتمع البشري بصورة عامة . وبسبب تلك التداعيات الخطيرة والاضرار الفادحة الناتجة عن حالة الطلاق، فقد وضعت الشرائع السماوية ومنها الإسلام، وكذلك القوانين الوضعية، لعقد الزواج، قواعد واسساً وأصولا تشعر المتزوجين بأنهم يقدمون على خطوة مصيرية تربطهم برباط مقدس قائم على المودة والتراحم والالفة، لا تنفكّ أواصره إلا للضرورة القصوى. وكانت الظروف المتردية والحروب الطاحنة التي مر بها المجتمع العراقي بسبب تعاقب انظمة الحكم وقبضها على مقاليد الأمور في البلاد، والتي ألقت بأعبائها الثقيلة على كاهل العراقيين، وبددت ثرواتهم ومواردهم التي حباها الله إياهم، كانت نتائجها سلبية في تماسك الأسرة العراقية واستقرارها، فأخذ مؤشر حالات الطلاق يأخذ منحى تصاعديا ، الا ان معدلات الطلاق لم ترق إلى أن تكون بمستوى الظاهرة الاجتماعية البارزة.
بعد التغيير
وقد تفاقمت ظاهرة الطلاق في العراق بعد الانفتاح والمتغيرات التي شهدتها البلاد بعد العام 2003، والذي قاد بدوره الى تبدل الكثير من المفاهيم الاخلاقية والمجتمعية، حيث تعرضت الكثير من الأسر للتفكك والانهيار ما أدى إلى إلحاق العديد من الأضرار بالمجتمع العراقي وبنيانه الاسري، وتشير الإحصائيات إلى أن ظاهرة الطلاق في العراق تزداد بشكل كبير ومطرد خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يعد تهديدًا لكيان هذا المجتمع، إذ بلغت نسبة هذه الظاهرة في احدى الاعوام الى ما نسبته 65 بالمئة، مع تباين بين محافظة واخرى ... وبطبيعة الحال ان هذه الارقام ليست المحصلة النهائية لحالات الطلاق في المجتمع العراقي، إذ ان ما خفي كان أعظم، اذ اننا نفتقر للإحصائيات الميدانية الموثقة،
الاعراف العشائرية
ونتيجة لتأثير التقاليد الدينية والأعراف العشائرية وقلة الوعي الثقافي فان الكثير من حالات الزواج والطلاق تتم خارج الأطر القانونية الرسمية لها، ولا تدرج ضمن السجلات الحكومية فكيف يكون الحال ان تم حصر تلك الحالات وادخالها ضمن الاحصائيات الرسمية فلا بد ان تكون عند ذلك الارقام مخيفة ومثيرة للفزع. وقد يكون سبب الطلاق هو الزواج بناء على رغبة الاهل او بسبب اواصر القرابة القوية التي تجبر الرجل على الزواج من احدى قريباته دونما رغبة منه وهذا يحدث خصوصا في المحافظات التي يغلب عليها الطابع العشائري .. وبين الأعوام 2003 و2009، وجدت ظاهرة الطلاق القسري لأسباب طائفية بين العراقيين مكانها بين اسباب الطلاق الاخرى.

استسهال الزواج
كما ان معظم الشباب اخذ يستسهل الزواج ، فما إن تربطه علاقة عاطفية بفتاة حتى يستعجل الاثنان بالزواج، بسبب الأجواء المحافظة، التي لا تسمح بعلاقات عاطفية طويلة الأمد، تكون بمثابة مرحلة إختبار للطرفين ليتعرفا إلى بعضهما بعضًا وهذا سيؤدي قطعا الى نهاية مثل هكذا الزواج بعد ان تبدأ الحياة الفعلية بين الطرفين وتبدأ المشاكل تعصف بهما.
العنف البدني
ويحتل العنف البدني او النفسي الذي قد تتعرض له الزوجة على يد زوجها مركزا مهما بين اسباب انتشار ظاهرة الطلاق في مجتمعنا أن تعرّض الفتيات للعنف يعدّ سببًا في انتشار حالات الطلاق، كما إن تدخلات الأهل تساهم في بعض الأحيان في زيادة فرصة حصول الطلاق.