-مش راجل- وديوث



سماء حمزة
2015 / 11 / 3

كثيراً ما تتردد عبارات او مقولات تؤثر على اختياراتنا وتقيد حريتنا ،

_ومن أشهر هذه العبارات المستخدمة فى مجتمعاتنا الذكورية هى "مش راجل " فلان مش راجل شوف لبس مراته.. فلان مش راجل مش قادر يحكم بنته .. فلان مش راجل مالوش كلمة على اخته ..
فلان مش راجل ده ابن امه... وهكذا ....
وكأن الرجولة خلقت لقهر الأنثى وتقيدها ،حتى أصبجت تستخدم هذه العبارة لأغراض آخرى انتقامية وتحفيزية لنقص ما فى قائلها ، والضحية الوحيدة لها هى الأنثي ,,
_ولم يكتف البعض بمفعول هذه العبارة فأرقدوا البحث عن عبارة او كلمة أقوى وأشد حتى تزيد من حدة هذا القهر فلم يجدوا كلمة أقوى من كلمة "ديوث "
دون النظر لحكم الشرع و الدين لقائلها والتى تعد من احكام قذف المحصنات ..
ولكن هؤلاء الجهلاء لا يعرفون معنى لهذة الكلمة سوى الغل والحقد والكراهية ..
وكلما زاد الغل والحقد من الأنثى كلما زاد ترديدها وخاصة من بنات جنسها المقهورات واللائى لا أمل لهن فى الحرية,, هن انفسهن المحفزات عليها ,,
ولا ألومهن لأنهن ضحايا كبت وقهر مجتمع ذكورى لا يرى الانثى الآ جسد فقط دون عقل ولا يعترف بحقها فى الإختيار ,,
فقراراتها واختياراتها تتوقف على موافقة ولي الأمر دون النظر لكينونتها او لحقها فى اختيار حياتها وتقيديها بمفاهيم خاطئة وترهيبها بأسم الدين وسيل من الفتاوى الضالة الظالمة ,,
و التى لا تمثل اية عدالة الهية ,, ولا يرضون عنها حتى تصبح الأمة المطيعة لسيدها.
_ولكن ما لا يعلمه هؤلاء الجهلاء انه بسماع هذه العبارة وكثرة ترديدها تفقد تأثيرها على الأسماع ،
اما من يهابون هذة الكلمة ويخافون ان ينعتوا بها فهذا الخوف فى حد ذاته ضعف وعدم ثقة بالنفس.. و القوة والثقة بالنفس من اهم سمات الرجولة...
_عزيزى الرجل الساذج خوفك من كلمة قالها جاهل يجعلك "مش راجل" ولا أستطيع ان أقول ديوث حتى لا أقع فى المحظور فيكفينى هذة العبارة انت "مش راجل"